حديث رسمي عن مؤامرة لقتل رئيسي للمرة الأولى.. آخر صورة له ولغز عبد اللهيان

مروحية ابراهيم رئيسي

بعد سعيها أكثر من مرة، لشرح ظروف وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي وحصرها بالعوامل الجوبة، ونشر تفاصيل مثيرة عن لحظة السقوط في الوادي وبقاء أحد ركاب المروحية على قيد الحياة، لم تستبعد إيران الخميس للمرة الأولى الحديث عن «مؤامرة» لقتل رئيسي.

تزامنا، نشرت وكالة «مهر» ما قالت إنها آخر صورة لرئيسي عن بعد يظهر فيها ضمن صورة لوزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قبيل مغادرتهما الحدود الإيرانية الأذربيجانية.

الصورة الأخيرة لرئيسي يظهر في الدائرة الحمراء (وكالة مهر)

وفي التفاصيل، كتبت صحيفة «الجمهورية الإسلامية» وهي الصحيفة الرسمية للحكومة الإيرانية: «رغم أن الأخبار الأولية يوم الحادثة أشارت إلى أن العوامل الجوية لعبت دوراً فيها، إلا أن التكهنات تحولت تدريجياً نحو المؤامرة، حتى أن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية وكلف مجموعة للتحقيق في الحادث».

ونشرت صحيفة «انتخاب» ما أوردته الصحيفة الايرانية الحكومية وقالت «بطبيعة الحال، سيكون التقرير الذي نشرته مجموعة التحقيق التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في بلادنا رسميا ويمكن الاستشهاد به، وفي الوقت نفسه فإن الرأي العام يتابع القصة عن كثب ويريد معرفة الحقيقة»، بحسب ترجمة لموقع «جنوبية».

وأضافت «في مثل هذه الحالة، ومن أجل منع إساءة معاملة الغرباء الذين عادة ما ينتهزون الفرصة لإثارة رغباتهم، يجب أن توفر مصادر المعلومات المحلية مزيدًا من المعلومات للجمهور وبهذه الطريقة تغلق الطريق أمام انتهاكات الانتهازيين».

علاقة الموساد الإسرائيلي.. إنفجرت ثم سقطت؟

وتورد الصحيفة ثلاث نقاط تبرز ما أسمته «احتمال وجود مؤامرة في المروحية التي تقل الرئيس رئيسي ورفاقه»:

أولا: وقعت هذه الحادثة بالقرب من حدود بلادنا مع جمهورية أذربيجان، حيث نشر النظام الصهيوني العديد من المرافق الاستخباراتية والاتصالاتية والعسكرية. إن بناء هذه المنشآت على الجدار الحدودي لجمهورية أذربيجان يمنح النظام الصهيوني إمكانية تنفيذ أي مؤامرة في المنطقة الحدودية لبلادنا.

إن حقيقة إنه من بين المروحيات الإيرانية الثلاث العائدة من المنطقة الحدودية إلى تبريز، لم تتعرض لهذا الحادث سوى المروحية التي تقل الرئيس، تكشف كيف يمكن استبعاد ارتباط الحادث بالعوامل الجوية، وتعزز احتمال وجود مؤامرة.

أثناء البحث عن المروحية الرئاسية

ثانيا: بعض الخبراء الفنيين قالوا إن المروحية انفجرت أولاً في الهواء ثم سقطت. في هذا الافتراض يمكن أن يكون الحادث بسبب تدخلات خارجية أو داخل المروحية، وفي كلتا الحالتين الأمر معقد ويمكن متابعته.

ثالثا: هو أن المروحية تعطلت بسبب تعطل أجهزة الرادار والملاحة وسقطت بسبب خروجها عن السيطرة. في هذا الافتراض، هناك احتمال وجود مؤامرة، ويمكن اعتبار كل هذه الحالات ناجمة عن عوامل خارجية

«نحن ضعفاء جداً»

بناء على ذلك، استنتجت الصحيفة التالي:

1- أظهرت هذه الحادثة أن مخططي رحلة الرئيس كان لديهم نقطة ضعف أساسية ولم ينتبهوا إلى الكثير من عوامل السلامة

2- نظام الملاحة لدينا ضعيف، وإذا كان حادث المروحية التي تقل الرئيس كان بسبب مؤامرة، فإن هذا الضعف أيضاً ساهم في وقوعه

3- نحن ضعفاء جداً في القطاع الأمني أمام المؤامرات الخارجية

فرق الإنقاذ ليلًا

كيف أصبح عبد اللهيان في مروحية رئيسي؟

من المفارقات التي طبعت الحادثة، هي كيف أصبح وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان داخل مروحية رئيسي، مع أن البروتوكول يقضي أن يكون في مروحية أخرى.

الصحافة الإيرانية لم تنشر معلومات كافية عن الموضوع بعد، إلا أن الكاتب علي هاشم في موقع «جاده ايران» أشار إلى أن عبد اللهيان نفسه هو من طلب تبديل المقاعد مع وزير الطرق مهرداد بذرباش، وصعد إلى مروحية رئيسي «لنقاش موضوع مهم» معه.

وكتب هاشم في هذا الصدد «تشاركا مروحية النهاية رغم أنف البروتوكول، ثمّ جنازة واحدة. ربما لو بقي عبد اللهيان في المروحية التي كان فيها، ولم يطلب من وزير الطرق مهرداد بذرباش أخذ مكانه إلى جانب رئيس الجمهورية لنقاش موضوع مهم، لكانت صورة المشهد اليوم مختلفة وأقلّ قسوة».

إقرأ أيضا: «لست بخير سقطنا في الوادي».. أول رواية من إيران حول مقتل رئيسي و«بطلها شاهد يتيم»

السابق
«إبتسامة» وفيق صفا «تُربك» القوى الأمنية في الضاحية الجنوبية
التالي
«زيارة» تزور صيدا عبر شاشة إشبيلية