السعودية والإمارات أوّل المتضررين من مقاطعة قطر: خسائر بالمليارات!

لم تنتهِ أزمة الخليج مع قطر وإنّما تصاعد حدتها.. فهل ينتهي التوتر بعد زيارة أمير الكويت؟

تتواصل تداعيات قطع العلاقات مع دولة قطر من قبل كل من السعودية و الإمارات والبحرين وسط اتهامات وتحريضات إعلامية على السياسة القطرية.
إلاّ أنّ وفي خضم كل هذ التوتر فإنّ الموقف الأمريكي قد جاء مفاجئاً لدول الخليج إذ اكّد بعض المسؤولين على أهمية قطر عسكرياً ودبلوماسياً بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، بيد أنّ هذا الموقف الإيجابي ما لبث أنّ بدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أشار في تغريدات نشرها يوم الثلاثاء 6 حزيران، إلى أنّ زيارته إلى السعودية قد حققت أهدافها، إذ أنّ القمة التي جمعته بـ 50 دولة قد شددت على مكافحة تمويل الفكر المتطرف.

لافتاً إلى أنّه مسرور لسريان مفعول زيارته، حيث أنّ المواقف المتخذة من قطر هو قطر هي بداية النهاية لرعب الإرهاب.

في مقابل الموقف الأمريكي الملتبس والمتناقض، يتخذ الموقف الخليجي عموماً والسعودي خصوصاً مساراً تصاعدياً تجاه قطر، وهذا ما انعكس إعلامياً إذ وصفت صحف سعودية الدولة القطرية بحكم اللصوص وبئر الخيانة، غير أنّ كل هذا الهجوم تعاملت معه قطر بحكمة وتوري، فأكّدت على لسان وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنّ الوصاية عليها مرفوضة، فيما أجلّ الأمير تميم بن حمد آل ثاني كلمته التي كان يعتزم توجيهها إلى الأمة مسحاً المجال لوساطة كويتية ومرحباً بها.

اقرأ أيضاً : أسباب المقاطعة الخليجية لدولة قطر: شق الصف الداخلي واحتضان المتطرفين!

هذا وقد أدّى الموقف السعودي من قطر إلى تباين في ردود الفعل فتضامنت دول خليجية عديدة في مقدمتها الإمارات والبحرين، إضافة إلى الدول العربية مثل مصر ولبيبا، ودول غير عربية منها جزر المالديف.

في حين واجهت إيران قرار المقاطعة، مشيرةً على لسان وزيرها جواد ظريف أنّ هذه الأزمة يجب حلّها عن طريق الحوار وأن الجيران باقون، ولا يمكن تغيير الخريطة الجغرافية.

أما تركيا فطالبت بتهدئة الوضع، فيما تضامن رئيسها رجب طيب أردوعان مع قطر بحسب ما جاء في الوكالة القطرية.

في سياق أخر، اتخذت العديد من الدول مواقفاً تتماهى مع دول الخليج، منها الأردن وسيريلنكا، فتم التقيد بالمقاطعة وما تتضمنه من إجراءات وحصار مالي و وقف التعامل مع المصارف والتبادل التجار، إضافة للحظر البري والبحري والجوي ومنع السفر وترحيل المقيمين.

غير أنّ هذه الإجراءات لن تنعكس سلباً فقط على دول قطر، وإنّما أيضاً على كل من السعودية والإمارات وذلك لأنّ المصالح الاقتصادية – التجارية بين هذه الدول الثلاث هي متشابكة، كما أنّ الاستثمارات مشتركة فقطر تقوم بتزويد الإمارات بالغاز من أنابيب دولفين بنسبة 30%.

أما السعودية فسوف تواجه خسائر تقدر قيمتها مئات المليارات من المشاريع العمرانية في قطر وهي التي ستؤثر على مصانع الحديد والأسمنت والألمنيوم وذلك بحسب ما أكّد مدير شركة جيمس كيوبت للاستشارات الهندسية في قطر في تصريح إعلامي.

اقرأ أيضاً : لماذا قاطعت دول الخليج قطر؟ وهل ستتحمّل الحصار؟

من جهة ثانية، وفي ظلّ كل هذا الأجواء زار أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح السعودية يوم أمس في محاولة لرأب الصدع ومع أنّه لم يدلِ بأي تصريح غير أنّ وسائل إعلامية اكدت أنّ الدولة السعودية قد أبلغته بـ10 شروط يجب أن تطبقها الدوحة خلال 24 ساعة.

وهذه الشروط فهي بحسب ما كشف الإعلامي المصري خيري رمضان هي:

1. قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران فوراً
2. طرد جميع أعضاء “حماس”
3. تجميد حسابات الحركة المصرفية
4. حظر التعامل مع الحركة
5. اعلان رسمي بالاعتذار لجميع الحكومات الخليجية، عن إساءات الجزيرة
6. تعهد بعدم ممارسة أي دور يتنافى ويتعارض مع سياسات دول الخليج
7. الاجتماع بجدة مع دول الخليج (قطر ضمنا إذا التزمت الدوحة بالشروط)
8. وقف بث قناة الجزيرة فورا
9. تقيد الدوحة بميثاق العهد الذي وقع في عام 20122 بعهد الملك عبدالله.

10- طرد القيادات التابعة لحركة الإخوان المسلمين وعدم التدخل في شؤون الدولة المصرية.

السابق
الصحف السعودية تشن هجوماً على دولة قطر: حكم اللصوص وبئر الخيانة!
التالي
«دمشق» تعترف بالضربة الأمريكية وبالخسائر وتحذر!