لم تمرّ تصريحات قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني مرور الكرام لتحدث غضباً شعبياً واسعاً بين اللبنانيين عموماً وبين حلفاء “حزب الله” خصوصاً لما اعتبره اللبنانيون انه يشكل خرقاً فاضحاً للسيادة مع إعلان الحرس الثوري ان “صواريخ لبنان وغزة هي لمواجهة إسرائيل”.
التصريح هذا سرعان ما صوّب البوصلة باتجاه “حزب الله” الذراع الإيراني في لبنان، وتسبب بموجة غضب كبيرة بدأت بإشكال “تويتري” بين مناصري حركة أمل والحزب ومن ثمّ بين مناصري التيار الوطني الحر ومناصري “حزب الله” أيضاً، وإنتهت بإشكال على أرض الواقع اليوم الأحد، بين مناصري الحزب الشيوعي وأيضاً مناصري حزب الله في بلدة عدلون الجنوبية، وذلك على خلفية منشورات لناشطين في الشيوعي عبر مواقع التواصل الإجتماعي إعتبرت مسيئة للأمين العام لحزب الله.
هذا وسادت حالة توتر في البلدة بعد تمزيق متبادل لصور شهداء وقادة بين الطرفين.
وكان نصرالله قد برر اليوم في كلمة له مناسبة مرور عام على مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، كلام قائد القوات الجوية في الحرس الثوري على ان “وسائل الاعلام زوّرت وحرّفت تصريحه”.
فيما شهدت بلدة بريتال البقاعية حادثة ملفتة تُظهر حجم الغضب الشعبي من أداء إيران وتصريحاتها المهينة للبنانيين، حيث أقدم مجهولون على الاعتداء واحراق صور لسليماني، كما وحصل الأمر نفسه على اوتوستراد الاسد.
فيما نقلت حسابات تابعة لحزب الله ان الرد سيكون على الثوّار إذ سيقومون “بتعليق صورة سليماني على قبضة الثورة”.
