قال وزير الدفاع المدني الاسرائيلي أفي ديختر خلال زيارة لفرنسا الثلاثاء إنه إذا اتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا بإدراج "حزب الله" على اللائحة السوداء فسيعرقل ذلك تمويل الحزب لأن جانباً كبيراً من الأموال التي يستخدمها في عملياته تأتيه من العواصم الأوروبية.
وأضاف: "أوروبا هي القاعدة الحقيقية لحزب الله… إن لم يتمكنوا من جمع المال او حشد التمويل في اوروبا فسيقعوا في مشكلة"، مشيراً الى ان التمويل يأتي من شبكة من النشاطات الخيرية والشركات الواجهة. وقال ساخرا: "ان التساؤل عما اذا كان حزب الله منظمة ارهابية كالتساؤل ان كانت باريس في فرنسا". وشدد على انه "ليس هناك من جدال"، معددا الهجمات التي جرت في العقود الماضية ونسبت الى "حزب الله".
وتساءل: "هل الاسرائيليون بعيدون عن الواقع، ام الاوروبيون؟ ما يثير استيائي اكثر من اي شيء آخر هو تفريق البعض بين الجناحين السياسي والعسكري (في حزب الله). انها مهزلة". واعتبر "ان الحديث عن (الامين العام حزب الله) حسن نصر الله كشخصية سياسية امر سخيف".
ويقول ديبلوماسيو الاتحاد الأوروبي إن موقفهم من مسألة إدراج "حزب الله" على اللائحة السوداء سيتوقف على الأدلة التي تقدمها بلغاريا في شأن حادث تفجير اوتوبيس سياحي في مدينة بورغاس الصيف الماضي مما اسفر عن مقتل خمسة اسرائيليين.
كما يخشى مسؤولون فرنسيون أن يؤدي إدراج "حزب الله" في قائمة المنظمات الإرهابية إلى زعزعة استقرار لبنان الذي يرابط فيه نحو 1200 جندي فرنسي لحفظ السلام. لكن ديختر قال: "أود ان يتحلوا بقدر كاف من الذكاء والشجاعة ليتخذوا خطوة من دون التفكير في كيف ستؤثر على استقرار لبنان من عدمه". واضاف: "لبنان لديه الكثير من المشاكل، حتى أن توصيفه (حزب الله) بأنه منظمة إرهابية أم لا ليس بالمسألة المهمة".
ويقاوم الاتحاد الأوروبي ضغوطاً من الولايات المتحدة واسرائيل لإدراج "حزب الله" على لائحة المنظمات الإرهابية، قائلا ان ذلك قد يزعزع الحكومة الائتلافية الهشة في لبنان ويساهم في اشاعة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
