الجامعة العربية تتجه لمنح المعارضة السورية مقعد دمشق ومنصور يرفض

كشف مصدر دبلوماسي مطلع أن الاتجاه داخل الإجتماع الوزاري العربي يخطو نحو منح المعارضة السورية مقعد دمشق في الجامعة العربية.
وأشار المصدر ذاته الى أن الاتجاه العربي سيقابل بتحفظ عراقي جزائري ورفض لبناني، حيث اعلن وزير الخارجية عدنان منصور خلال الجلسة: "نثبت للعالم أننا فشلنا في تحقيق الحل السياسي عبر الحوار الوطني بين الأفرقاء، وكل ما نجحنا فيه هو تعليق مشاركة سوريا في إجتماعات الجامعة العربية، رغم أننا عقدنا أكثر من 15 إجتماعا على مدار عامين وإتخذنا القرارات تلو القرارات ظنا منا أننا بها سنوفر لسوريا الأمن والإستقرار بإزاحة نظام وإستبداله بآخر فغرقت سوريا بالدماء والدمار".
وتابع منصور: "إن مسؤوليتنا كبيرة أمام الله والتاريخ، وأمام شعوبنا، فلنعمل اليوم قبل الغد على إيجاد حل سياسي متوازن مشرف يخرج سوريا من أتون الحرب، فهي لا تستحق منا إلا وقفة الشقيق بجانب شقيقه، حتى لا نكون ونحن نراجع حساباتنا بضمير حي أننا تركنا سوريا في النفق المجهول ننتظر الآخرين يبحثون عن الحل لها ونحن لا حول ولا قوة لنا".
واعتبر انه "لا يخفى أن الضغوط التي يعانيها لبنان، ودول جوار سوريا بسبب تدفق الاشقاء السوريين والفلسطينيين اللاجئين في سوريا تفوق قدراتها"، مشيداً بمؤتمر الكويت للمانحين وضرورة الإسراع بترجمة مقرراته وبالتالي تلبية الاحتياجات العاجلة لمساعدة هؤلاء النازحين في تأمين مستلزماتهم.
وفي الشأن الاسرائيلي، رأى منصور "أن رفض إسرائيل للقرارات الدولية ذات الصلة وإستمرارها في سياسات القضم والضم للأ راضي العربية وتهويد القدس وتغيير الديموغرافيا وشلل الرباعية
الدولية يزيد التحديات الفلسطينية والعربية صعوبة".
وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا منذ عدة أشهر، احتجاجا على استمرار العنف بين النظام والمعارضة، والذي بدأ قبل نحو عامين.

السابق
لقاء مساء اليوم بين بري وجنبلاط للبحث في موضوع الانتخابات
التالي
الجيش: تفجير ذخائر غير صالحة في بلدة تولا