الاسلام النسوي: المرأة نواة “التخصيب” الجديد لصناديق الاقتراع

عندما تمشي في شوارع المدينة، تأسرك ضخامتها وضجيجها. نادراً ما تتوقف للاستماع الى صمتها. ولأنك لا تريد ان تخترق خصوصيتها، لن تكون يوماً ذاك الشخص الذي يضع عيناً بموازاة ثقب الباب ويغمض الاخرى متلصلصاً على الأحوال من الداخل. عندما تحرك مفاتيحك لتدخل الى المنزل، لن تعرف ما يجري في الشقة المجاورة. وان كنت دائم الغياب عن الحي، منشغلا بشؤونك الخاصة ، لن يخطر لك يوماً ان الكثير من البيوت تحولت الى صالونات تجتمع فيها النسوة للاستماع الى دروس الدين، ولطرح مشاكلهن الخاصة وتوجيه اسئلة تؤرقهن للداعيات الاسلاميات الجدد في الاحياء المترفة، او "الشيخات" العريقات في المناطق الاكثر شعبية. حتى انك قد تتفاجأ باحدى الحلقات في صالونك، لأن زوجتك قررت الانخراط في المجتمع الجديد او أن ابنتك تماشت مع الموجة الرائجة، وقد قررتا المساهمة في إعانة "الاخوات" ودعمهّن.الوجهة شمالاً لاختراق ما وراء ظاهرة الاسلام النسوي المستجد في طرابلس. لماذا يتم اعداد النساء؟ من يعمم ويساهم في انتشار التدين الاجتماعي؟ هل تشكل هذه الشريحة بيئة خصبة للتغلغل في الرأي العام (بحكم أن المرأة تستطيع خرق مجتمعات معينة والتجذر فيها اكثر من الرجل)؟ هل توظف حياة المرأة الخاصة لخدمة ادوار سياسية؟ كيف يعمل المحرك السياسي من وراء الكواليس؟ وكيف يواجه المجتمع المدني المحاولات المتكررة لإلصاق لقب قندهار بمدينة طرابلس؟
[نشأة الاسلام النسوي في طرابلس
الذكور والإناث يختلفون في الطبيعة البشرية والفيزيولوجية والصراع بينهما يكاد يكون قائماً قبل ترسيخ وجود الجنسين. يلتقيان في جميع الاحوال في الشق الانساني: نساء ورجال، الجميع يبحث عن هوية وانتماء. لذلك، يستلزم البحث عن نشأة الاسلام النسوي في المدينة العودة الى الجذور، اي تفاقم ظاهرة "التدين" في طرابلس وتطور الجماعات الاسلامية في المدينة على اختلافها (التيار السلفي، الاحباش، حركة التوحيد، الخ).
وبحسب احد ابرز رجال الدين في المدينة "ان التغيير الذي طرأ شيئاً فشيئاً على نسيج طرابلس، اظهر حاجة لتوكيل دور جديد للمرأة، خاصة انه لم يعد من الممكن حصرها في زوايا ضيقة او تهميشها. بالنسبة للإسلاميين، برز حضور المرأة منذ عهد الرسول، ولطالما ساهمت في نصرة الاسلام ودفعه الى الامام، لذلك قررنا تسخير طاقاتها في العمل الدعوي وتشجيعها لتعلّم دينها ونقله إلى أسرتها ومجتمعها".
بدأت الحاجة مهى الفنج، احدى الناشطات منذ بداية بروز الوجه الانثوي في مجال الدعوة، بمحاولات غير منظمة في جمع الاخوات في البيوت وتعليمهن القرآن ومناقشة بعض المبادئ الدينية الاسلامية.
تقول الفنج "كانت محاولات مع النساء رغم قلة خبرتي وتواضع علمي، لكني لقيت تشجيعاً ودعماً من الإخوة الغيورين على الدين، وسرعان ما وجدت اقبالا من الكثيرات ورغبة بالمعرفة ومناقشة مشاكلهن للهداية على الحلول السليمة بما يرضي الله".
بحسب الفنج، "المرأة عموماً مجبولة على العاطفة والحب ومد يد المعونة، فتراها تحزن للكوارث الإنسانية، وتحاول إيجاد الحلول للمشاكل المجتمعية من حروب وأمية وبطالة ويُتم، فما بالك بالمرأة المسلمة التي تربت على مائدة القرآن، وشريعة الإسلام، ومفاهيمها السامية. ومن هنا، يعدّ طلب العلم الذي ينسجم مع عقلها وفكرها "فريضة"، إلى غير ما هنالك من توجيهات إلهية. وهذا ما نسعى الى ترسيخه".
لم تأمل فنج في بداية مسيرتها ان يزودها خيارها الجديد بالشعور بالانتماء وبوجود هدف تبلور من خلاله شخصيتها. أصبحت شيئا فشيئا محط اهتمام وأهلاً للثقة من النساء والرجال سواء. واذ باتت اليوم صلة وصل بين حلقات اجتماعية مختلفة، تعرف انها من خلال موقع سلطتها الدينية، استطاعت ان تعزز هويتها واهميتها على مختلف الاصعدة.
فنج، التي أنشأت علاقة خاصة مع نساء عدة في المدينة (أغلبهن من الطبقة الوسطى)، أصبحت مرجعا لخدمتهن واسداء النصح والشورى. وباتت ايضا على المقلب الآخر، مفتاحاً انتخابيا يتهافت عليه المعنيون.
[تفاوت بين فئتين
ما بين الطبقة الشعبية التي تمتد على أطراف طرابلس (التبانة وضهر المغر والاسواق العتيقة وباب الحديد) والعائلات الاساسية في نسيج المدينة والمستقرة في احياء مختلفة، والنخبة المستجدة في ما يعرف بـ"نيو طرابلس" (المعرض وشارع المئتين والملا)، لا يغيب التفاوت الطبقي عن التدين النسوي، ولكن قد يختلف شكله ليتصل بالحداثة ويتحول الى احد مظاهر الترف او وسيلة للانخراط في الحياة الاجتماعية للنساء.
وفيما كانت الطبقة الفقيرة تعتبر أكثر خصوبة نسبة للتعلق بالعقائد وسهولة التأثير فيها، خاصة وان الفقراء اكثر ميلا للاندماج مع من يتلفقهم، برز مؤخراً نموذج مختلف من الاسلاميات، يحاول ادراج المرأة اكثر في العمل العام ليوكل لها حتى بعض الممارسات الاعلامية والمهام الجديدة، سواء من خلال ممارسة النشاط النسوي الاجتماعي والتربوي في الجمعيات، او عبر تأسيس حلقات دينية في المنازل لاستقطاب العدد الاكبر من النسوة.
وتقول احدى الفعاليات الناشطة في تعميم هذه الصورة "في الحقيقة، نحن نشأنا على عقيدة تعتبر أن الموقع ليس هدفاً، بل هو وسيلة لتحقيق الأهداف".
وتضيف "لا شك ان التأثير الإيجابي قائم بعون الله، فالأنشطة الإسلامية التي تستقطب أعداداً متزايدة من النساء وانتشارالتزام النساء والفتيات بالحجاب لا يخفى على ذي عينين جانب الوعي الإسلامي المتنامي في المجتمع المترادف مع الصحوة الإسلامية".
العقيدة التي تتحدث عنها الناشطة لا تنطلق من مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة"، انما "الموقع لخدمة الهدف". السؤال الذي يسترعي الانتباه هو ما الهدف وما الموقع الذي يتناسب معه.
الهدف، صورياً، هو تنشئة المرأة اسلاميا، اي بلورة هويتها النسوية بما يتناسب مع المجتمع البديل الذي تسعى الجماعات الاسلامية الى ترسيخه.
الموقع، في المقلب الآخر، لإشباع الرغبة، وحصرها في اطار معين، اطار ديني يضمن في الوقت نفسه متنفسا ومنبرا للنساء، وبقاءهن مرهونات بالسلطة الدينية (التي يطغى عليها من دون شك الطابع الذكوري).
فرح النساء بدورهن الجديد والاعتراف بهن ينسيهن أية امكانية لطرح هوية مختلفة. فهن منضبطات ومتفلتات في آن. الموقع يجعلهن متماهيات مع الهدف ومستعدات للقيام بكل ما يلزم للحفاظ عليه.
[بين مهى وام عبد العزيز
نشأت ام عبد العزيز في منطقة الزاهرية في طرابلس. لم ترث "الكار" عن والدتها، انما اوجدت مهنتها الجديدة بعد الزواج. "الشيخة" في مقتبل العمر وتكاد تكون "مختارة" الاحياء الشعبية. "الكبير والصغير" في المنطقة يعرفانها وتزورها نسوة كثر لاستشارتها في امورهن الشخصية. ليست "عرافة" ولا تبحث ام عبد العزيز في علم الغيب. هي فقط تدل النساء على الطرق الاصلح التي تتماشى "مع ما يرضي الله" للحفاظ على أسرهن.
منزلها يعمه الهدوء عدا نهار الإثنين والسبت، حيث تجتمع نسوة عدة في منزلها لمناقشة مختلف الامور والاستماع لدروس الدين. ورغم انها تؤكد ان "السياسة ممنوعة"، تؤمّن ام عبد العزيز المساعدات من بعض الجهات السياسية للمحتاجات فعلا، فهي تعرف ان "طلباتها لا ترد وكلامها مسموع".
يختلف الامر في محلة المعرض في منزل السيدة مهى. بدأت منذ نحو السبع سنوات استقبال الزائرات للاستماع الى الرسائل الدينية المختلفة التي لا تتلوها هي بل تستقبل احدى الداعيات للقراءة والتواصل مع الحاضرات.
تقول السيدة مهى ان تربيتها الملتزمة منذ الصغر ومتابعتها الدؤوبة للمحطات الدينية جعلتها تشعر "انها معنية بالتوعية في المجتمع لتشكيل قدوة نجاح ومعاملة".
لا ترتدي مهى الحجاب، رغم انها تأمل بأن تتكمن من اتخاذ القرار الذي يستلزم بالنسبة اليها الكثير من الشجاعة. ولكنها تعبر عن فرحها لاستشعارها نوعا من الرجعة إلى الدين خلال السنوات القليلة الماضية في المدينة، والتي تعزو اسبابها الى ان الجميع ادرك "ان لا مجال للنهوض بالأمة إلا من خلال العودة الى الجذور".
يراوح عدد المشاركات في الجلسات بين 20 الى 30 سيدة، يناقشن دور المرأة في المجتمع او تربية الاولاد على نهج اسلامي، اضافة الى امور اخرى كالأدعية او جوازالاختلاط بين الجنسين وعلاقة المرأة بزوجها واهله وحتى العلاقة الحميمة بين الشريكين، بما يتناسب مع الشرع.
[سلاح مغاير؟
ان كان الدور الجديد للمرأة المسلمة يشبع رغبتها بمواكبة التطور وبتعزيز مكانتها وفعاليتها بشكل معاصر ومتجدد، فانه بالنسبة للجنس الآخر، يضمن عدم تفلتها من الضوابط التي يقوم عليها المجتمع الديني ويضعها في إطار موازٍ للجهاد عند الرجال.
وفي تجربة احدى الداعيات، لا يبدو زوجها مساندا لنشاطها الدعوي فحسب، بل يرى أنها تحملت جزءا من المسؤولية عنه، خاصة وأنه يؤكد "أهمية دور زوج المرأة الداعية في إعانة زوجته في عملها الدعوي".
في الجهة المقابلة، قد يشكل الاسلام النسوي مخرجا لبعض النسوة ويضفي حلة شرعية لتحرر المرأة فتشهر تدينها كسلاح يقيها من التسلط الذكوري في مجتمع يضع الرجل في الصدارة معظم الاحيان.
"عندما تستقوي الزوجة بالله، لا يعود للرجل قدرة على مواجهتها، فما بالك ان اتسعت الحلقة الاجتماعية لتدينها؟"، على حد قول أحد الأشخاص الذي كانت له تجربة في هذا الاطار.
تطمح الداعية هنادي لان يكون لها دور اكبر مع الوقت. فبالنسبة لها، "في أغلب الحركات الإسلامية تعاني المرأة من الغياب عن مركز القرار والمشاركة في صنعه. الغياب الذي لا يمكن تعليله بوجود موقف مسبق من المرأة في هذه الجماعات، وإنما قد يرجع إلى أسباب ذاتية متصلة بمؤهلات المرأة وقدراتها السياسية والاجتماعية".
تستنكر هنادي حصر اهتمامات المرأة المسلمة الحركية والفكرية والدعوية بقضايا المرأة ليس إلاّ، لأنها بذلك تعطل جوانب عديدة من كيانها الإنساني، وتحرمها من حق المشاركة في قضايا الأمّة المصيرية التي يحاول احتكارها الرجال، "فهل من حق الرجل أن يقف حائلاً بين المرأة وبين عطائها الإسلامي؟ وهل يجوز له أن يحصر العمل للإسلام على شخصه فقط ويحرّمه على المرأة؟".
كما تنتقد هنادي ضعف الحالة التعاونية بين النساء، وتفشي ظاهرة الخلافات والنزاعات بينهن، الامر الذي انعكس ضعفًا على وضع المرأة بشكل عام، بحيث نراها تتبدد في الخلافات الجانبية والهامشية بين الحركات النسائية".
[اختراق العالم النسوي
وان كانت المرأة تطمح لتعزيز دورها وبلورة حضورها في المجتمع الديني، فان التعاضد بين النسوة ضروري وهن بحاجة ايضا الى قاعدة من المناصرات. لذلك يتم اختراق العالم النسوي عبر تعمّد خلق رابط حميم في العلاقة بين الاناث من خلال التطرق الى حياتهن الخاصة وعلاقاتهن الزوجية، وفي العلاقة بين المرأة العادية التي تسعى الى اجوبة على اسئلتها والداعية-المراة التي تمتلك الاجوبة، تنبثق علاقة السيطرة او تتوسع قوة الناشطات كمؤثرات على النساء الاخريات.
هذه الخصوصية التي تطوق النساء قد تستخدم لتثبيت المعتقدات وترسيخ عصبية توظف لاحقاً سياسياً او اجتماعياً. تتسم طريقة القاء الدروس الدينية بالكثير من الخطابة النسوية واللهجة الآمرة، فتبدو الداعية كامرأة مدربة جدا من حيث استعمال الخطابة للتأثير على الآخر، وامساك زمام المجموعة التي تحاضر لها.
وقد برزت مؤخراً لوحات اعلانية في المدينة لجمعية مختصة بتأهيل المقبلات على الزواج والتي يصفها القيّمون عليها بأنها "مركز أسري يسعى إلى توعية وإرشاد النساء خاصة والمجتمع عامة حول الأُسس المتينة التي تبنى عليها الأسرة، وتأهيل الفتاة المقبلة على الزواج بما يتناسب مع الخلق السليم والدين".
في إحدى الشقق في مدينة طرابلس، وما يعرف بـ"نيو" طرابلس تحديداً، تتحلق النسوة في الصالة الواسعة والمترفة بالثريات الكريستال التي تتدلى من سقفها، والأثاث المختار بعناية ليتناسق مع الستائر الممتدة عرض الحائط. المرأة التي تستضيف الزائرات ترتدي عباءة مطرزة مع حذاء بكعب عال وتترك شعرها يتدلى على ظهرها. الحاضرات جاهزات لممارسة هذا الطقس النسائي والفتاة التي ستحاضر بهن في مقتبل العمر، صارمة وتخترق ملامحها قسوة واضحة ونبرة آمرة. تبدأ الداعية درسها شرط ان تلقى آذانا صاغية وافواها صامتة، فهي ترفض ان يقاطعها احد وتحب ان تردد النسوة وراءها الافكار التي تشدد عليها.
يبدو مضمون الخطاب فارغاً، مركزا على الالفاظ، مكررا ضرورة الالتفاف حول الامة، من دون تحديد اية امة. إضافة الى ذلك، تطرقت الداعية الى الثورات المستجدة في العالم العربي كأنها ركن من أركانها او كأن الجماعة التي تنتمي اليها مهتمة بتعزيز مفهوم الحرية، او كأن أحد الانبياء الجدد سيقفز من كتب التاريخ قبيل انتهاء الانتفاضة.
القبول الجماعي ورؤوس النسوة التي تومئ صعودا ونزولا هو المشهد الطاغي على متلقيات الدعوة، واللاهثات لحفظ الدعاء الناري الذي تكاد استجابته من الله تكون شبه مضمونة وبسرعة قصوى.
[بين السياسة والدين
تقول الدكتورة مهى كيال، أستاذة جامعية في الانتروبولوجيا ان "التدين ظاهرة منتشرة في كل المجتمعات التي لا حلول واضحة لمشكلاتها او قراءة او ايديولوجية فيها الا رسالة الدين".
"اسهمت جماعات عقائدية وحزبية في ظل الفراغ في تعزيز ثقافة التدين"، تقول كيال، معتبرة ان "الخطورة في الموضوع، ان هذه الجماعات، التي تعد سمة من تكويننا الاجتماعي، تقضي على توسع الآفاق وتحول دون ان تفكر الشرائح المختلفة من المجتمع بغير الدين، خاصة ان قضايا الخوف والرعب انتجت المد الديني الذي اتخذ طابعا سياسيا".
تؤكد كيال ان التدين سمة تمتد ابعد من حدود طرابلس، رغم انه قد يستعمل في المدينة لتطويق صورتها وغض النظر عن المجتمع المدني الآخر سواء كان النسائي او الثقافي او الهادف لبلورة كيان تنموي للمدينة، لازالة الاحكام المسبقة عنها".
تقارن كيال بين الجيلين القديم والجديد، معتبرة ان الاختلاف كان موجوداً رغم التدين، ولكن مع تجذر العصبية، أوكل للمرأة دور جديد وحيوي في مجال الدعوة. وتضيف كيال: "خطورة هذه الظاهرة تكمن في ان ابعادها تخطت الايمان لتتحول الى عقيدة حياة".
اما عن الخصوصية المحيطة بالعالم النسوي، فتقول كيال ان الدين الاسلامي معرف عن نفسه "كدين ودنيا"، وقد يؤدي غياب الثقافة الجنسية في المجتمعات العربية الى لجوء النسوة للداعيات بحثاً عن حلول لمشاكل تعترض حياتهن الخاصة".
ان كانت القاعدة الانتخابية للمجتمعات الغربية قائمة على الاحزاب والمجتمع المدني والجمعيات المختصة، فان القاعدة الانتخابية في لبنان تتغذى من الجماعات الدينية الاسلامية او المسيحية بمختلف طوائفها، لذلك ان كان خلق مجتمع مدني ديني يؤخر انماء طرابلس ويلصق بها صفة قندهار، لا بد انه يساهم في الجهة المقابلة في "تخصيب" صناديق الاقتراع.
وان كانت النساء هنّ الذخيرة القادمة للتأثير على اتجاهات الرأي العام، فلا بد من خرق "المكبوت" في أنفسهن لضمان الطواعية والتأكد من صلابة "العصب الآتي".

السابق
أيّ سوريا ما بعد نظام حزب البعث؟
التالي
هنا الدولة أقل وجوداً ولا أثر للثقافة إلا في سياستها