يا ثوار.. «الواتساب»!

الثورة اللبنانية

مع الإنهيار المالي الاقتصادي المؤسساتي، ستموت الناس. نعم ستموت الناس.. بكل بساطة ما لم تسارع الى تغيير الواقع! منهم من سيموت جوعاً. ومنهم من سيموت قتلاً. ومنهم من سيموت بسبب عدم توفر الدواء. ومنهم من سيموت على أبواب المستشفيات ومنهم من سيموت قهراً. ومنهم من سيموت انتحاراً! أما طويل العمر فسيعاني من الفوضى الأمنية والفوضى الاقتصادية والفوضى الاجتماعية، ومن تفكك الدولة ومن خطر التقسيم.

الارتفاع الجنوني للأسعار سيستمر ولا شيء قادر على ايقافه مع هذه الطبقة السياسية وفي الظروف الحالية

إن حالة الانكار لا تغير شيئاً في الواقع الأسود. فالموت على الأبواب. بعض اللبنانيين، سيموتون أو يجوعون مع جرعات من المعنويات المذهبية غير القادرة على انقاذهم. هذا السيناريو الذي حذرت منه منذ سنة ونصف السنة يقترب، ومن دون أي جهود جدية لإيقافه، لا داخلياً ولا خارجياً. وذلك، لأن الارتفاع الجنوني للأسعار سيستمر. ولا شيء قادر على ايقافه مع هذه الطبقة السياسية وفي الظروف الحالية. في حين يهرب الرئيسان ميشال عون و سعد الحريري من تجرع كأس رفع الدعم “الكاذب”.

إقرأ أيضاً: «بورصة» حياة اللبنانيين تنهار مع جنون الأسعار!

كما في 17 تشرين 2019، قد يكون خطر فقدان الواتساب دافعاً لثورة الناس من جديد. فالناس القادرة على الحياة من دون طعام ومن دون مال مسروق ومن دون بنزين، غير قادرة على الحياة من دون “واي فاي” وانترنتواتساب. فالحياة على الواتساب في لبنان قد أصبحت أطول من الحياة في الواقع!

الانهيار بانتظار أعجوبة الخارج

يمكن للانهيار أن يحدث بعد رفع الدعم “السارق” لما تبقى من ودائع اللبنانيين. كما يمكنه أن يحدث من زوايا أخرى مع انهيار ركائز الأمن الصحي والغذائي، هذا اذا نجحت القوى الأمنية والجيش في الصمود أمام انهيار الأجور! وفي حين أن بدلات التنقل لم تعد كافية لأي كان للذهاب الى عمله! فهل يستمر اللبنانيون بالانتظار؟! وهل ينتظرون أعجوبة “الخارج” التي تأخرت وستتأخر كثيراً. الانتظار هو انتحار!

السابق
لليوم الثاني على إطلاق المنصة.. دولار السوق السوداء لا يزال يُحلّق فوق الـ12 ألف!
التالي
فضيحة تُفجّرها «العربية» عن تورط وهبة في العمل مع مطلوبين بالاتجار بالمخدرات.. ما علاقة «حزب الله»؟