يد الغدر تنهي حياة الناشط البيئي علي عواضة داخل «عرينه» في الخردلي!

علي عواضة

كان الناشط البيئي علي عواضة ابن بلدة الخيام الجنوبية، يخشى غدر النهر، رغم إتقانه فن رياضة ركوب القوارب الصغيرة، ولم يخطر بباله يوما، بأن يدا مجرمة ستمتد اليه، وتقتله داخل “عرينه” الخاص، الذي اتخذ منه مكانا لعشق الحياة والزود عن همومها.

علي عواضة الستيني الذي لم يتأخر يوما، عن ركوب المياه المتدفقة في نهر الليطاني الوافدة من الأعالي، بمركبه المزركش بالألوان، وجد مقتولا ممددا عصر أمس داخل استراحته الخاصة في منطقة جسر الخردلي (بين النبطية ومرجعيون)، التي جعل منها مقرا لـ“نادي الخردلي للكانوي كاياك- الراستينغ” مصابا بطعنة سكين في الصدر ، تسببت بوفاته، وذلك بهدف السرقة بحسب المعلومات الأولية.

وجد عواضة مقتولاً بطعنة سكين فجر امس ويبدو ان القتل تمت بدافع السرقة

وأوضح الطبيب الشرعي علي ديب الذي عاين الجثة داخل غرفة نوم المغدور، محددا ساعة الوفاة انها حصلت بين الثالثة والرابعة فجر الأربعاء في 12 كانون الثاني 2022 ، وأنه لم تظهر على عواضة آثار مقاومة أو عراك مع المعتدين.

علي عواضة
علي عواضة

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يتلطى بـ«أمل» جنوباً..ولعنة «الظلام البقاعي» تُلاحق باسيل!

والناشط عواضة الذي يشيع في بلدته الخيام، هو مؤسس أول نادٍ لرياضة “الكانوي كاياك”، أي رياضة التجذيف النهري بواسطة القوارب الخاصة وتسابقها في النهر، وقد نقل هواية هذه الرياضة من فرنسا التي كان يعيش فيها، قبل عودته الى لبنان والجنوب تحديدا في اعقاب التحرير في ايار العام 2000، ونظم العديد من المهرجانات المتعلقة بهذه الرياضة في نهر الليطاني، الذي يعبر بين مناطق النبطية ومرجعيون وبنت جبيل وصولاً إلى الساحل قرب مدينة صور (القاسمية)، فتولى تدريب مجموعات شبابية على رياضة التجذيف النهرية، ناهيك إلى جانب الحملات البيئية الداعية إلى حماية نهر الليطاني، من التلوث والمرامل والمقالع التي تجتاحه.

المغدور علي عواضة
المغدور علي عواضة
السابق
بسبب «يوم الغضب»..هذه الطرق لا تزال مقطوعة!
التالي
رغم المقاطعة الوازنة للحوار..عون ماض في «حوار جحا واهل بيته»!