آلان عون:الاصلاح لن يتم بين ليلة وضحاها لبنان يمر في ظرف دقيق في منطقة تشهد تغيرات كبيرة

أكد النائب آلان عون خلال محاضرة له، نظمتها هيئة الرميل مساء أمس، في التيار الوطني الحر في مركز الهيئة في الرميل، في حضور عدد من الفاعليات السياسية والاجتماعية والاعلامية وحشد من المناصرين، "أن لبنان يمر في ظرف دقيق على المستويين الخارجي والداخلي، في منطقة تشهد تغيرات كبيرة وولادة مرحلة جديدة".

بعد النشيد الوطني، ألقى مسوؤل الاعلام في التيار الوطني الحر في منطقة الاشرفية ايلي ميني كلمة رحب فيها بالحضور وبالنائب عون ومشيدا بمواقفه، وقال: "ليس المهم ان نطالب بالاصلاح بل المهم أن نستحق الاصلاح ونعيشه في يومياتنا كي يصبح عندنا دولة نفخر بها، دولة يتحرر فيها كل مقهور ومظلوم ليعيش فيها بكل حرية وكرامة وأمان".

عون

ثم بدأ النائب عون محاضرته بتحية الاشرفية، معتبرا أنه عندما تكون الاشرفية بخير يكون لبنان كله بخير، "لانها قلب العاصمة بيروت وهي تجسد الرمز وعصب الوطن الحقيقي، ومن حقها أن تبقى المنطقة الرمز والعصب للبنان، ومن حقها أن تتمثل بأصدق تمثيل، وبفضل التيار الوطني الحر ستتمثل بأفضل تمثيل في انتخابات سنة 2013".
وأكد عون "أن لبنان يمر اليوم في ظروف دقيقة للغاية على المستويين الداخلي والخارجي، حيث تشهد المنطقة تغيرات وتطورات كبرى تخبرنا بولادة مرحلة جديدة من الانظمة والتوازنات السياسية والديموقراطية، ونحن كلبنانيين نعيش اليوم في حال من الترقب والقلق على المستقبل ازاء هذه التطورات والتغيرات غير الواضحة المعالم حتى الان، خصوصا اننا من الدعاة الى الحرية والديموقراطية والاصلاح، لكن عندنا حذر كبير من استغلال هذه الدعوات الى الاصلاح وهذه الثورات الى مآرب أخرى تهدف الى خدمة مصالح وأطماع الدول الكبرى من دون النظر الى مصالح ابناء وشعوب هذه المنطقة، لان من يريد استغلال هذه الثورات في حقيقة الامر لا يضمر الخير لهذه الشعوب بل يريد الحصول على مكاسبه ومصالحه الخاصة فقط".

وتابع:"لا يظن أحد أننا مع أي نظام يقف في وجه الاصلاح، لكننا مع الحفاظ على التوازنات الاقليمية في هذه المرحلة الصعبة، لان أي اختلال يصيب هذه التوازنات القائمة ممكن أن يؤدي الى فرض مشاريع تكون ظالمة بحق شعوب وابناء هذه المنطقة كفرض مشروع توطين الفلسطينيين على أرض لبنان مما يخل بتركيبته الوطنية والديموغرافية ويخدم المشروع الاسرائيلي، وهذا أمر نحن نقاومه ونحاربه بكل قوانا حفاظا على لبنان صيغة التوازن والتنوع في الوحدة".

وعن الوضع الحكومي لفت عون الى "ان اداء الحكومة حتى الان ليس على مستوى الطموحات والتطلعات، وامام الحكومة استحقاقات كثيرة يجب أن تقوم بها خدمة لمصالح المواطنين وحاجاتهم المعيشية، ومن غير المقبول لا بل لا يجوز أن يبقى البلد معطلا لمدة أكثر من خمس سنوات بانتظار حل مشاكل وملفات كبرى ومختلفة، فيجب أن يكون العمل الحكومي منصبا على متابعة الوضع المعيشي واولويات حاجات المواطن كالاجور والغلاء والطبابة والضمان وغيرها من حاجات وكلها أمور مرتبطة بحسن الادارة لمؤسسات الدولة وليس بما يجري حولنا في المنطقة.

أضاف:"أن على الحكومة ووزراء التيار الوطني الحر داخلها أن يقوموا بتغيير وحل جذري لطريقة معالجة المشاكل ومختلف الملفات العالقة وان لا تكون المعالجات ترقيعية ومجتزءة، فالحل يكون بأن تملك الحكومة سياسة وطنية شاملة على مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وليس كما حصل في موضوع زيادة الاجور وقرار مجلس شورى الدولة بالغائه، فيجب أن تكون مقاربة الامور مقاربة مختلفة لنستطيع النهوض باقتصادنا بشكل يتوافق مع ما يطالب به العمال ويرضي أرباب العمل".

وشدد عون على أهمية دور نواب ووزراء تكتل التغيير والاصلاح ان كان في حضورهم وادائهم الحكومي وان كان في مجلس النواب وخصوصا في عمل لجنة المال والموازنة، والعمل الدؤوب من اجل تطوير وتصويب الاداء الحكومي والخدماتي والمالي وفي محاربة الفساد، معددا ابرز الخطوات التي قام بها التكتل حتى الان من أجل وقف الفساد والتزوير وتخفيف العجز عبر السعي لاحقاق الموازنة العامة قبل آخر السنة، ومركزا على أن عملية الاصلاح لا تتم بين ليلة وضحاها بل تحتاج الى صبر ومسار طويل لان الطريق صعبة وشاقة والفساد كبير ومستشر، وأملنا كبير في انجاز اصلاح حقيقي وأكبر بعد الفوز في انتخابات 2013".
  

السابق
سنة الحسم غدت هنا
التالي
حزب الله يتوغل في الداخل ولا يغادر