لقاء الأحزاب والقوى من معلم مليتا: من يحرض طائفيا لا يمكنه الحكم على المقاومة

عقد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اجتماعه في معلم مليتا السياحي في منطقة اقليم التفاح، وبعد مشاهدة فيلم “مليتا حكاية الأرض للسماء”، اجتمعت الشخصيات الحزبية والسياسية في قاعة مليتا للنقاش والتحاور، وأصدرت بيانا تلاه النائب السابق كريم الراسي، وجاء فيه: “اجتمعنا هنا في ذكرى تحرير الأرض والفكر لنثبت تحررنا من مقررات الأمم المتحدة والعلاقات الدولية والجامعة العربية، ونؤكد على أنه لا أحد يمكنه تحرير الأرض سوى المقاومة العسكرية الشعبية التي استندت إلى ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، بخاصة أننا نواجه فكرا تكفيريا يتغلغل في المنطقة بأسرها، ولنقول، للأصوات التي تحاول التضليل بتدخل حزب الله في حربه ضد الإرهاب التكفيري، إن المقاومة هي التي أبعدت هذا الخطر عن لبنان.

نحن شعب نحب الحياة بكرامة، لذا نحن مع المقاومة لأننا نحب التعايش مسلمين ومسيحيين في هذا الوطن. فالمقاومة حفظت لبنان، بل هي الوحيدة التي حافظت عليه. نحن نوجه رسالة، خاصة إلى لبنانيي 14 آذار، أهلا بكم في مليتا، لتتعرفوا إلى ما قدمته المقاومة لتتحدثوا عنها حينئذ. هذا النهار مجيد، وأي يوم يتم فيه الدفاع عن المقاومة هو يوم مجيد. من يحب لبنان عليه أن يأتي إلى هنا ليشاهد عظمة التضحيات والدماء والدموع، ومن ثم يمكننا أن نستمع إليه بعد أن يعرف كيف كانت ردة فعل المقاومة وتعاملها مع الجميع بعد التحرير، فمن غاص في مستنقع الحرب الأهلية ويحرض طائفيا ويتحدث مذهبيا لا يمكنه الكلام والحكم على المقاومة. فالمقاومة أم الصبي وأم الأرض وهي وطنية بامتياز، وسنبقى كما قال الوزير سليمان فرنجية نقاوم ومع المقاومة خلفها وأمامها وبجانبها حتى تحرير آخر شبر من الأرض والفكر، فأرضي هنا وسنستمر في هذا البلد”.

بعدها جال الوفد في المعلم مستمعا إلى شرح الدليل السياحي، ثم أولم “حزب الله” ممثلا بعضو المجلس السياسي محمود قماطي على شرف الجميع.

وكانت تصريحات لبعض أعضاء الوفد، حيث تحدث عصمت العريض من “حزب التوحيد العربي”، فقال عن معلم مليتا بأنه “من معالم الشرف في هذه الأمة، ويشكل رمزا لمواجهة الإحتلال والإعتداء على الأرض، وللنصر والكرامة باستعادة الأرض”.

بدوره، قال الامين العام للأحزاب العربية قاسم صالح: “حرصنا على عقد اللقاء هنا في مليتا لنذكر بتمسكنا بالمقاومة كخيار ونهج في تحرير الأرض واستعادة الحقوق المسلوبة في لبنان وفلسطين، واننا مع المقاومة في معركتها ضد الإرهاب التكفيري والإرهاب الصهيوني، فهما وجهان لعملة واحدة. وندعو جميع الأحزاب اللبنانية، بل والعربية، إلى مؤازرة المقاومة لتتمكن من استعادة الحقوق وكافة الأراضي المحتلة”.

من جهته، قال قماطي: “جئنا اليوم باسم لقاء الأحزاب الوطنية لنحيي ذكرى التحرير في مليتا لما لها من رمزية خاصة في تاريخ الصراع مع العدو، مؤكدين على ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة التي حققت النصر ورسمت معادلات جديدة وأثرت وما زالت تؤثر في الواقع والمسار السياسي اللبناني. لقد أكد الجميع على تمسكهم بخيار المقاومة والمثلث الذهبي شعب جيش مقاومة، الذي ينجز اليوم أيضا إنجازا تاريخيا أمام الإرهاب التكفيري، الأمر الذي يحقق للبنان الإستقرار والتوازن حيث يجب أن يبقى لبنان رمزا للعيش المشترك وللنصر أيضا”.

السابق
الوفد الاقتصادي عاد من هولندا وتأكيد على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
التالي
إطلاق رصاص وقذائف خلال تشييع أحد كوادر حزب الله