نبطاني غاضب:المهم وصول المياه لهاني قبيسي ومحمد رعد

  لا مياه أو كهرباء في مدينة النبطية التي رفع أبناؤها الصوت عاليا مطالبين الأحزاب الموجودة في المنطقة بإيجاد حلول لهذه المشاكل التي يتجاوز عمرها عشرات السنين... أحد سكان النبطية قال في حديث لـ"جنوبية": "المهم أن تصل المياه إلى منزل (عضو كتلة حركة أمل النيابية) هاني قبيسي و(رئيس كتلة حزب الله النيابية) محمد رعد".

 

هنا خبر ورد في صفحات جريدة محلية بتاريخ (26-6-1959يتناول مطالب اهالي النبطية فيما يتعلق بالمياه والكهرباء. ما يعني ان هذه الازمة التي استفحلت هذا العام بسبب قلة هطول الامطار، وكثرة اللاجئين السوريين، وغياب الارشاد في استهلاك المياه… ليست وليدة اليوم بل هي أزمة قديمة العهد. وهذا يفضح الاهمال الحاصل بحق اهل المدينة التي تعتبر عاصمة جبل عامل. علما أن عدد المقيمين في النبطية كان 40 الف نسمة، اما اليوم وبعد الازمة السورية فقد بلغ 120الف بوجود اللاجئين. هذه الزيادة الهائلة في الطلب على المياه فاقمت الازمة.

 

“جنوبية” اتصلت بأحد سكان النبطية، وهو فضّل التعريف عن نفسه بأنه “نبطاني غاضب”، فقال إنّه “إضافة الى الضغط السوري الهائل لجهة اللاجئين السوريين، وهو ضغط لا يُحتمل، ظهرت مشكلة جديدة قديمة هي ازمة المياه؟”.

 

ويكمل: “نشتري المياه التي تنقل عبر الـ’ستيرنات’، التي يعمل على نقلها من البرك عمال سوريون ايضا. ورغم كل هذه الازمة فإنّ البلدية ورئيسها (21 عضوا) لا يتحرّكون مطلقا. وللمرة الأولى في النبطية لا وجود لوجهاء يتحركون او يبادرون او يفعلون اي شيء. المهم ان تصل المياه الى منزل هاني قبيسي ومحمد رعد. متل ما كان احمد الاسعد يقول عم علّم كامل.. لشو بدكن تتعلمو”.

يصل سعر برميل المياه في النبطية الى خمسين الف ليرة بحسب ابن النبطية الذي قال:”صرنا لاجئين في بلدنا، اما الخضر التي نأكلها فتروى بمياه المجارير. وليس لنا الا الهجرة صوب اسرائيل لأنّ المثل يقول:عدوّ عاقل خيرٌ من صديق جاهل”.

 

ويكمل ابن النبطية الغاضب: “مشكلة المياه متراكمة وليست وليدة اليوم، لو بنى حزب الله وحركة امل السدود كونهم في السلطة ويتحركون باسم ابناء الجنوب، لكنا تجنبنا هذه الازمة، فمياهنا تذهب الى البحر وانهارنا جفت فما الحل؟”.

 

وللاستيضاح  أكثر عن سبب تفاقم مشكلة المياه وعدم إيجاد حلول لها رغم أنّ عمرها أكثر من نصف قرن، اتصلنا بالبلدية لكن رئيسها والاعضاء كانوا يعقدون اجتماعا مطولا للبحث في سبل حل هذه الازمة المتفاقمة.  وكانت البلدية قد اصدرت بيانا توضيحيا على موقعها على الانترنت، جاء فيه: “تقوم بلدية النبطية باتصالات مكثفة لحلّ ازمتي الكهرباء والمياه اللتين تفاقمتا بشكل مؤسف جعل الحياة صعبة،  لذلك أُجرِيَت اتصالات مع بعض النواب ومع اداريين في شركة كهرباء لبنان ومصلحة مياه لبنان الجنوبي. وقد تأكد ان انقطاع المياه ليس ناتجا عن شحّها فحسب بسبب قلة الامطار، بل بسبب الضعف الكهربائي الذي ادى الى توقف آبار فخر الدين عن الضخ بسبب ضعف هذا التيار الصادر من محطة الزهراني والذي ما انفك منذ اكثر من عام على هذه الحال بسبب خلل اداري هناك! اما التقنين المستعر الحاصل فمرده الى تركيب ترانس كبير على مفرق كفرمان- النبطية..”.

 

ويتابع البيان شرح تحركه بالقول: “..وفي ظل هذا الاتون الحياتي المتاجج تداعت البلدية والاندية والجمعيات في المدينة الى اجتماع عاجل مع سعادة المحافظ ورؤساء الدوائر الكهربائية والمائية من اجل حلّ هذه المعضلة في اسرع وقت ممكن”.

 

البلدية ختمت بيانها  بالتهديد “ولو اضطر الامر الى التحرك الشعبي”. فضد من ستتحرك البلدية وابناء المدينة؟

 

السابق
تلفزيون المستقبل يفك الحداد … دددمدم دمدم دمدم
التالي
غسان جواد يعتذر… وشيرلي المر ترفض اعتذاره