«تبرئة» موقوف من تهمة التعامل مع عملاء العدو.. ودليله «قصر الاستاذ»!

إتخذ الموقوف حسن أ. من”قصر الاستاذ”، نقطة “إرتكاز” للدلالة على مكان معرض شاحنات عائد له، في احدى القرى الجنوبية القريبة من”قصر المصيلح”، وما”الاستاذ” سوى الرئيس نبيه بري، حين اجاب ردا على سؤال لرئيس المحكمة العسكرية العميد الركن خليل جابر عن مكان الشركة: “وين قصر الاستاذ، فوقو دغري”.

فقربه من”قصر الاستاذ” يُبعد عنه ما أُسند اليه من”عمالة تضرّني وعائلتي وكل سلالتي


هذه “النقطة” التي استخدمها حسن المتهم بالتواصل مع عملاء العدو الاسرائيلي للقيام بصفقات تجارية، قصد بها دفع التهمة عنه، فقربه من”قصر الاستاذ” يُبعد عنه ما أُسند اليه من”عمالة تضرّني وعائلتي وكل سلالتي”، ف”إبن الجنوب” الذي اوردت التحقيقات الاولية معه انه”يكره المقاومة ولذلك كان يتابع حسابات اسرائيلية على احد مواقع التواصل الاجتماعي”، أعطى “دلائل” دحض بها هذه الاقوال “فأولادي يتلقون تعليمهم في مدرسة جبل عامل التابعة للمقاومة ، ولطالما قصدت مستشفى راغب حرب التابعة للمقاومة ، ولو انني لا احب المقاومة لما كان لدي عمال في الشركة ينتسبون الى المقاومة”.
هذه “الدلائل” علّق عليها رئيس”العسكرية”، حين رأى انها قد تكون توطئة او منطلقا للقيام بأعمال التجسس لصالح العدو الاسرائيلي، لكن المتهم رفض هذا الاتهام مختصرا ردّه بثلاث كلمات :”انا ابن الجنوب”.
“فارغ” بدا ملف المتهم من اي دليل عن تورطه مع عملاء العدو بأعمال تجارية، وهو الموقوف منذ 7 أشهر، خصوصا حين استمعت المحكمة الى افادة علي ش. بصفة شاهد، الذي اتُهم بدوره بانه “عميل” وورد في التحقيق الاولي بان حسن “يتعامل مع العميل علي ش.” ، ليؤكد الاخير بعد حلفه اليمين القانونية بانه”غير موقوف وليس لديه اي سوابق”، قائلا عن المتهم حسن بانه “جاري وكان يتواصل معه قبل خمس سنوات من اجل شراء سيارة”.

“فارغ” بدا ملف المتهم من اي دليل عن تورطه مع عملاء العدو بأعمال تجارية وهو الموقوف منذ 7 أشهر


عند هذا الحد ، انتهى استجواب المتهم لتترافع وكيلته المحامية جوسلين الراعي، التي ابرزت للمحكمة قرارا صادرا عن النيابة العامة في النبطية، بحفظ ملف اتهم فيه موكلها بتهريب اشخاص وفق ما جاء في التحقيقات الاولية ، واعتبرت في مرافعتها ان الملف قد بُني على باطل طالبة اعلان براءته من جرم التواصل ومخالفته قانون مقاطعة اسرائيل.
وقبل ان يعلن العميد جابر ختم المحاكمة عاد واستوضح المتهم عن اسباب اقتنائه لشرائح هاتف اماراتية واردنية وسودانية وتركية وسورية، ليبرر المتهم ذلك بالقول بانه قصد هذه الدول سابقا لشراء شاحنات ، وبانه يملك شهادات جمركيه منتهيا الى طلب البراءة” لان العمالة تضرّني وعائلتي وكل سلالتي”.
وليل امس اصدرت المحكمة حكما قضى بإعلان براءة المتهم حسن أ. من جميع التهم المنسوبة اليه، واطلاق سراحه فورا ما لم يكن موقوفا بداع آخر.

السابق
بالفيديو.. انهيار جزء من الرصيف الأميركي البحري في غزة والأمواج تجرفه إلى أسدود
التالي
تطور لافت.. بن سلمان يقبل دعوة رسمية لزيارة إيران