رغم المقاطعة الوازنة للحوار..عون ماض في «حوار جحا واهل بيته»!

طاولة الحوار منعقدة في بعبدا
على عكس ما قام به في العام 2018 عندما عدل عن الدعوة الى الحوار، مضى رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم في عزمه الدعوة الى حوار من لون واحد، وبمن حضر وليطبق المثل اللبناني القائل حوار "جحا وأهل بيته فقط"!

واذا كانت القضايا التي طرحها عون ، على غرار قضايا التعافي المالي، والاستراتيجية الدفاعية، وكذلك اللا مركزية الادارية الموسعة، هي محل خلاف اصلا قبل الحديث عن المقاطعة، فيتحول الحوار ساعتها الى تعويم فقط لصهر جبران باسيل، كما ترى مصادر معارضة للعهد لـ”جنوبية”.

فقد الحوار اهميته لكونه يجمع فريقاً واحداً واعاد فرز البلد بين حلفاء العهد و”حزب الله” وخصومه

وتشير الى ان المقاطعة الحاصلة من الرئيس سعد الحريري ومشاركة الرئيس نجيب ميقاتي كرئيس حكومة وليس كرئيس كتلة سنية يفقد الحوار اولاً التمثيل السني الوازن على اعتبار ان حضور نواب “اللقاء التشاوري” يؤمن الميثاقية السنية. اما درزياً فيفقد غياب النائب السابق وليد جنبلاط الحوار التمثيل الدرزي الوازن، رغم حضور النائب طلال ارسلان. اما التمثيل المسيحي الوازن فمفقود مع مقاطعة سليمان فرنجية وسمير جعجع.

وبالتالي فقد الحوار اهميته لكونه يجمع فريقاً واحداً، واعاد فرز البلد بين حلفاء العهد و”حزب الله” وخصومه.

بيان عون

واشار مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية في بيان، الى انه على أثر المشاورات التي أجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع رئيسي مجلس النواب والحكومة ورؤساء الكتل النيابية بشأن الدعوة الى الحوار، تبيّن أن عدداً منهم تراوحت مواقفهم بين رفض التشاور ورفض الحوار بما يحمّلهم مسؤولية ما يترتب على استمرار التعطيل الشامل للسلطات، حكومةً وقضاءً ومجلساً نيابياً.

واعتبر ان استمرار تعطيل مجلس الوزراء هو تعطيل متعمّد لخطة التعافي المالي والاقتصادي التي من دونها لا مفاوضات مع صندوق النقد الدولي ولا مع غيره، وبالتالي، لا مساعدات ولا اصلاحات بل مزيد من الاهتراء للدولة وتعميق للانهيار، وهذا بحد ذاته جريمة لا تغتفر بحق شعب يعاني كل يوم اكثر فاكثر من جراء ازمات متوارثة ومتفاقمة وغض نظر متعمّد للمسؤولين عن المعالجات الناجعة.

إقرأ أيضاً: يد الغدر تُطيح بالناشط البيئي علي عواضة داخل «عرينه» في الخردلي!

واوضح ان رئيس الجمهورية اذ يشكر من حضر ومن تجاوب، يعلن أنه ماضٍ في دعوته للحوار من دون تردّد وفي اتخاذ كل مبادرة أو قرار يهدف الى حماية لبنان واللبنانيين خاصةً وأن الحوار يتمحور حول خطة التعافي المالي والاقتصادي للبنان، وقضايا متعلقة باصلاح النظام من خلال اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، وبالاستراتيجية الدفاعية والتعافي المالي والاقتصادي للبنان.

السابق
يد الغدر تنهي حياة الناشط البيئي علي عواضة داخل «عرينه» في الخردلي!
التالي
«يونيفيل» بين ضغوط سكان الجنوب..ومخاوف حرمانها من «الحركة»!