ندوة لجمعية جاد عن المخدرات في الجية

جاد

نظمت جمعية “جاد، شبيبة ضد المخدرات” محاضرة حول المخدرات وخطورتها على اجيالنا وطرق الوقاية منها، في منتجع الجية – مارينا، حضره نائب راعي أبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران ايلي الحداد الأب توفيق الحوراني وحشد من السيدات والأمهات ومدراء مدارس.

بداية تحدثت ممثلة رئيس غرفة التجارة والصناعة في صيدا الجنوب محمد صالح رنا السيد، فأشارت الى ان “عدد المدمنين في لبنان في تزايد مستمر خصوصا بين الشباب”، موضحة ان “العدد بلغ في العام 2011 الى 2500 مدمن بعد ان كان في العام 2002 زهاء 750 مدمنا”، مؤكدة ان “مراكز العلاج والتأهيل لا تزال محدودة وقدرتها الاستيعابية لا تتعدى 400 شخص”، وابدت “تفاؤلا في المبادرات المدعومة من اعراف اقتصادية ورسمية وهيئات المجتمع المدني عبر تنظيم لقاءات توعية للوقاية”.

وتحدثت الدكتورة حليمة القعقور عن أهمية “دور الأهل في الوقاية والتوعية من هذه الآفة”، محذرة من ان “هذه الآفة ليست لعبة”، مشيرة الى ان “عدد المدمنين يزداد بإستمرار كبير في المدارس والجامعات”.

ولفتت الى ان “تجارة المخدرات كبيرة وهائلة من قبل مافيات ليس من السهل على اي دولة ايقاف هذه المافيات”، مشددة على “اهمية حماية اطفالنا والانتباه لهم وتوعيتهم من الوقوع في هذه الكارثة المميتة”، متحدثة عن “انواع المخدرات وشكلها والعوارض التي تكشف عن اصابة الشخص بهذه الآفة”.

وتناولت الاسباب التي “تدفع الفرد الى الانحراف نحو المخدرات”، معددة “انواع المخدرات ومنها الحشيش والكوكايين والهيرويين وحبوب مخصصة لهذه الآفة”، مشيرة الى ان “نسبة شفاء المدمن بفعل العلاج تبلغ حوالي 80 بالمئة”، لافتة الى ان “المعالجة في بداية التعاطي سهلة حسب تعاطي المدمن لنوعية المخدرات”.

ونبهت من انه “بعد مرور مدة زمنية من الصعب جدا شفاء المدمن”، مؤكدة انه “مرض خطير جدا، ولافتة الى ان “الوقاية ام من العلاجات كلها”، داعية “الاهل الى مراقبة اولادهم جيدا في المنزل والتعرف جيدا على رفاقهم وطريقة تصرفاتهم وسلوكهم”.

ثم تحدثت “أهل ضد المخدرات” في جمعية جاد ريم عبد الخالق، مشيرة الى ان “الاطفال يتأثرون دائما ويتصرفون كما يتصرف اهلهم”، مشيرة الى “ضرورة وأهمية الحفاظ والتمسك بالرباط العائلي والتدخل مع اولادنا في شتى مجالات الحياة لحمايتهم من هذه الآفة وخصوصا من خلال الاصدقاء والاغراءات التي يتعرضون لها”، لافتة الى “توعية ابنائنا من هذا المرض المميت والهدام”.

وتحدثت عن “مراحل ثلاثة يمر بها المدمن من خلال تغير في شخصيته وعدوانية في التصرف وتراجع في دراسته وحياته اليومية”، مؤكدة ان “عوارض الادمان تظهر بشكل واضح على اولادنا من خلال مراقبتهم بشكل دائم”. ونبهت الى ان “هذه المشكلة تدفع بالمدمنين الى الانتحار في كثير من الاحيان”.

وفي الختام تحدث الأب الحوراني فنوه ب”دور جمعية جاد في حماية المجتمع والاجيال من هذا المرض الخطير الذي يهدد اجيالنا”، معتبرا ان “هذه الجهود هي كنز وطني للبنان”، وداعيا الى “تكثيف نشاطات التوعية والارشادات من هذه الآفة”.

بعدها كان نقاش بين الحضور والمحاضرات.

السابق
اشتباك الناقورة استدراج ردّاً على اغتيال اللقيس؟
التالي
هآرتس: إسرائيل عجزت عن الرد على مقتل الجندي في رأس الناقورة