عون: نهج الحريري لا يزال مستمراً

لن يُنسي قطاع الكهرباء التيار الوطني الحر قضيته الأساس: محاربة الفساد والإصلاح. وعليه أكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون أن معركة 7 أيلول ستبدأ من الموازنة العامة والنظام الضريبي اللذين وردتا في البيان الوزاري، وقضايا أخرى كالأملاك البحرية والقطاع الصحي وغيرهما".
ورأى عون بعد الاجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية أمس "أن الحملة على خطة الكهرباء هي للتغطية على الأموال المسروقة من خزينة الدولة"، مشدداً على "ضرورة فتح تحقيق في المخالفات الحاصلة في وزارة المالية في السنوات الماضية".
وإذ لفت الى أنه "يعمل بنصيحة أحد الاصدقاء في عدم الدخول في سجالات مع أحد"، دعا إلى "انتظار الجلسة الوزارية المقبلة في السابع من الشهر الجاري"، مؤكداً "أن هناك استمرارية لنهج الرئيس سعد الحريري في الحكم، خصوصاً أن الادوات ذاتها لا تزال تمارس هذا النهج".
وردا على سؤال عن إمكانية استقالة وزراء تكتل التغيير والاصلاح من الحكومة، أجاب عون: "اصبح لدي لقب عالمي هو unpredictable"، مؤكداً ان "الاصلاح لا يشمل قطاع الطاقة والكهرباء فقط بل يشمل ايضاً القطاع الصحي والنظام الضريبي".
ودعا عون الى الاسراع في الموافقة على خطة الكهرباء المقترحة، ورأى "أن تيار المستقبل وقوى أخرى ساهما في حرمان لبنان من الكهرباء"، مشدداً على "أن خطة الكهرباء شفافة لا تشوبها أي شائبة".
من ناحية أخرى، سأل عون عن مصير الوثيقة التي تقدم بها الى وزير العدل في الأول من شهر نيسان الفائت وتتعلق بتشكيل الهيئة الوطنية لكشف مصير المخطوفين قسراً، وقال: "يبدو أن هذه الوثيقة أصبحت أيضاً مخفية قسراً"، كاشفاً أن وزير العدل شكيب قرطباوي وعده بمتابعة هذا الموضوع.
وفيما انتقد تهجم نائب "المستقبل" خالد الضاهر على الجيش اللبناني، طالب عون الحكومة بـ"أخذ الاجراءات القانونية بحقه، خصوصاً أن هذا الأمر هدد وحدة الجيش، وهذا من أفظع الجرائم التي ترتكب بحق الوطن".
وحول قضية الامام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه أكد "أن هذه القضية قضية عربية انسانية كبيرة تتعدى بأبعادها حدود لبنان"، مشيراً الى "ان على الحكومة اللبنانية ان تقوم بنشاط سريع في هذا الاطار".
وتوقف عون عند الأحداث السورية، فقال عون ان "الأنظمة الغربية تتحدث عن حقوق الإنسان في سورية، في حين تترك الانظمة التي تعيش حالة معدومة في حقوق الانسان"، معتبراً أنه "لا يحق لهذه الدول التحدث عن حقوق الانسان في ظل تشريد الشعب الفلسطيني منذ سنوات، وتسليحها ودعمها لـ"إسرائيل".
وتابع عون: "ان مَن ينتظر حاملات الطائرات التابعة لحلف الناتو أن تأتي الى سورية سينتظر كثيراً، وفي حال تدخّل الناتو في سورية ليتخيّل الجميع رؤيا يوحنا لأنّ الكارثة ستكون على الجميع". وقال: "كلّما فشلت المؤامرة على سورية كلّما زاد الصراخ الإعلامي"، مضيفاً: "أنا معتاد على حالتي السلم والحرب، ولكن البعض معتاد فقط على اليخوت".
ديب
 
وفي مواقف نواب التكتل توقّع النائب حكمت ديب حصول إجماع حول خطة الكهرباء خلال أيام، لافتاً إلى "أن عملية الاصلاح بدأت ولن يقف في وجهها أحد".
وقال ديب في تصريح صحافي: "ليكفوا عن المقاربات، لا بد من سير الجميع بالخطة، ولا سيما أن الوزير جبران باسيل أظهر تجاوباً وأوضح الكثير من الأمور حول الأساليب والآليات المعتمدة لمراقبة الصرف"، مضيفاً "لا بدّ من وضع حدّ لهذا الوضع، فنحن نعمل بالترقيع في قطاعي الماء والكهرباء".
أسود
من جهته، دعا النائب زياد أسود الحكومة إلى "تقديم التنازلات لمصلحة الناس ولا لمصلحة الطوائف أو الأحزاب أو المصالح الخاصة والشخصية". ودعا السياسيين إلى "قراءة القوانين جيداً لتعميم مفاهيم صحيحة على الشعب اللبناني ليقيّم الوضع، دون إطلاق الأكاذيب وتشويه سمعة الأفرقاء السياسيين فقط للعرقلة".
واضاف: "إننا كوزراء ونواب مسؤولون عن كرامة الناس وحقوقهم ليس لنا أي مبرر للتأخير في إنقاذ قطاعاتنا وتحسين خدماتها، أما إذا لم نحافظ على هذه الأمانة وتعاطينا معها بخفّة، فلا يجوز ان نبقى في المواقع النيابية والوزارية". وخلص الى "دعوة الشعب اللبناني الى تقييم ما يجري فيعرف الى مَن سيسلّم أمانته".
أبي رميا
ولفت النائب سيمون أبي رميا في حديث إذاعي، الى أن "التكتل وافق على الدخول الى الحكومة خصوصاً إلى وزارة الطاقة، بهدف تحقيق النجاحات"، معتبرا أن "إنجاز خطة الكهرباء ليس لوزير بل لمجلس الوزراء مجتمعاً".
واعتبر أن "كتلة "المستقبل" ليس لها ايمان في مؤسسة الجيش لأنها لا تملك السلطة السياسية عليها"، داعيا الى "رفع الحصانة النيابية عن النواب الذين يتطاولون على الجيش اللبناني". 

السابق
قنبلة مجتولة الهوية في صيدا
التالي
هل مازالت الأسواق الشعبية…شعبية؟