الوطن السعودية: التوترات الأخيرة تكشف عزم اسرائيل الدخول بمغامرة بلبنان

أشارت صحيفة “الوطن” السعودية إلى ان “إيران، إذا كانت تتعامل مع الطائفية كورقة ضغط سياسية تذكي جذوتها بين الحين والآخر في إقليم لديه القابلية والاستعداد للتطرف المذهبي، فإن إسرائيل تتعامل مع أوطان عربية بأكملها كأوراق ضغط سياسية أيضا في المنطقة”، قائلةً: “غني عن القول إن إسرائيل يعتريها خوف وجودي، وهذه مسألة ثقافية، ترتبط بالنشأة غير الشرعية لهذا الكيان وزرعه في أرض فلسطين، وبالطبع فإن إرتباطها بالسياسة قوي”.
وفي الموقف اليومي للصحيفة، أضافت ان “عدم شرعية الكيان الإسرائيلي، بالإضافة إلى عنصريته وخطابه الاستضحائي، كلها عقد مدفونة في اللاوعي الإسرائيلي، والأشد من ذلك كله عقدة الهوية الإسرائيلية، بين مجتمع غالبيته يهود متطرفون، وحكومة تتبنى هذا التطرف في شكل وسياسات الدولة، ولكنها تمارسه بشتى الوسائل العلمانية والبراجماتية الفجة، وهذا الاختلال في المجتمع والدولة في إسرائيل له انعكاساته على السياسة، وعلى القرارات السيادية للكيان”، لافتةً إلى ان “التوترات الأخيرة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية تكشف عزم الكيان على الدخول في مغامرة عسكرية وسياسية جديدة، خاصة أن التوترات هذه المرة مع الجيش اللبناني وليست مع حزب الله، ففشل رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتانياهو وحكومته في تعطيل الاتفاق المبدئي بين طهران والقوى الكبرى بشأن النووي الإيراني ينبغي أن يصحح، وضغط واشنطن عبر وزير خارجية أميركا جون كيري في تسوية القضية الفلسطينية ينبغي أن يقابله تحرك إسرائيلي على الأرض لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب قبل التوصل إلى صيغة أو حل موقت لهذه القضية”.
وأضافت ان “الإسرائيليين لا يؤمنون إلا بشيء واحد فقط، حقق لهم ما يحلمون به حتى الآن، وهو فرض الأمر الواقع، ونتانياهو بعد أن واصل بناء المستوطنات وأصبحت واقعا، وبعد أن تمدد في صحراء النقب وغدا مشروع برافر أمرا واقعا تقريبا، يريد أن يجعل من لبنان أمرا واقعا أيضا، كورقة ضغط سياسية أخرى في المنطقة، لم لا؟، فسياسيا لا يستطيع أحد أن يلوم نتانياهو على كل مغامراته، حتى الاتحاد الأوروبي بكل ثقله السياسي والاقتصادي، لأن الواقع العربي، خاصة بعد ثورات الربيع، يغري كل الأقوياء بالدخول والمنافسة عليه”، قائلةً: “نظن أن دخول إسرائيل في مغامرة جديدة أصبح مسألة وقت فقط”.

السابق
مذكرة باقفال المؤسسات والادارات العامة في 25 الجاري و1 و6 كانون الثاني
التالي
اشتباك الناقورة استدراج ردّاً على اغتيال اللقيس؟