ردّ مكتب رندة برّي: هكذا يُشكَر من رفع الحرمان عن الجنوب؟

رندة بري
بعدما أخذ حيّزا كبيرا موضوع تأجير الوقف الشيعي عقارا قدّمه رجل أعمال جنوبي خيّر الى "الوقف" واستفادت منه جمعية ترأسها السيدة رندة برّي، ننشر هنا، عملا بحقّ الردّ، وفي المكان نفسه، ردّ الوكيل القانوني للسيدة رندة برّي، الذي ركّز على أنّ "المستأجِر لا يبغي الربح بل يبغي رفع الحرمان وتعليم أبناء الجنوب مجانا". والموقع قد حذف أيّ كلمة قد تفهم على أنّها إساءة الى السيّدة برّي، لأنّ الخبر هدفه لجم التعديات وليس التجنّي على أحد.

ردّاً على تقرير نُشر على صفحاتنا الالكترونية تحت عنوان: “قصّة مُصادَرة أموالُ الخيّرين والوقف في الجنوب”، ومن باب حق الردّ وعلى أساس أخلاق المهنة ننشر توضيحاً من وكيل القانوني للسيدة رندى برّي وأمين سرّ الجمعية الدكتور علي فايز رحال هذا نصّه:

جانب السادة مالكي ومشغلي الموقع الالكتروني http://janoubia.com

بوكالتنا العامة عن السيدة رندى عاصي بري المسجلة لدى دائرة كاتب العدل في بيروت الاستاذ شكيب جعفر برقم 13622/2013، نبدي ما يلي:

رداً على ما نشر على موقعكم من مقال عنوانه “فضيحة رندة بري: هكذا تصادر أموال الخيّرين والوقف” تاريخ الاربعاء 4/12/2013 وتوضيحاً لحقيقة الامر وعملاً بالاحكام والقوانين المرعية الاجراء خاصة قانون المطبوعات نفيد بالتالي:

هي فضيحة بالفعل، لكن لا ندري من تصيب؟! أصحاب عمل الخير ذي العقول النيّرة، ام الصائدون في الماء العكر ذي العقول القاتمة.

لهؤلاء نرد وللرأي العام نوضح

وحيث انه يهمنا في البدء ان نشير الى ان التوضيح هذا قد أوردناه ليس من باب التبرير بل من باب كشف خلفية المقال واظهار سواد القلم الذي صيغ به وفراغة الفكر الذي ساق هذه الافتراءات

حيث ان الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين مؤسسة خيرية لا تبتغي الربح قد بلغت عامها الثلاثين، قدمت خلال مسيرتها، دون منّة او بدل، الالاف الالاف من الخدمات الصحية والاجتماعية والثقافية والرياضية والمعيشية ومؤخراً التربوية عبر مراكزها المنشأة على أملاكها الخاصة، ويكفي بهذه الاعمال ان تكون خير رد وخير معرّف لمن يجهل.

انما للعلم، منذ حوالي الخمسة عشر عاماً أنشات الجمعية معهداً مهنياً وتقنياً لتدريس جميع الاختصاصات المهنية وذلك في أحد مبانيها في مركزها الرئيسي في الصرفند.

مع مرور الوقت وأمام النتائج الباهرة التي حققها المعهد ومع الاقبال الكثيف للطلاب، ضاق المبنى بطلابه وتخطى قدرته الاستيعابية.

ولما كانت الجامعة الاسلامية قد اتخذت قراراً بعدم افتتاح فرعاً لها في المبنى المشاد في بلدة البابلية نظراً لقلة عدد الطلاب، جرى التواصل بين الاطراف المعنية لجعل هذا الصرح التربوي معهداً مهنياً واشغاله بدل ابقائه مقفلاً.

وبالفعل وقع عقد ايجار بهذا الامر مقابل بدل بين رئاسة الوقف مالك المبنى ورئاسة الجامعة الاسلامية المخصص لها حق الاستثمار والجمعية، حيث سلّم على أساسه المبنى للطرف الثالث بمباركة وترحيب خاص من رجل الاعمال اللبناني الجنوبي الناجح والمشهور الحاج حسين حطيط ابو احمد، ليصبح هذا الصرح التعليمي مشغولاً ممتلئاً بالطلاب بعد ان كان فارغاً، فاتحاً المجال لاهل المنطقة ان يتلقّوا تعليماً مجانياً دون ان ينتقلوا الى أماكن بعيدة لمتابعة تعليم ذي بدل.

فأين الخطأ في ذلك؟!

هل أخطأت الجمعية بافتتاحها معهداً مهنياً وتقنياً؟

هل أخطأت السيدة رندى بري بتأسيسها لهذه الجمعية والسير بها نحو تحويل الاعاقة الى طاقة.

هل أخطأت لجنة الوقف ممثلة بسماحة الامام الشيخ عبد الامير قبلان بفتح المجال أمام أهالي المنطقة لتعليم مجاني!

هل أخطأت الجامعة الاسلامية ممثلة برئيسها الدكتور حسن الجلبي بعدم ابقاء المبنى صرحاً تربوياً فارغاً؟

هل هكذا يكون الشكر!

وعلى ماذا الاعتراض؟

على نهج رئيس حركة أمل دولة الرئيس نبيه بري، نهج التنمية والتحرير والمقاومة ورفع الحرمان واستعادة الهيبة والكرامة لكل حر مؤمن صالح ومكافحة الفساد والهيمنة.

أم على نهج زوجته ونهمها في العمل الخيري والتنمية البشرية من تأسيس مراكز اجتماعية وصحية وتربوية ومستشفى وجامعة ومدينة رياضية والحفاظ على اثار الجنوب وبيئته وثروته الطبيعية وجعلها محميات.

وهنا الغيض من فيض

ما هكذا يكون الاعتراض، ليس بالقدح ولا بالذم ولا بالتشهير ولا بالافتراء وما نشر في هذا المقال لا نراه الا في هذه الخانة.

ان هذا الامر لا ينطلي على أهل الجنوب بذاكرتهم وتاريخهم وحاضرهم وعلمهم وادراكهم، فالبذور التي زرعت أنبتت زرعاً أصلها ثابت في الارض ورأسها في السماء ولا تستطيع أيادي بعض المتسللين على الجنوب وأهله ان تحصدها.

واذ يؤسفنا ما نشر ومع احتفاظنا بكامل حقوقنا لمراجعة الدوائر القضائية المختصة.

نطلب منكم نشر الرد كما هو في ذات المكان من الموقع وبذات الحجم واستتباعه باعتذار ليبنى على الشيء مقتضاه.

السابق
ردم أحداث عبرا تلوّث نهر سينيق في صيدا
التالي
رئيس اتحاد بلديات صور: هناك من يتاجر باسم المدينة