بينما كان عمّال ورشة الحفريات التابعة لإحدى المؤسسات الملتزمة الصيانة والترميم في ميناء الصيادين ـ صور، يقومون بأعمالهم المعتادة، عثرواعلى مدفع أثري كان مطموراً في التراب على عمق حوالى متر ونصف المتر، وأبلغت الإدارة الميدانية للمؤسسة ما جرى إلى الجهات المعنية في الأجهزة الأمنية وفي دائرة الآثارات ـ فرع الجنوب، حيث أعطيت التعليمات إلى العمال بانتشال المدفع ووضعه في المكان المناسب ضمن المشروع، تمهيداً للكشف عليه، ولاتخاذ التدابير اللازمة في نقله إلى المكان المطلوب.
وردَاً على سؤال حول تاريخ المدفع، رجّح الخبير الأثري علي بدوي أن يكون هذا المدفع من مخلفات الاحتلال العثماني في صور، الذي انتهى أثناء الحرب العالمية الأولى. وطالب بدوي الجهات المختصة بنقل المدفع إلى متحف المدينة. كما طالب بإعادة القطع الأثرية التي نقلت من مدينة صور إلى أماكن أخرى، كونه اصبح لصور متحفها الخاص، ومن حقها الاحتفاظ بكل ما يجسّد تاريخها وتراثها من خلال آثارها
