اشتباك الناقورة استدراج ردّاً على اغتيال اللقيس؟

الناقورة
ربما كان ما حدث في الناقوره هو محاولة خطف على نسق ما حدث في العام 2006، ردّا على اغتيال القيادي حسّان اللقيس في الضاحية الجنوبية قبل أيام وقد اشتهر أنّه في عملية أسر الجنود الاسرائيليين الثلاثة في حرب تموز. يومها استخدمت المخدرات كطعم للجنود الاسرائيليين الذين أتوا منفردين الى الحدود فوقعوا في كمين حزب الله.

في بيان رسمي للجيش الإسرائيلي أعلن أن تبادل إطلاق النار وقع في راس الناقورة، حيث جاء في البيان أنّ “جنديا لبنانيا قام باطلاق النار نحو قوة من الجيش الإسرائيلي”. وأضاف البيان العسكري الإسرائيلي أنّ “الجيش الإسرائيلي يحتفظ لنفسه بحق الرد في الوقت والمكان الذي يناسبه”.

وكشفت التحقيقات الأولية ان الرقيب شلومي كوهين (31 عاما) من العفولة قتل بينما كان يقود سيارته في مكان قريب للجيش الإسرائيلي في رأس الناقورة. ورجحت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الحندي اللبناني فتح النيران على الدورية العسكرية الإسرائيلية من تلقاء نفسه. وفيما أنكر مصدر أمني لبناني أن يكون الجيش هو المسؤول عن إطلاق، أكدت مصادر أمنيّة لبنانيّة حصول “إطلاق نار من الجانب اللبناني على القوة الإسرائيلية حصل إثر تجاوزها نقطة حدودية قرب معبر الناقورة”.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنّ “ظروف الحادث ما زالت غامضة حيث تشير التحقيقات الأولية إلى أن جندياً من الجيش اللبناني أطلق عيارات نارية بمبادرةٍ شخصية”، مضيفةً أنّه “لم يتم رصد الجندي علماً بأن عدداً من الجنود اللبنانيين احتشدوا بعد ذلك عند الجانب اللبناني من الحدود”.

لكن صحيفة “جيروزاليم بوست” ذكرت أنّ قائد العمليات السابق في الجيش الإسرائيلي “إسرائيل زيف” قال للإذاعة الإسرائيلية إنّ “الجيش بصدد التحقيق بكيفية السماح لكوهين بالقيادة وحده في الليل بالقرب من الحدود”.

وقال أحد المعلّقين العسكريين الإسرائيليين إنّه “ليس من الضروري أن يؤدي هكذا حادث إلى تصعيد على الحدود الشمالية مع لبنان”، وأوضح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنّ “الظروف غير متجلية المعالم بعد وغير واضحة، وإطلاق النار حصل من جندي واحد، ولا يوجد أدلّة على أنّ إرهابيين حاولوا الدخول إلى إسرائيل”.

وحمّل وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني المسؤولية عما حصل في الجانب اللبناني من الحدود، بعدما قتل جندي إسرائيلي قرب السياج الحدودي”.

وفي تعليق له على الحادث، أشار إلى “أننا نرى في الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني مسؤولين عما حصل في جانبهم”، لافتا إلى أن “ضباط الارتباط من كلا الجانبين سيجتمعان سوية مع ضباط من قوات الطوارئ الدولية – اليونيفيل لمناقشة الحادث”.

أما في بيروت فإنّ مراقبين أكّدوا لـ”جنوبية” وجود احتمالين سببا وقوع الحادثة مع استبعاد فرضيّة أن يكون عنصرا من الجيش اللبناني أقدم على إطلاق النار بشكل منفرد لأن عناصر الجيش مشهود لهم بالمناقبية والإتضباط.

الفرضيّة الأولى تقول أنّه مع المعلومات الواردة من اسرائيل والتي تؤكّد ان العسكري القتيل ما كان يجب ان يتواجد في هذا المكان الخطر ليلا وانه حضر بدون علم من قيادته، في ذلك ما يشير الى أنّه ربما كانت تجري عمليّة تهريب مخدرات عبر الحدود اللبنانيه الى اسرائيل أفشلها طرف ما فأدّت الى ما أدّت إليه.

والفرضيّة الثانية أنّه ربما كان ما حدث في الناقوره هو محاولة خطف على نسق ما حدث في العام 2006 ، وقد اشتهر أنّه في عملية اسر الجنود الاسرائيليين الثلاثة في حرب تموز استخدمت المخدرات كطعم للجنود الاسرائيليين الذين أتوا منفردين الى الحدود فوقعوا في كمين حزب الله. فهل كان ما حدث في الناقوره محاولة خطف فاشلة ردا على عملية اغتيال القيادي في حزب الله حسن اللقيس الذي اتهم فيها الحزب إسرائيل فورا وأكّد انه سوف يرد عليها؟

أسئلة ستبقى دون جواب ولكن ليس لفترة طويلة …إذ أنّ التحقيق الإسرائيلي ما زال في بدايته.

السابق
الوطن السعودية: التوترات الأخيرة تكشف عزم اسرائيل الدخول بمغامرة بلبنان
التالي
ندوة لجمعية جاد عن المخدرات في الجية