ردم أحداث عبرا تلوّث نهر سينيق في صيدا

عبرا
وزعت إحدى الجمعيات البيئية صوراً فوتوغرافية لكميات كبيرة من الردم رميت في مجرى نهر سينيق، وأخرى فلشت قرب بستان يملكه رئيس بلدية درب السيم مارون جحا، جنوب صيدا، وهو نهر جاٍ صيفا وشتاءً.

نهر سينيق صغير يقع عند حدود مدينة صيدا العقارية جنوباً والملاصقة لأراضي بلدية درب السيم. تجري فيه المياء شتاءً وتجف صيفاً.

يقول أحد الناشطين البيئيين لـ”جنوبية” إنّه “بعد حوادث عبرا في حزيران 2013، دار نقاش في محافظة الجنوب، وبحضور رؤساء 16 بلدية يشكلون اتحاد بلديات صيدا والزهراني، حول المكان الذي يمكن أن ترمى به الردم الناتجة عن الحوادث. وتم الاتفاق على رميها في نهر سينيق وعند ضفته الملاصقة لعقار يملكه رئيس البلدية مارون جحا”.

ويضيف الناشط أنّ “ارتفاع كميات الردم في المجرى يتجاوز المترين، ما يشكل خطراً في الشتاء بعد تدفق المياه، ويمكن أن تفيض المياه على المنازل القريبة من مجرى النهر”.

ويغمز الناشط من قناة جحا، عندما يقول: “تظهر الصور أن الردم قرب أرض جحا قد سوي بالأرض ما يضيف مساحة جديدة الى العقار نفسه”.

ولم ينف جحا أمر السماح برمي الردم في مجرى سينيق وعلى ضفة النهر الملاصقة لأرضه، ويروي لـ”جنوبية” ما حصل كالآتي: “بعد حوادث عبرا 2013 وفي خلال اجتماع عقد في محافظة الجنوب وبحضور رؤساء البلديات كافة، طُرح موضوع الردم، ولم يبادر أحد للقبول برمي الردميات في عقارات بلديته، رأيت من واجبي وخدمة لأهلنا في عبرا أن أخفف من نتائج الحوادث، واستقبل الردم غير المؤذي بيئياً في المساحة العقارية لدرب السيم، وارتأيت أن تردم المساحة الملاصقة للعقار الذي أملكه، حتى لا يعترض أصحاب العقارات الأخرى، وما قمت به أفتخر به وأنظر إليه كخدمة”.

يعود الناشط ليؤشر إلى نقطة يجدها مركزية “ماذا سيكون موقف البلدية والاتحاد عندما تفيض مياه النهر في الشتاء بسبب الردم المرمي في مجرى سينيق؟”.

السابق
القبض على عصابة دعارة في بلونة
التالي
ردّ مكتب رندة برّي: هكذا يُشكَر من رفع الحرمان عن الجنوب؟