أحمد الأسعد وطريقته في اجتذاب المناصرين

ومن الاحاديث المنقولة عن رواتها الذين عاصروا احمد بك انه في العام 1951، بعد فوز لائحته في الانتخابات النيابية كتب احد سائقي «البوسطات» العمومية التي كانت تنقل الركاب من الجنوب الى بيروت، على بوسطته شعارا : «الـ 14 لا يخيب»، وذلك للتعبير عن فوز لائحة الاسعد بكامل نوابها الـ 14.

فلم يكن من احدى دوريات قوى الامن الداخلي الا ان نظموا بحق السائق محضر ضبط، واخذوا منه دفتر القيادة واوراق الشاحنة، فغضب، وتوجه الى المجلس النيابي في ساحة النجمة، ناقلا لاحمد بك، ما حصل معه، وفي الحال اتصل الاسعد بضابط الدورية في صيدا، وطلب منه ارسال عناصرها الى بيروت للقائه. وبالفعل حضر الدركيون الى المجلس، ولكن سرعان ما تبدّد خوفهم عندما التقوه، فرحب بهم وسأل الاول: منذ متى عيّنت؟ فأجاب: خمس سنوات. قال الرئيس: ورغم ذلك ما زلت مجرد دركي، سأعمل اذا على ترقيتك الى رتبة عريف. وكرر الامر نفسه مع الثاني والثالث، ولم يأت على ذكر البوسطة وسائقها. وهكذا صار هؤلاء يرافقون الرئيس اينما ذهب عرفانا منهم بجميله عليهم.. وصاروا من انصاره ومؤيديه.

( جريدة الديار03/12/2013 – رحلة في جذور التاريخ – ال الاسعد *26*)

السابق
«منح بك» والنكهة المميزة لبيروت!
التالي
الرئاسة تحت قبة الفاتيكان.. وإخلاء مسجد التبانة غداً