كرامي: لا استقالة ولا تفاهم على التمويل

يزور الرئيس عمر كرامي ظهر اليوم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ويلبي برفقة نجله الوزير فيصل كرامي دعوته الى الغداء في منزله. وسيكون اللقاء الطويل مناسبة للتشاور في عدد من العناوين الوطنية المطروحة، اضافة الى بعض الشؤون المتعلقة بطرابلس والشمال.

وعشية اللقاء استبعد كرامي ان يتم التفاهم على بند دفع حصة لبنان في تمويل المحكمة الدولية "لا في مجلس الوزراء ولا في مجلس النواب"، مشيرا الى ان "هذه القضية يجب ان تبت وفق القانون، في مجلس الوزراء"، ومتوقعا امتناع الاكثرية عن التصويت لصالح "الدفع" في حال حصول التصويت، بل انها ستصوت ضد التمويل، وهذا ما فهمه من الامين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله.

وتوقع كرامي ايضا في دردشة معنا اخضاع مشروع الموازنة بما فيه بند تمويل المحكمة "من تأجيل الى آخر"، مستبعدا ان يطرح موضوع استقالة الحكومة، ومؤكدا ان الرئيس ميقاتي لن يقدم على الاستقالة بل سيقول في حال عدم التفاهم على التمويل انه حاول بكل الوسائل ومن خلال المؤسسات.
 
ولفت كرامي الى انه لم يسمع أي ملاحظات سلبية على الحكومة، سواء خلال لقائه الرئيس السوري بشار الاسد، او خلال لقائه السيد نصرالله.
على صعيد آخر، لا يبدو كرامي مهتما بانتخابات المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى الذي تنتهي ولايته في 25 كانون الاول المقبل. وهو، وإن لم تكن لديه مشكلة في اجرائها في موعدها، فإنه في الوقت عينه لا يمانع في تأجيلها مدة سنة "اذا لم يكن التغيير مضمونا في المجلس الجديد"، غامزا من قناة ما سماه "طغيان الجو الحريري" على المجلس.

ويرى ان من المفيد ان يكمل مفتي الجمهورية ولايته وقد بقي منها نحو سنتين، لان اي حديث عن الانتخابات في الوقت الحاضر قد يفسر على انه رد على مواقفه الاخيرة.
وعلى الصعيد العربي، يحذر كرامي من "استمرار المشاريع الاسرائيلية الهادفة الى تقسيم المنطقة وتفتيتها"، لافتا الى ان "الفتن الطائفية والمذهبية هي اقصر الطرق واسهلها الى الدويلات الطائفية والمذهبية".
اخيرا، يبدو كرامي الذي تعافى من وعكة صحية طويلة لنحو شهرين، راضيا عن اداء "فيصل"، قائلا انه "يعطي الوزارة حقها ويدرس جدول اعمال مجلس الوزراء بندا بندا بالتعاون مع فريق من القانونيين واهل الاختصاص". 

السابق
الاخبار: هيئة التنسيق إكرام الميت دفنه!
التالي
هل ملف فلسطين في مجلس الأمن على طريق الحسم الشهر المقبل؟