خاص «جنوبية»:«ليلة قبض» وفيق صفا على .. «الدويلة اللبنانية»!

وفيق صفا

إُتهم “حزب الله” من قبل معارضيه في السابق، بإنه يقيم دويلة داخل الدولة، نظرا لفرض سطوته وسلطته على المناطق الشيعية، ومنع الدولة وأجهزتها من الدخول إلى “مناطقه” للقيام بواجباتها الوطنية.. ولكن منذ بداية عهد الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون، أحكم الحزب سيطرته وسطوته، على كافة مفاصل الدولة السياسية والأمنية والعسكرية وحتى المالية، وأصبح الأصح أن يقال لبنان دويلة داخل دولة “حزب الله”، الذي فرض واقعه على مؤسسات الدولة المنهارة.

«إبتسامة» وفيق صفا «تُربك» القوى الأمنية في الضاحية الجنوبية

هذه الدولة “الإيرانية الهوى” تمددت جذورها على مساحة لبنان، وأصبح بطلها رجل أمني “فولاذي” هو الحاج وفيق صفا، الذي بدأ رحلته الامنية كمرافق شخصي لرئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين ثم اصبح مسؤولا لوحدة التنسيق والإرتباط في الحزب، وهة يهدد من يشاء ويقبع من يشاء، بيده الحكم وهو على كل شيء في لبنان.. قدير.

أصبح الأصح أن يقال لبنان دويلة داخل دولة “حزب الله”، الذي فرض واقعه على مؤسسات الدولة المنهارة


مصادر خاصة عليمة أكدت ل”جنوبية”صحة الأخبار التي تم تداولها، “حول تهديد صفا لوزير الداخلية بسام المولوي مع بدء الحملة الأمنية في الضاحية، وطلب بوقفها في الضاحية الجنوبية والإفراج عن الدراجات النارية فورا”.

مصادر خاصة عليمة أكدت ل”جنوبية”صحة الأخبار التي تم تداولها “حول تهديد صفا لوزير الداخلية بسام المولوي مع بدء الحملة الأمنية في الضاحية

ولفتت أن “وزير الداخلية لم يأخذ التحذير بداية على محمل الجد، فقرر الاستمرار بالحملة، إلا أن المفاجأة كانت أن صفا عقد بحضور معاونه لشؤون ” محافظة الضاحية” علي أيوب إجتماعا بضباط من سرية الضاحية، من الذين يأتمرون بأوامر “الحاج وفيق”، وطلب منهم عدم توقيف أي دراجة نارية أو سيارة مخالفة في الضاحية ووقف الحملة وإلا…”.

Wafik Safa with Internal Security Forces

هذا الإجتماع وصفته مراجع أمنية ل”جنوبية”، بأنه “دعوة لتمرد الضباط على قرارات الوزير وأن إجتماع ضباط مع مسؤول حزبي وتلقي الاوامر منه، هو إنقلاب على الدولة ومؤسساتها، ودعوات للتمرد على الوزير و قيادة قوى الأمن الداخلي، من خلال ممارسة الترهيب والترغيب بحقهم، إذ أن هؤلاء الضباط يدركون، أن مخالفة أوامر وتعاليم صفا قد يعرضهم للإبعاد إلى مناطق بعيدة عن وامكان سكنهم، وربما تلفق بحقهم ملفات امنيه تهدد مستقبلهم الوظيفي”.
وحذرت من أن “إنقلاب صفا على الدولة، بهذا الشكل الواقع والمستفز، يشجع الآخرين على التمرد على أجهزتها، وبالتالي سلوك دولة “حزب الله” هو تشجيع وتطبيق الفيدرالية بأبشع صورها”.

وكشفت المصادر العليمة أن “الحزب يملك “وحدة خاصة بالدراجات النارية”، وهي تتلقى الأوامر من صفا عندما يحين دورها، فتجول في المناطق اللبنانية كافة، بمئات الدراجات، يمارسون الشغب والتعدي على الأملاك العامة والخاصة والمواطنين، وإيصال رسائل التهديد عبر الهتافات وإطلاق العنان لابواق الدراجات النارية التي تجول في المناطق السنية او المسيحية، أو حسب ما تقتضيه حاجة دولة الحزب وزعيمها الأمني، الذي وقف عند رغبة إحتجاجات المخالفين، ليرفع سماعة هاتفه، محذرا من المس بالمخالفين من أهل الضاحية تحت طائلة المسؤولية”.

وأكدت المصادر أن “صفا إمتص النقمة الشعبية وغضبها عليه، خصوصا أن الضاحية تحولت مرتعا ومحمية للمخالفين والفارين من وجه العدالة بغطاء حزبي، خصوصا أصحاب الدراجات النارية، التي فاق عددها اعداد السيارات في الضاحية.

ولفتت المصادر إلى أنها “ليست المرة الأولى، التي يهدد فيها صفا مسؤولا رفيع المستوى في الدولة اللبنانية، ثم يسرب خبر التهديد إلى الإعلام غير الرسمي أو عبر الناشطين، فصفا كان قد هدد في العام ٢٠٢١ المحقق العدلي في ملف انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، عندما حدد الاخير جلسات لاستجواب النواب علي حسن خليل وغازي زعتير ونهاد المشنوق، المدّعى عليهم، فما كان من صفا إلا أن زار قصر العدل ليهدد البيطار ويتوعد بقبعه، دون أن يجرؤ أحد على توقيفه أو حتى الادعاء عليه، لانتهاكه حرمة أعلى سلطة وأقدسها، وتهديد قاض حاول الوصول إلى حقيقة انفجار مرفأ بيروت”.

وكشفت المصادر أيضاً أن “تحركات الأجهزة الأمنية الرسمية في الضاحية، ومناطق نفوذ الحزب، تسير بعلم من صفا وبمواكبة أمنية من الحزب الله، أنه هو الذي يختار اسماء الضباط والعناصر الذين يخدمون في مناطق الأمر الواقع”.

السابق
بالصورة.. استهداف سيارة على طريق حناويه
التالي
بشأن قضية التحرش في كفرشيما.. بيانٌ من وزارة التربية!