فيصل القاسم مطلوب من القضاء اللبناني: دع الجيش وشأنه

فيصل القاسم
عاد الإعلامي فيصل القاسم ليشن هجوماً عنيفاً على الجيش اللبناني، ولكن هذه المرّة عبر برنامجه التلفزيوني على قناة «الجزيرة» «الإتجاه المعاكس». مما استدعى القضاء اللبناني إلى إصدار بلاغ بحث وتحري بحق القاسم وأثار انتقاد اللبنانيين.

عاد الإعلامي السوري فيصل القاسم ليوجه سهامه على الجيش اللبناني، خلال حلقة الثلاثاء الأسبوعية من برنامج «الإتجاه المعاكس » التي خصصها للحديث عن «معاناة النازحين السوريين في لبنان»، وفي سياق الحلقة شنّ القاسم هجوماً حاداً على الجيش اللبناني، واصفاً إياه بـ «الإرهابي» و«القط المذعور».

وفي المقابل ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن القاضي العام التمييزي، سطر «بلاغ بحث وتحر» بحق القاسم، في الشكوى المقدمة ضده في قضية «التهجم على الجيش».

إلاً أن القاسم ردّ على البلاغ عبر حساباته بموقع فيسبوك وتويتر قائلا: «دولة لبنان دافعت عن حرية التعبير بفرنسا مع أنها تتطاول ع الرسول (ص)والذات الإلهية، لكنها حركت دعوى ضد برنامج الاتجاه المعاكس لأنه انتقد الجيش.. . فهل يا ترى أصبح الجيش اللبناني بالنسبة لرافعي الدعوة أكثر قداسة من الدين الإسلامي والرسول عليه الصلاة والسلام والذات الإلهية؟».

هذا التحريض والتطاول على الجيش اللبناني لم يمرّ مرور الكرام في الشارع اللبناني، فإضافةً إلى بلاغ البحث والتحري من قبل القضاء اللبناني، شنّ رواد التواصل الإجتماعي هجوماً على القاسم على خلفية تهجمه على جيشهم، كلن بطريقته وأسلوبه، ومنهم من دعاه «إلى تعلم الشرف من الجيش اللبناني».

القاسم الذي لم يوفر فرصة للتهجم والتهكم على لبنان وخصوصاً الجيش اللبناني، يتناسى دائماً استقبال لبنان واللبنانيين ما يزيد عن مليون ونصف لاجئ سوري، أي بنسبة نصف عدد سكان لبنان تقريباً، وهذا ما أدّى إلى نشوب عواقب وأزمات يصعب على لبنان تحملها، وبالرغم من ذلك لم تتخذ السلطة اللبنانية أي قرار معادي تجاه السوريين حتى اليوم، وهذا ما لم يفعله أي بلد مع أبناء بلده، فهل هكذا يردّ الجميل!

هذا التهجم والتجني والتطاول على الجيش اللبناني لم يكن الأول للقاسم، فقد سبق وكتب على حسابه الخاص على موقع تويتر في سبتمبر/ أيلول الماضي، عبارات سخر فيها من الجيش اللبناني، قائلاً: «إنجازات الجيش اللبناني منذ تأسيسه: تصوير كليب مع وائل كفوري.. تصوير كليب مع نجوى كرم.. تصوير كليب مع أليسا.. تصوير كليب مع هيفا.. حرق مخيمات السوريين بعرسال».

هذا التهجم الذي لم يمر مرور الكرام عند اللبنانيين جاء على خلفية أحداث عرسال التي راح ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى في صفوف الجيش اللبناني.

حينها دفعت تلك العبارات عدداً من المحامين والناشطين اللبنانيين إلى التقدم بشكوى ضد القاسم إلى القضاء اللبناني، الذي حدد جلسة 8 أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي موعداً لاستجوابه، إلا أن الإعلامي السوري امتنع عن حضور الجلسة.

السابق
الحجيـري: رومية أعادتنا الى الصفر ولتفادي ما يستفز الخاطفين
التالي
بلدي: أميركا تساعد البلديات والنازحين في لبنان