بعد احتلال الموصل: حزب الله يسد نقص العراقيين العائدين من سورية

ابو الفضل العباس
أفادت مصادر إعلامية مقربة من حزب الله لموقع جنوبية أنّ الحزب يستعد، بموازاة حالة التعبئة التي أعلنها رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في مواجهة جهاديي داعش، لإرسال 2000 مقاتل الى مناطق عسكرية في سوريا سوف تخليها مليشيا أبي الفضل العباس العراقية.

يبدو أنّ سيطرة قوات داعش المفاجئة وغير المحسوبة على شمال العراق، بدءاً من مدينة الموصل، أخذت ترتدّ سريعاً على الساحتين السورية واللبنانيّة وعلى التحرّك المستقبليّ الميداني لقوات حزب الله ولواء أبي الفضل العباس العراقي، حيث ينتشر مسلحو التنظيمين الشيعيين فيي سوريا.

فقد أفادت مصادر إعلامية مقربة من حزب الله لموقع جنوبية  أنّ الحزب يستعد، بموازاة حالة التعبئة التي أعلنها رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في مواجهة جهاديي داعش، لإرسال قواته الى مناطق عسكرية في سوريا سوف تخليها مليشيا أبي الفضل العباس العراقية. وهذه المناطق هي محيط مقام السيدة زينب وجوارها في ريف دمشق، وبعض أجزاء القلمون. وذلك لأن أوامر صدرت الى جميع المقاتلين العراقيين على الأراضي السورية بوجوب العودة الى بلدهم من أجل الانخراط في الدفاع عن مدنهم التي تهددها المجاميع المسلحة الإرهابية التي تقودها داعش وفصائل القاعدة، وذلك مع ورود معلومات عن امكانية مهاجمة هذه الفصائل لمحافظة صلاح الدين بعد سيطرتها على نينوى.

وبناء عليه يقول مصدرنا، فإن حزب الله يستعد لإرسال 2000 مقاتل جديد الى المناطق التي سوف تخليها الفصائل العراقية، نافيا بالمقابل ما تردّد عن إمكانيّة إرسال وحدات من النخبة من قوات الحزب إلى الأراضي العراقية للقتال الى جانب الجيش العراقي كما أشيع في كواليس الضاحية الجنوبية أمس.

وتعدّ قوات أبي الفضل العباس (المكونة من حزب الله العراق وعصائب أهل الحق وغيرها) الفصيل الرئيسي العراقي الذي يضم متطوعين شيعة عددهم 3000 مقاتل تقريبا تدربوا جيدا ًفي العراق وإيران وانتشروا لحماية المقامات الدينية في سوريا وعلى رأسها مقام السيدة زينب في ريف دمشق، ومهمتها بشكل رئيسي ومحدد الدفاع عن تلك الأضرحة المقدسة. وقد قضى منهم المئات وشيعوا في مسقط رؤوسهم في العراق، معظمهم خلال العام الفائت عندما اشتدت حملات قوات المعارضة على دمشق وريفها. وهي عادة لا تقوم بمساندة الجيش السوري بعملياته الهجومية على نسق ما يفعل حزب الله بل تكتفي بالدفاع.

السابق
خامنئي: انتصار الثورة الايرانية نموذج لتحقيق وعد ظهور المهدي
التالي
بغداد تتحصَّن أمام استمرار زحف ’داعش’