أولا، وبحسب مذكرة التوقيف التي تسلّمها المدعي العام التمييز القاضي سعيد ميرزا، والتي ارفقت مع القرار الاتهامي، فإن عياش مسؤول عن الخلية التي نفذت جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. هو ابن بلدة حاروف في قضاء النبطية بالجنوب، من مواليد العام 1963، رقم سجله 147.
مصادر خاصة بـ"جنوبية" أكدت أنّ "عياش كان متطوعاومسؤولا في الدفاع المدني بالنبطية في ثمانينات القرن الماضي، وانتقل بعد انتهاء الحرب من النبطية و"اختفى"، كما يختفي المسؤولون في "حزب الله" ويعيشون حياة التخفي والصعاب.
وتضيف المصادر: "بعد العام 2005 إختفى عياش نهائيا، حتى الذين يعرفونه وعائلته ما عادوا يرونه، ولا أحد كان يعرف أين هو، فهو إما خارج الأراضي اللبنانية أو مختف في لبنان".
وتكمل المصادر: "عياش لديه منزل على أطراف بلدة حاروف من جهة بلدة تول. وهو ليس شخصية قيادية عسكريا، بل هو كادر أمني لا مسؤوليات كبيرة أو أساسية يحملها، بل هو من المنفذين لا من المقرّرين في الحزب، ومن وحدة خاصة وسرية غير معلنة في الحزب.
وقد ذكرت معلومات أخرى أنّ عياش يحمل الجنسية الاميركية، لكن السفارة الاميركية في بيروت رفضت التعليق على مضمون المعلومات المتداولة،وقالت انها لم تتطلع على الوثائق التي سلمت الى السلطات اللبنانية..
الأكثر شهرة بين الأسماء الأربعة هو القيادي مصطفى بدر الدين، الذي قال القرار الإتهامي إنّه من مواليد الغبيري في العام 1961، رقم سجله 341، وله أسماء حركية عدة منها الياس صعب وسامي عيسى، وتجمعه علاقة مصاهرة مع الشهيد عماد مغنية فالاخير زوج شقيقته.
وقالت المصادر الخاصة إنّ "بدر الدين كان أعلى رتبة من مغنية، وهو اعتقل في الكويت بتهمة محاولة اغتيال أمير البلاد في العام 1983، وبعد هروبه إثر الإجتياح العراقي للكويت عاد إلى بيروت لكن برتية أقلّ من مغنية، ما أوجد حساسية بينهما. وكانت مهمته جمع وتنفيذ العمليات النوعية الخاصة بحزب الله".
واضاف المصدر ان الشائع وجود حساسية عالية بينه وبين مغنية سببها أنّه أكبر عمرا منه، وانتقل من مسؤول عنه إلى رتبة أقل منه، كما يحكى عن شخصيته العنيفة وطبعه الحادّ. وهو عضو المجلس الجهادي حاليا".
ويصفه مقربون من الحزب بأنّه "النخاع الشوكي في الحزب، إذ عين بدلا من مغنية قائدا للعمليات في الحزب".
الإسم الثالث هو حسين حسن عيسى، من مواليد بلدة شحور قضاء صور في العام 1974، رقم سجله 7. والاسم الرابع هو أسد حسن صبرا، من مواليد بيروت – زقاق البلاط في العام 1976 ورقم سجله 1939. تردد انهما يعملان في خلايا سرية داخل الحزب .
