اما المحطة التي تتجه اليها انظار اللبنانيين بعد مجلس الوزراء فمؤتمر الحوار الوطني الاثنين المقبل، لاستكمال مناقشة البحث في الاستراتيجية الوطنية للدفاع التي وضع تصورها الرئيس سليمان. وفي ما لم يصدر حزب الله اي موقف يتصل بالمشاركة أو عدمها في جلسة الاثنين توقعت مصادر مواكبة ان يحضر ممثلو الحزب انطلاقاً من الحاجة السياسية، خصوصا بعد الانخراط في القتال في سوريا والوضع المأزوم للحزب على المستوى الاقليمي والمحلي نتيجة هذا الانخراط.
وقال عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب كامل الرفاعي لـ”المركزية” ان الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله سيعلن شخصيا قرار الحزب في شأن المشاركة في الحوار في اطلالته المرتقبة عصر السبت المقبل، الا انه اعتبر ان الفريق الآخر الذي وضع شروطا في السابق على طاولة الحوار لم يزل على منهجيته بمعنى انه يهدف من خلال الحوار الى مناقشة سلاح “حزب الله” فقط. ولفت الى “اننا لا نتوقع خلال هذه الفترة الزمنية ان يتمكن رئيس الجمهورية من لعب دور الحكم” مشيرا الى ان اكثر من فريق سياسي قد لا يشارك في حوار الاثنين.
من جهتها لم تصدر القوات اللبنانية حتى الساعة اي قرار ولم تعلن موقفها في شأن المشاركة في الحوار، الا ان مصادر قواتية رفيعة اكدت لـ “المركزية” ان مشاورات مكثفة تجري راهنا لاتخاذ القرار المناسب. واعلن عضو التكتل النائب جوزف المعلوف لـ”المركزية” ان الهيئة التنفيذية في الحزب ستجتمع قريبا لتحديد موقفها النهائي في هذا الشأن. واكد ان قرار الحزب يرتبط بمسألتين: مدى جدية حزب الله في التعاطي مع مقررات الحوار وما اذا كان سيلبي الدعوة الى جلسة الاثنين لكونه المعني الاول بالاستراتيجية الدفاعية.
