لم يطرأ أي جديد في ما خص أعمال بناء جدار الفصل «الإسرائيلي» قبالة بوابة فاطمة، وظل الوضع على حاله من الهدوء والترقب، في وقت رابطت ناقلات جند تابعة للوحدة الاسبانية في محيط بوابة فاطمة، كما سيرت دوريات روتينية مشتركة بالتنسيق مع الجيش اللبناني على طول الخط الأزرق، بمحاذاة السياج الفاصل، فيما أطلق «الجيش الإسرائيلي» ليلاً وفجر أمس، قنابل مضيئة في أجواء مزارع شبعا المحتلة، تزامنا مع حركة غير عادية لدبابات الـ"ميركافا" على طول الخط الأزرق، الذي يربط مواقع الرمثا – السماقة ورويسات العلم، وصولا حتى موقع المرصد المطل على بلدة شبعا، في السفوح الغربية لجبل الشيخ، في وقت كثف جيش العدو من نشاط دورياته الراجلة والمؤللة على محور الوزاني -الغجر، ورُصد تحرك قوة مشاة مدعومة بعربات مدرعة ودبابتي ميركافا، تحركتا من موقعهما في الضهرة في الجزء المحتل من العباسية، على الطرف الجنوبي لقرية الغجر، ورابطتا على التلال المشرفة على مجرى ومتنزهات الوزاني.
سينغ، فرنسا ستبقى رائدة بالمساهمة في اليونيفيل
الى ذلك، أعلن المتحدث الرسمي باسم "اليونيفيل" نيراج سينغ، أن "جنود حفظ السلام الفرنسيين، هم جزء من "اليونيفيل" منذ السنوات الأولى لتأسيس البعثة، وساهموا على مدى ثلاثة عقود، بشكلٍ كبير في جهود حفظ السلام في جنوب لبنان. وقدمت فرنسا موارد مهمة، ليس فقط لأغراض عملانية، إنما أيضا على شكل مساعدات إنسانية لسكان جنوب لبنان".
ولفت سينغ، إلى أنه وفقاً لقرار مجلس الأمن الرقم 1701 القاضي بتعزيز عديد اليونيفيل، وكانت فرنسا إحدى الدول الرائدة في هذا المجال، واعلانها اليوم عن خفض عديدها يجب أن يفهم في إطاره الصحيح:
أولا: حتى بعد الخفض، ستبقى فرنسا إحدى الدول الرائدة المساهمة في اليونيفيل.
ثانياً: هذا جزء من جهودنا المستمرة لضمان، أن قوة "اليونيفيل" العسكرية مشكلة على أفضل وجه للقيام بالمهام الموكلة اليها.
ثالثاً: هذا الأمر لا يتعلق بعدد الجنود، بل بإعادة نشر بعض القدرات العسكرية، لتتلاءم مع المستلزمات العملانية على الأرض تحت الظروف الحالية. وهذه الأمور تقنية جداً، تم القيام بها بعد دراسة القدرات العسكرية بدقة. وكل هذا، وفقاً للمراجعة الاستراتيجية لليونيفيل، والتي انتهت للتو.
واعتبر سينغ أن "الأهم من خلال هذه العملية، أن اليونيفيل ستحافظ على قدراتها العملانية على الأرض، للقيام بالمهام الموكلة إليها بشكلٍ فعال".
