قبلان:العودة للحوار تزيل التشنجات وتقرب وجهات النظر

وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان "رسالة تهنئة إلى اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا" في "ذكرى ولادة الإمام علي بن أبي طالب" جاء فيها: "في هذه الذكرى المباركة لولادة رجل مثالي في العالم ونموذج حي في التاريخ، نتمنى إن نعمل بسيرته لنحظى بالخير والسلامة والاستقرار فهو وليد الكعبة الذي يطل علينا من جديد حاملا هموم الناس عاملا في سبيل الله يعمل للخير يدعو للتقوى محصنا بالورع همه الإنسان الصالح والعامل في سبيل الله، ليطل علينا من جديد من الزمن الصعب لنتعلم منه الصبر والسلوك السوي والسيرة الحسنة والإمام علي هو القدوة والمثال الذي عمل جاهدا لإرضاء الله في سبيل الإنسان ليحقق الخير والإيمان والبركة ، فهو رجل العدالة والإنسانية والمصلحة العامة الذي رفض الظلم وحارب الظالمين ووقف صلبا في وجه الظلمة والمنافقين والمتآمرين والقاسطين والمارقين عاملا لما فيه رضا الله وخير الناس".

ورأى: "إن ذكرى الإمام علي تدعونا للعمل بسيرته وسلوك سلوكه فنبتعد عن كل ضرر وشر وظلم. إن الإمام علي صاحب المواقف الصعبة والمواقع الكبيرة التي تستحق منا إن نتأسى بها ونعمل بسيرته ونبتعد عن كل ضرر وشر، فهو صوت العدالة الاجتماعية والإنسانية وصاحب الخير المطلق والعمل المستقيم والجهد المبارك الذي يرضي الله وينفع الناس، الإمام علي زاهد متق محصن بالورع منذ مولده المبارك وسط الكعبة وهو يدعونا اليوم لعمل الخير وتجنب الشر فنبتعد عن الفحشاء والمنكر والبغي وهو التقي الطاهر العامل في سبيل الله ليكون مرآة الحقيقة والصدق عاملا بالمعروف ناهيا عن المنكر، هو محطم الأصنام وهازم الشرك والكفر الذي وقف بالمرصاد ضد المتآمرين على الصدق والحق والحقيقة. ونحن بحاجة ماسة إلى العودة إلى رحاب الإمام علي لنتقن العمل من اجل إنساننا وشعبنا، فنكون محافظين لأرضنا ومحاربين للمنكر لتكون كلمة الحق هي العليا وكلمة الباطل هي السفلى".

وناشد قبلان "اللبنانيين لحفظ وطنهم بحفظهم لبعضهم البعض فيعوا الأخطار التي تتهدد وطنهم وينبذوا الأحقاد ويقلعوا عن المشاحنات والسجالات العقيمة ويعملوا لما فيه خير وطنهم وأهلهم حتى يحمدوا على خيرهم ويبتعدوا عن الشر والمنكر حتى يتجنبوا مكائده، فيتسامحوا ويتصالحوا ويتنازلوا لبعضهم البعض. لأننا نريد إن يكون اللبنانيون متعاونين على الخير والتقوى ولا يتعاونوا على الاثم والعدوان، فالمطلوب إن يعود اللبنانيون إلى اصالتهم فيتمسكوا بتعاليم دينهم ويتحلوا بالحكمة والعقلانية ويتركوا الانفعال والارتجال ليكونوا على نهج الحق بعيدين عن المنكر والباطل".

وطالب "اللبنانيين عموما واهلنا في الشمال خصوصا بنبذ العنف والأحقاد وتحكيم العقل ليكونوا متسامحين بعيدين عن كل غضاضة ومنكر فيحفظوا وطنهم ودينهم ليحفظهم الله ويكونوا في رعايته وحفظه فمن كان في عون أخيه كان الله في عونه".

وختم قبلان: إن "عودة اللبنانيين إلى الحوار تزيل التشنجات وتقرب وجهات النظر وتجعل اللبنانيين في موقع القادر على إيجاد الحلول لكل المشاكل وتجاوز كل الأزمات. فاللبنانيون اخوة ولا توجد عداوة في ما بينهم وهم محكومون بالحوار لحل المشاكل ولا مناص أمامهم إلى العودة إلى الحوار لحفظ وطنهم وإبعاده عن التوترات والمكائد والشرور التي تعصف بالمنطقة".   

السابق
يحكى أن …
التالي
وديع الخازن: لإطلاق يد الجيش ووضع حد للفلتان الأمني