اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت ان الحكومة اللبنانية تلتزم حتى الآن بما يقرره النظام السوري.
وقال في حديث الى قناة "اخبار المستقبل" اليوم: "موضوع الحوار بشأن السلاح مطروح منذ العام 2006. لكن اي حوار لا معنى له ما لم يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه على طاولة الحوار".
اضاف: "التابع ليس مثل المقرر، والرئيس نجيب ميقاتي انتهز الفرصة كي يصبح رئيساً للحكومة، والناخب في الشمال يعلم غدره للوصول إلى منصب الرئاسة الثالثة. والنائب ميشال عون أضاع الفرص الكثيرة، حتى فرص تلاقي اللبنانيين، فهو يعتقد أن الرئيس (السوري بشار) الاسد هو من يصنع الرؤساء في لبنان، ولذلك قدم كل التنازلات لهذه الغاية، وربما يكون ذلك من حسن حظ لبنان".
وبرر فتفت مواقف رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، مذكراً بظروف رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" لاسيما "داخل الطائفة الدرزية الكريمة".
وطالب بتدخل الجيش لسحب كل السلاح من كل مدنية طرابلس لاسيما باب التبانة وجبل محسن، وقال: "المطلوب من الجيش اللبناني القيام بعملية متكاملة، خصوصاً الانتشار في المدينة وعلى الحدود من الشمال وحتى شبعا، وهو باستطاعته ذلك، ولكن ليس هناك من قرار سياسي، لأن الحكومة اللبنانية تلتزم حتى الآن بما يقرره النظام السوري".
واعتبر فتفت أن تعليق جلسات مجلس الوزراء، سببه المباشر هو المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، متوقعاً أن يستأنف مجلس الوزراء جلساته مع مطلع شهر آذار.
اضاف: "ما يجرى هو مسرحية مغطاة من قبل "حزب الله" والرئيس بري، كي لا تجتمع الحكومة للبحث في بروتوكول المحكمة، بعد وعود اعطيت لجمهورهما بأن مسألة المحكمة لن تمر".
وفي ما يتعلق بمشاركة لبنان في مؤتمر اصدقاء سوريا في تونس، قال فتفت: "بكل بساطة، لبنان يمارس سياسة النأي بالنفس عما يجري في سوريا، في حين أنه يزج بنفسه عملياً. هذه الحكومة اتخذت قرارها بأن تقف إلى جانب النظام السوري وضد الشعب السوري، ولو كان مؤتمر تونس لمصلحة النظام، لكانت الحكومة اللبنانية شاركت في هذا المؤتمر".
اضاف: "ما حدث في العالم العربي، لم يكن أحد ليتوقعه، ولو قال أحدهم إنه كان يتوقع ذلك، لكان كاذباً. ولو سألنا أحد إذا كنا نتوقع ما يجري في سوريا، لقلنا، لا، ولكن الشعب بالفعل هو الذي يقرر مصيره".
وختم مكرراً جملة قالها الرئيس الشهيد رفيق الحريري: "لا أحد أكبر من بلده".
