بعد الأزمة الديبلوماسية التي فجّرها وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة بين لبنان والسعودية، واصفاً الشعب السعودي بـ”البدو”، متهماً دولة الخليج بتمويل “داعش”، ما دفع برئاسة الجمهورية التنصّل من كلام وهبة، فجّرت قناة “العربية” اليوم الثلاثاء تقريراً صادماً كشف تورط وهبة التي وصفته بالـ”منتمي للتيار الوطني الحر المتحالف مع حزب الله”، في “العمل مع شركاء دوليين مطلوبين على قائمة واشنطن للاتجار بالمخدرات”.
وبحسب تلك المعلومات التي نقلتها “العربية” فإن “وهبة عضو في مجلس إدارة في شركة MFAA Holdings Limited التابعة لنائب رئيس فنزويلا السوري الأصل طارق العيسمي المدرج اسمه على قائمة أكثر 10 هاربين مطلوبين لواشنطن بتهمة الاتجار الدولي بالمخدرات. ومنذ شباط 2017، أدرجت الحكومة الأميركية العيسمي على لائحة العقوبات، وأمرت بوضع اليد على أي حسابات أو ممتلكات له في الولايات المتحدة بعدما اتهمت العيسمي بتسهيل التهريب”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” حصلت في ايار 2019 على وثائق سرية من مصادر استخباراتية فنزويلية منشقة، كشفت أن طارق العيسمي، النائب السابق للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، والذي يشغل حاليا منصب وزير الصناعة، شارك في حملة قمع الاحتجاجات الشعبية في فنزويلا، حسبما نقلت “العربية”.
إقرأ أيضاً: بعدما «ورّط» لبنان.. وزير الخارجية يتنصّل من كلامه المهين لدول الخليج!
كما أكدت الوثائق التي نقلتها القناة السعودية ان “دور العيسمي، رجل مادورو القوي في عمليات التجسس وغسيل الأموال وتجارة المخدرات لصالح جماعة “حزب الله” اللبنانية وأجهزة النظام الإيراني.يذكر أن والد العيسمي، كارلوس زيدان العيسمي، عمل مع حزب الله، حيث كان مسؤولًا عن تدريب قوات حزب الله في فنزويلا على التجسس والتهريب”، وفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وتابعت: “لعب العيسمي (السوري الأصل) دورًا رئيسيًا في تفكيك عملية انقلابية ضد مادورو العام الماضي عندما أمر بالقبض على حوالي 100 من ضباط الجيش. وقد قام أيضًا بتنظيم “مجموعات” شبه عسكرية لإسكات المعارضة، وقام بتسليحهم بنسخة متطورة من سلاح 5.56 ملم إيرانية الصنع من طراز AK-47 الروسي”.
وتابعت: “قام غازي نصر الدين، وهو قائد مجموعة فنزويلية من أصل لبناني، بإدارة مركز تدريب وتجنيد شبه عسكري خارج صالة الألعاب الرياضية في وسط مدينة كاراكاس.ونصر الدين مدرج في قائمة مراقبة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي “إف بي آي” بسبب “تسهيله سفر أعضاء حزب الله من وإلى فنزويلا”، كما سافر كدبلوماسي إلى سوريا وإيران”.
