دعا عضو كتلة "المستقبل" النائب الحجار الى "المحافظة على الجيش اللبناني والوحدة الوطنية"، محذراً من "أن أي خطوة غير محسوبة من قبل بعض القوى الداخلية، لا سيما من "حزب الله" لن تؤدي إلى تدمير البنى التحتية فحسب، إنما إلى تدمير مراكز الحكم والجيش". وأشار في حديث إذاعي إلى "أن إسرائيل لم تقبل، بأي شكل من الأشكال، بالقرار 1701 الذي أوقف العمليات العسكرية ولم يوقف إطلاق النار، والذي فُرض على العدو الإسرائيلي وأُرغم على قبوله، وهو يتحيّن الفرص لإلغائه والإنقضاض عليه".
وقال: "اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل تنص على وجود الجيش اللبناني في المنطقة الواقعة جنوب الليطاني مع قوات "اليونيفيل"، التي أنيط بها الحفاظ على الهدوء والإستقرار ومواجهة التدخل الإسرائيلي".
واعتبر ان "الجيش اللبناني استطاع أن يواجه العدو الإسرائيلي، وآخرالمواجهات كانت منذ يومين عندما تجاوز جنود العدو الخط الأزرق".
إلى ذلك، اوضح الحجار أن "الكل يعلم أن "تيار المستقبل" يؤيد الإنتفاضات العربية، وهذا "الربيع العربي"، انطلاقاً من شعارات قوى الرابع عشر من آذار التي رُفعت بعيد استشهاد الرئيس رفيق الحريري وهذا الموقف ليس تدخلاً في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي، إنما هو موقف مع الشعب العربي في خياراته، في كل دولة من الدول العربية".
ورأى ان "للصمت العربي عوامل عدة تجعله مريباً، منها الأوضاع الداخلية لكل دولة عربية، والمصالح التي نسجتها الأنظمة في ما بينها والتي تحمل هذه الدول على عدم التدخل حتى لا تمسّ مصالحها في شكل مباشر، إضافة الى الأوراق التي يملكها النظام السوري في المنطقة العربية والساحة الإقليمية، والتي تجعل هذه الدول تخشى أن يرتد الأمر عليها فانكفأت ضاربة بعرض الحائط كل آمال وتطلعات الشعب العربي في سوريا".
واكد أن "الطريق الصحيح والسليم لسوريا هو التجاوب الفعلي مع مطالب الشعب كما أعلن الرئيس بشار الأسد في السابق ولكن لم تترجم المواقف الى أفعال".
