وامس وفي المناسبة نفسها جدد نصرالله التأكيد على الخيار العسكري لمواجهة اي تعثر في الاتفاق البحري، وقال:” “لبنان وشعبه لن يتسامح بعد اليوم بنهب ثرواته، ونحن وصلنا إلى آخر الخط وسنذهب الى آخر الطرق، فلا يجرّبنا أحد ولا يمتحننا أحد ولا يراهن على أن يخيفنا أحد”.
وشدد على “أنّنا على موقفنا المعروف بشأن الترسيم والنفط والغاز، ونحن في الأيام المقبلة ننتظر ما ستأتي به الأجوبة على مطالب الدولة اللبنانية، وسنبني على الشيء مقتضاه، ولكن أقول لكل اللبنانيين ولا سيما لمحور المقاومة “يجب أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات، ونحن في هذه المعركة جادون الى أبعد درجات الجدية”.
في موقف حكومي لافت ومناقض لتصريحاته السابقة اعطى نصرالله “الضوء الاخضر” و”أمر” المعنيين بتشكيل الحكومة كي لا نصل الى الفراغ الرئاسي
كما حذر نصرالله من اي اغتيال لاي كادر فلسطيني او لبناني على ارض لبنان وان ذلك سيواجه برد محتمل. وقال: “إنّ أي اعتداء على أي إنسان في لبنان لن يبقى من دون عقاب ولن يبقى من دون ردّ”.
موقف حكومي لافت
وفي ملف الحكومة، لاحظت مصادر متابعة عبر “جنوبية” وفي موقف حكومي لافت ومناقض لتصريحاته السابقة، ان نصرالله اعطى “الضوء الاخضر” و”أمر” المعنيين بتشكيل الحكومة كي لا نصل الى الفراغ الرئاسي. حيث دعا جدياً إلى “تشكيل حكومة حقيقية كاملة الصلاحيات، خصوصاً أنّ هناك من يبشّرنا ويتهدّدنا بفراغ رئاسي”.
جعجع والنواب التغييريون
وعلى خط الاستحقاق الرئاسي، أول النشاطات التحضيرية، تمثلت في اجتماع 16 نائبا، تغييريا وسياديا، امس الاول، في توجه نحو إقامة جبهة معارضة يكون لكلامها وقعه في مجال انتخاب رئيس الجمهورية المقبل، فيما بوشرت الاتصالات لجمع النواب السنة، تحت قبة دار الفتوى.
إقرأ ايضاً: الفتنة «تستيقظ» في المخيمات مع اغتيال العسوس الفتحاوي..وجنبلاط يغازل «حزب الله»!
لقاء نواب المعارضة كان إيجابيا، حيث بدا أن الكل راغب في التعاون والتلاقي، لاسيما مع القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، بمعزل عن رغبة الأخير بالانفتاح على «الجار» حزب الله.. والمهم ان هذا اللقاء سيكون أسبوعيا، وتحديدا كل ثلاثاء، وينتظر انضمام نواب مستقلين آخرين الى هذه الجبهة ليربو عدد أعضائها على 22 نائبا.
ولم توجه الدعوات للحزب التقدمي الاشتراكي او القوات اللبنانية، للمشاركة بالاجتماع، وقد لفت تغيب 6 نواب من تكتل 17 تشرين، إضافة الى نائبي صيدا أسامة سعد وعبدالرحمن البزري.
وتشير مصادر نيابية تغييرية لـ”جنوبية” ان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يحاول استمالة النواب التغييريين لخياره الرئاسي، بينما يسعى هؤلاء الى جمع نواب المعارضة والمستقلين والتغييريين في جبهة واحدة، ومن دون ان يكون لها موجه او مؤثر او احد يفرض على الآخر خياراته.
العتمة الشاملة مجدداً!
وكشفت مصادر في وزارة الطاقة عن أن مخزون الوقود العراقي سينفد بنهاية شهر أب الجاري، لافتة إلى أنهم في مأزق وقد تدخل البلاد في العتمة الشاملة. وقالت المصادر، إنه حتى اللحظة «لا جواب واضحا من قبل الدولة العراقية حول تجديد الاتفاق».
جعجع يحاول استمالة النواب التغييريين لخياره الرئاسي بينما يسعى هؤلاء الى جمع نواب المعارضة والمستقلين والتغييريين في جبهة واحدة
وأبدت إيران نهاية الشهر الماضي استعدادها لتأمين الوقود للبنان، حيث قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، المدير العام لدائرة غرب آسيا وشمال أفريقيا بالوزارة، محمد صادق فضلي إن طهران مستعدة لاستضافة المسؤولين اللبنانيين للتباحث حول تأمين الوقود لبلادهم. يذكر أن لبنان يشهد نقصا شديدا في الطاقة الكهربائية منذ أشهر حيث لا تزيد ساعات التغذية بالطاقة الكهربائية التي تؤمنها مؤسسة كهرباء لبنان على ساعتين يوميا.
