الاقتصاد الأميركي لا يتعافى إنما ينزلق نحو الأسوأ

أكد بول كروغمان في صحيفة نيويورك تايمز أن الاقتصاد الأميركي لا يتعافى إنما ينزلق نحو الأسوأ وذلك مع هبوط مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 500 نقطة وانخفاض أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية.

وتابع: التهديد ليس من مجرد ركود مزدوج أصبح حقيقة واضحة، فلمدة عامين، أصر مسؤولون في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والمنظمات الدولية، في إدارة أوباما على القول إن الاقتصاد في تحسن مستمر. وعز كل انتكاسة لعوامل مؤقتة، إنها كارثة تسونامي! من شانها أن تحول تركيز السياسة من فرص العمل والنمو للحد من العجز.

وأشار الكاتب إلى أن الأمر لا يقتصر على أعداد هائلة من العاطلين عن العمل كليا أو جزئيا، فللمرة الأولى منذ الكساد العظيم العديد من العمال الأميركيين يواجهون احتمال البقاء عاطلين على المدى الطويل، وإضافة إلى ارتفاع البطالة الطويلة الأمد، وانخفاض نسبة عائدات الحكومة، نحن لا نتصرف بحكمة حتى من الناحية المالية البحتة.

واعتبر الكاتب أن الكارثة هي منذ العامين الماضيين ليس فقط نتيجة عرقلة الحزب الجمهوري، الآن لقد حان الوقت للجميع لكي يتوقف، فالقلق هو بشأن عدم تحقيق النمو في الولايات المتحدة.

لقد حان الوقت للعمل بجدية حول أزمة حقيقية تواجه الاقتصاد. بنك الاحتياطي الفيدرالي بحاجة إلى التوقف عن الأعذار، بينما الرئيس بحاجة إلى الخروج بمقترحات لخلق فرص عمل الحقيقية

السابق
القادري: لا خلاف بين اللبنانيين على استثمار الثروات النفطية والغازية
التالي
علاقة الغرب بالسعودية في ظل ما يسمى الربيع العربي