ألان: البرلمان سيصدق الكهرباء

رأى عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب الان عون ان اقرار الحكومة لمشروع قانون الكهرباء وانشاء معامل جديدة لانتاج الطاقة، هو إنجاز كبير لا بل مميز لها خصوصا أنه سيعود بالمنفعة على كل اللبنانيين أيا تكن انتماءاتهم ومواقعهم السياسية وليس على فئة منهم دون الأخرى، مستغربا محاولات البعض توظيف ما جرى داخل مجلس الوزراء سياسيا بهدف اظهار فريق خاسر وآخر رابح، في وقت اصبح الموضوع وراء الحكومة وتحديدا في ملعب المجلس النيابي وهي تتطلع الى تحقيق انجاز جديد التزاما منها بما جاء في بيانها الوزاري.

ولفت النائب عون في تصريح لـنا الى انه وبغض النظر عما جرى من مداولات داخل مجلس الوزراء، فإن ما يهم اللبنانيين هو أن الحكومة أقرت المشروع وبدأت فعليا لا صوريا في معالجة أزمة الكهرباء، وأن العماد عون بما يشكل من ثقل سياسي وشعبي نجح في كسر الجليد الذي كان يغلف ملف الكهرباء ووضع قطار إصلاح الطاقة وتنظيمها على السكة الصحيحة، مؤكدا ردا على سؤال أنه لن يكون أمام المجلس النيابي أي مشكلة للمصادقة على مشروع القانون مادام الفرقاء في الحكومة يملكون الاكثرية المطلقة فيه.

على صعيد آخر، وعلى خط تمويل المحكمة الدولية، لفت النائب عون الى انه من المبكر التطرق لهذا الاستحقاق الوزاري وتناوله عبر الوسائل الإعلامية كونه متروكا للبحث به في حينه على طاولة مجلس الوزراء خلال الاسابيع القليلة المقبلة، مستدركا بالقول انه من المعلوم ان لدى بعض الفرقاء اللبنانيين تحفظات كبيرة حول موضوع المحكمة الدولية ولا بد بالتالي من ان يخضع هذا الملف لمناقشات طويلة داخل مجلس الوزراء حول نقاط التباين حتى بين الفرقاء المشاركين في الحكومة من قوى الاكثرية النيابية، للتوصل الى صيغة مشتركة تخرج الحكومة بقرار موحد حياله.

وردا على سؤال، أكد النائب عون أن الحكومة ستقارب بند تمويل المحكمة بكثير من الواقعية والدقة والحذر نسبة لما يُشكل من حساسية عارمة وانقسامات عمودية بين اللبنانيين، ذلك مع اخذها بعين الاعتبار كل المحاذير والتداعيات التي قد تنتج عن اي قرار ستتخذه في الإطار المذكور، وذلك بهدف تجنيب البلاد أي خضة جديدة هي بالغنى عنها، معربا عن إيمانه بوجود وعي كاف لدى الحكومة وتحديدا لدى «حزب الله» لعدم سوق الملف بشكل اعتباطي ولقطع الطريق امام أي أزمة من شأنها توتير الداخل اللبناني وزيادة حدة الانقسامات بين اللبنانيين، مؤكدا من جهة أخرى انه في مكان ما قد يكون هناك صيغة توافقية ترضي الجميع وتنفس الاحتقان الحاصل.

  

السابق
زرع شجرة مكان كل لغم منزوع في حولا
التالي
أيّ لحوم يأكلها اللبنانيّون؟