تطويق تحرك فلسطيني ضد مواقف جعجع واجراءات الجيش

المقدمة
في تطور لافت وخطير معا، طوقت "القوى الفلسطينية" تحركا شبابيا انطلق في مخيم عين الحلوة احتجاجا على تصريح قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي طالب باعتقال توفيق طه ولو أدى الأمر الى نهر بارد ثان، وللمطالبة بتخفيف الاجراءات الامنية التي يتخذها الجيش البناني عند مداخل المخيم لمنع هروب طه الذي يتزعم الشبكة السلفية التي تم توقيفها قبل الجيش اقبل تنفيذها تفجيرات داخل ثكناته العسكرية.
ذكرت مصادر فلسطينية لـ "جنوبية"، ان عددا من المشاركين في المسيرة الاحتجاجية التي انطلقت قرب محطة "شبايطة" من شارع حطين وجابت شوارع المخيم تحت شعار "رفض تصريح جعجع"، اكملوا مسيرتهم نحو الشارع التحتاني وصولا الى "خط السكة" على غير ما هو مقرر، قبل ان يحاولوا التقدم باتجاه الحاجز العسكري للجيش غربا لجهة الحسبة ويضرموا النار في الاطارات المطاطية ويلقوا الحجارة، ما استدعى استنفارا من وحدات الجيش، قابلها تحرك فلسطيني عاجل لتطويق هذا التحرك وعدم دفع المخيم الى اي توتير او مواجهة.
واشارت المصادر، ان قائد "قوات الامن الوطني "اللواء صبحي ابو عرب وقائد "الكفاح المسلح الفسطيني" العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو" تدخلوا لفض التحرك سريعا حيث توجه العميد "اللينو" الى المكان وعمل على تهدئة المحتجين، طالبا منهم فض التحرك وعدم الاحتكاك بالجيش كي لا تفلت الامور ويدخل المخيم في نفق التوتير.
وتساءلت المصادر الفلسطينية عن خلفية هذا التحرك ومن يقف وراءه، وما اذا كان يصب في مصلحة المخيم وابنائه ام لتوتير العلاقة مع الجيش والجوار اللبناني اذ ينعكس سلبا على حياة الناس رغم الشكوى من الاجراءات التي يؤكد الجيش "انها بهدف منع طه من الفرار" والتي تعمل المراجع الفلسطينية على معالجتها مع قيادة الجيش بحيث لا تتحول الى عقاب جماعي ازاء قضية طه.
نفي عزام
وقد جاء هذا التحرك عقب قيام "كتائب عبدالله عزام" التابعة لتنظيم "القاعدة" بنفي علاقتها بالخلية السلفية التي اعلن عن توقيفها من قبل الجيش اللبناني قبل تنفيذها تفجيرات داخل ثكناته العسكرية والتي تبين ان توفيق طه المتوار في عين الحلوة المسؤول عنها، مؤكدة في بيان لموقع "النشرة"، إنها تنفي "اية علاقة لها"، معلنة لاهالي الموقوفين في هذه القضية "براءة ابنائهم وان ما نسب اليهم هو محض كذب وافتراء"." وداعية الى "التحرك لنصرة ابنائهم والسعي الحثيث للقائهم وسماع حقيقة براءتهم مما نسب اليهم"، وطالبت "المشايخ واهلنا في شمال لبنان الذي يتحدر منه الموقوفون بنصرتهم والدفاع عنهم وتنظيم الاعتصامات المطالبة بتبرئتهم".
وتوجّه البيان إلى حزب الله ومن أسماهم بـ"أجرائه من الاعلاميين" بالقول: "إذا لم تنتهوا من صنع الأكاذيب والترويج لها عن الكتائب، ولم تلتزموا بشرف الخصومة، فسنكشف للرأي العام عن حقائق تبيّن خسّتكم في إدارة معارككم السياسية، بنشرنا للعروض التي قدّمها لنا حزب الله ومخابرات النظام السوري لضرب أهداف مباشرة في لبنان، مقابل ما نريد من المال والخدمات، جاهلين أن المجاهدين أوعى من أن يكونوا أداة بيد الحزب تحقّق له أهدافه ونكتفي في هذا الموضع بمثال واحد على هذه العروض هو عرضهم علينا أن نغتال زعيم الدروز في لبنان النائب وليد جنبلاط مقابل إطلاق بعض قيادات المجاهدين من سجون النظام السوري".
القوى الاسلامية
هذا والتقت القوى الإسلامية في مركز النور الإسلامي مخيم عين الحلوة ممثلة بأمين سرها وأمير الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب والمسؤول الإعلامي في "عصبة الأنصار الإسلامية" الشيخ أبو شريف عقل والمسؤول السياسي لحركة حماس في عين الحلوة خالد زعيتر بوفد من مؤسسة "شاهد" لحقوق الإنسان ضم مدير المؤسسة محمود الحنفي ومساعده أبو هشام الشولي حيث جرى البحث في كيفية تخفيف الإجراءات الأمنية المشددة على مداخل المخيم اذ يخضع كل من يدخل ويخرج للتفتيش الدقيق والمضايقة المتعمدة، والتي اعتبرها المجتمعون بمثابة عقاب جماعي ضد أهل المخيم، وهذا ما لا يليق بدولة تستضيف بشراً على أرضها أن تعاملهم بهذه الطريقة الغير لائقة.
وأوضح وفد مؤسسة شاهد أنه قد طلب لقاء مع مدير مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور للتباحث في هذاالموضوع ودان المجتمعون تصريحات جعجع ضد، داعين كافة القوى اللبنانية والفلسطينية للرد على مثل هكذا تصريحات تدعو للفتنة وتحرض على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

السابق
انا السوري انا الفلسطيني
التالي
كيف انجبت المقاومة طفلي الفساد والعمالة؟