علاقة الغرب بالسعودية في ظل ما يسمى الربيع العربي

فقد تناولت الفاينانشيال تايمز علاقة الغرب بالسعودية في ظل ما يسمى الربيع العربي.
وكتب إميل نخله، المدير السابق لبرنامج الإسلام السياسي في المخابرات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) مقالا عن علاقة الغرب بالسعودية داعيا إلى ضرورة إعادة النظر في تحالف النفط مقابل الاستقرار.
ومع تسليم الكاتب بحرص الغرب على نفط السعودية، اكبر منتجي أوبك، إلا انه يرى أن دور السعودية يضر بميزان القوى في المنطقة ويمكن أن يجر الغرب إلى صراعات مستقبلية.
وقال إميل نخله: "أن التمسك بالنفط مقابل الدعم بدا يضر بمصالحنا في المنطقة خاصة في الحرب ضد التطرف الديني والإرهاب".
وأضاف: "أن أفعال السعودية تضر بميزان القوى في المنطقة، فالتدخل السعودي في البحرين تحت ستار مجلس التعاون الخليجي بهدف دعم الاستقرار إنما يهدف فعليا لإخضاع سكان البحرين الشيعة".
وأشار الكاتب إلى أن تلك السياسات السعودية في البحرين واليمن والتي "تلعب على ورقة الطائفية بين السنة والشيعة"، قد تجر الغرب إلى حرب جديدة في المنطقة إما نتيجة صراع مباشر بين السعودية وإيران أو صراعات بين السنة والشيعة في دول المنطقة قد تمتد إلى الكويت والإمارات أيضا.
واستعرض الكاتب أيضا مشاكل السعودية الداخلية مع زيادة الفقر والبطالة وانعدام الإصلاح السياسي.
ورأى أن الصراع داخل العائلة الحاكمة، حتى وان انتهى بتقدم الجيل الإصلاحي الشاب من العائلة فان ذلك لن يحول دون صراعات داخلية بين عائلة سعود والسلطة الدينية المحافظة.
وفي النهاية طالب الإدارة الأمريكية بضرورة ان تبلغ ال سعود بضرورة الإصلاح وان تقول لهم بوضوح أن الغرب لن يتحمل قمع المعارضة السياسية.

السابق
الاقتصاد الأميركي لا يتعافى إنما ينزلق نحو الأسوأ
التالي
هل يمكن ان يهزم الصمود العربي الصهيونية؟