تحيي الطائفة الشيعية ابتداء من مساء الاثنين المقبل مراسم ذكرى عاشوراء في مختلف قرى الجنوب والبقاع وبيروت وضاحيتها الجنوبية. وتتزامن مراسم إحياء الذكرى هذا العام مع استمرار الهاجس الامني وشبح السيارات المفخخة التي ضربت في الضاحية منذ اشهر.
و”علمت” المركزية ان قيادتي “حزب الله” و”امل” عقدت اكثر من اجتماع تنظيمي مشترك على المستوى المركزي لقيادات المناطق والاقاليم في البقاع والجنوب للتباحث في كيفية احياء الذكرى كما جرت العادة في كل عام، مع الاخذ بالاعتبار التهديدات الامنية. وتوافق الجانبان على ضرورة توحيد المجالس العاشورائية وحصرها في اماكن محددة ومركزية في العاصمة بيروت وضاحيتها لتلافي اي استهداف او تهديد. وككل عام تبلغت القيادتان من قيادة الجيش تفاصيل الخطة الامنية المواكبة للمجالس العاشورائية لكنها ستكون اكثر تشدداً من الاعوام الماضية بعد تفجيري بئر العبد والرويس الارهابيين.
من جهة ثانية، علمت “المركزية” ان المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وقيادتي حزب الله وامل عقدت سلسلة اجتماعات لتوحيد الخطاب العاشورائي وحضر احد هذه الاجتماعات قارئوا العزاء وابلغوا بضرورة حصر المناسبة بالسيرة الحسينية. كما توافقوا على ضرورة التخفيف من الكلام السياسي على هامش هذه المناسبات.
في المقابل يحيي رئيس مجلس النواب نبيه بري مجالس عاشوراء في المصيلح كما جرت العادة في كل عام ولم يتأكد حتى الساعة مكوثه في الجنوب طوال الايام العشرة بسبب الاوضاع الامنية الخاصة به.
وفي السياق يكثف الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله اطلالاته خلال ليالي المجلس العاشورائي المركزي العشر الذي يقيمه الحزب في مجمع سيد الشهداء في الرويس. وكان السيد نصرالله التقى منذ ايام ومن ضمن اللقاءات الدورية التي يعقدها مع كوادر الحزب الثقافية والسياسية والامنية والدينية، مسؤولي المناطق في البقاع والجنوب وتباحثوا في كيفية إحياء ذكرى عاشوراء والتنسيق مع الجيش لحفظ امن الناس ومنع اي اشكال.
