ما دور المولوي في عين الحلوة في التخطيط للاغتيالات؟

الاجتياح التركي للاراضي السورية في شمال حلب بهدف نقل رفات سليمان شاه جد العثمانيين بحجة ان معلومات تجمعت لدى المخابرات التركية عن اقتراب موعد للهجوم على الضريح الذي يحرسه 40 جنديا تركيا دون تحديد هوية الجهة المزعومة التي كانت ستقوم بالعملية يندرج في خانة الكوميديا السوداء بحسب اوساط في 8 آذار، كون المنطقة المذكورة تحت سيطرة «داعش» ربيب الاجهزة التركية «والموساد» الاسرائيلي حيث تفنن التنظيم التكفيري المذكور بنبش قبور الاولياء وانتهاك حرمة الموتى ولكنه ابقى على رفات جد بني عثمان لان تركيا في الدرجة الاولى والاخيرة تمسك بايقاع «داعش» وتضبطه وفق مصالحها وما الدخول التركي في هذه المرحلة بالذات الاراضي السورية الا محاولة من السلطات التركية تذكير «التحالف الدولي ضد الارهاب» بأنها لا تزال موجودة على الرقعة الشرق اوسطية وانه يجب ان يكون لها حصة من الكعكة في لعبة الامم لا سيما وان الشهرين القادمين سيشهدان تحولات مصيرية كبرى من العراق الى سوريا وصولا الى لبنان كمقدمة تمهيدية للانتقال الى بلدان المغرب العربي الذي بات «لداعش» فيه اكثر من موطئ قدم سواء في ليبيا او تونس والجزائر.

وتشير الاوساط الى ان ام المعارك ستكون في جرود عرسال والمنسوبة الى مصادر في «الجيش الحر» قالت انها جاءت نتيجة تحقيقات مع اسرى من «داعش» افادوا بأن التنظيم التكفيري اوفد عناصر انتحارية لتنفيذ اغتيالات تطال المعنيين في وقت رأى فيه بعض من هؤلاء بأنها لعبة مخابراتية سورية للتغطية على عمليات قد ينفذها النظام السوري. فان موقف الطرفين من تبادل الاتهامات ليس في مكانه الصحيح كون تنفيذ مثل هذه العمليات يحتاج الى السرية لضمان نجاحها من زاوية اذا اردت النيل من خصمك فطمئنه.

ولعل اللافت انه مع عودة التسريبات حول مسلسل من الاغتيالات عاد اسم الرئىس نبيه بري للدخول الى البورصة القاتلة على حد قول الاوساط من خلال ما نشر حول تخطيط تنظيم «خراسان» لاغتياله من خلال مجموعة تضم 4 او 5 افراد وان هذا التنظيم لم يظهر الى الوجود الا مع الضربة الاولى الجوية للاميركيين والقلمون اثر ذوبان الثلوج الذي اصبح وشيكا وان الانقسامات داخل «داعش» التي ترجمت الى تصفيات بين قيادات التنظيم المتناصرة تصب في مصلحة «النصرة» التي ستعمل على احتواء ما تبقى من «داعش» وبعض فصائل الجيش السوري الحر لخوض المعركة ضد الجيش اللبناني «وحزب الله» وستكون نتائج المعركة استئصال كافة التكفيريين في القلمون وجرود عرسال ولن يسلم منهم الا من يستسلم وهذا ما يعرفه التكفيريون ما دفع «النصرة» الى التراخي في ملف العسكريين المخطوفين.

وتقول الاوساط ان التكفيريين في الجرود الذين باتوا مرهقين عسكريا ومعنويا يحاولون التخفيف عنهم عبر ايقاظ الخلايا النائمة للقيام بمسلسل من الاغتيالات لارباك الساحة المحلية فإن التهديدات التي تلقاها بعض المسؤولين في «تيار المستقبل» و«هيئة العلماء المسلمين» عبر «الواتساب» في سوريا حيث اعلن البيت الابيض استهداف الطائرات الاميركية لخلية «خراسان» بعدما تقاطعت لدى المخابرات الاميركية تخطيط التنظيم المذكور «لغزوة» تشبه «غزوة نيويورك» اما عناصر «خراسان» فهم مجموعة من الكوادر التي عايشت اسامة بن لادن في افغانستان ومعظمهم كويتون وسعوديون وما توقف امامه المراقبون ان سيناريون محاولة اغتيال بري نسخة طبق الاصل عن سيناريو سابق ثم كشفه من قبل رئيس مجلس النواب حيث خططت مجموعة من مخيم «عين الحلوة» ومعروفة منه بالاسماء لاغتياله والسؤال المطروح اين شادي المولوي رجل «القاعدة» في لبنان وهل هو من عناصر «خراسان» ولماذا تخبئ الفصائل في عين الحلوة رأسها كالنعامة في الرمال؟

السابق
«منتدى المرأة العربية» جمع 400 شخصية
التالي
الحوار بين التيار والقوات: إتفاق غير محسوم