بعد صدور الحكم.. «جنوبية» يروي القصة الكاملة لحادثة فيلا نانسي عجرم!

نانسي عجرم

يبدو أنّ عام 2020 لن ينتهي على النجمة اللبنانية نانسي عجرم بأحسن مما بدأ، حيث صدر ظهر اليوم القرار الظني بحق حادثة مقتل الشاب محمد الموسى في فيلا عجرم على يد زوجها الدكتور فادي الهاشم.

حيث صدر عن قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا القرار الظني بحق زوج الفنانة نانسي عجرم الدكتور فادي الهاشم، والذي قضى بإدانة الهاشم بجناية القتل (المادة 547) معطوفة على المادة 228 من قانون العقوبات والتي تتراوح عقوبتها ما بين 15 و20 عامًا، وأُحيل الملف إلى محكمة الجنايات”.

وتنص المادة 547 أنّه “من قتل إنساناً قصداً عوقب بالأشغال الشاقة من خمس عشرة سنة الى عشرين سنة، تكون العقوبة من عشرين سنة الى خمسة وعشرين سنة إذا ارتكب فعل القتل أحد الزوجين ضد الآخر”.

ولكنّ مواقع فنية بينت عطف مادة العقوبة على مادة معفية، أي تبرئة الهاشم تحت مبدأ الدفاع عن النفس.

وبعد صدور القرار القابل للتعديل عن طريق محكمتي الاستئناف والتمييز، نستذكر أبرز محطات الحادثة منذ ليلة حدوثها حتى اليوم.

الشرارة الأولى

فجر الخامس من كانون الثاني/ يناير مطلع العام، حادثة إطلاق نار في فيلا نانسي عجرم بمحلة نيو سهيلة بمنطقة كسروان قتل على إثرها الشاب السوري محمد الموسى بعدة رصاصات، أوقف بعدها بساعات الهاشم زوج نانسي في مخفر زوق مصبح، وقيل أن حالته الصحية تدهورت فنُقل على مستشفى الحياة، وأحيل الملف إلى القاضي نقولا منصور لإصدار مذكرة توقيف في حق الهاشم أو تخليته، سندا للمعطيات الواردة في الملف.

التشكيك بصدق الرواية

شاب تفاصيل الرواية في الساعات الأولى للحادثة الغموض حيث كانت مثار نقاش واسع على تويتر بين مؤيد لحق فادي في الدفاع عن عائلته وإطلاقه النار بعد عجزه عن إقناع السارق بأخذ مبلغ من المال، وبين معارض لإطلاق النار ومشكك في دقة تفاصيل الرواية.

يمكن وصف الحادثة بأنها الأكثر جدلاً في حياة نانسي عجرم الشخصية البعيدة أساساً عن الإعلام

المماطلة في الملف

توقفت مصادر قضائية في التاسع من كانون الثاني عند قرار النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان غادة عون بإبقاء ملف قضية سرقة فيلا نانسي عجرم بعهدتها لمدة خمسة أيام جديدة، “متجاوزةً بذلك الأعراف والقوانين، ومعتديةً مجددًا على صلاحيات قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان نقولا منصور”.

الرد الأول لذوي القتيل

نشرَ موقع “الجسر” السوري تقريراً أجري عبر التواصل مع أهالي قرية المقتول في إدلب، وتبين من خلالها اللغز الأكبر في القصة، حيث أكدّ أهالي القرية أن محمد الموسى ليس لص بل عامل في فيلا عجرم، ولديه مستحقات مالية لم تدفع له منذ أشهر، في حين تابع مجموعة من الصحفيين اللبنانيين الدفاع عن رواية الهاشم، حيث أكدّ نبيل شقيق نانسي أن “اللص” لا يعرف عائلة عجرم بتاتاً ولم يسبق له أن عمل في فيلا نانسي.

إعادة فتح التحقيق

تقدمت عائلة الشاب السوري الذي قُتل، عبر وكيلها القانوني المحامي قاسم الضيقة، من النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان بطلب التوسع بالتحقيق في دعوتها الراهنة، واتخذت صفة الادعاء الشخصي بوجه الدكتور فادي الهاشم وضد كل من يظهره التحقيق فاعلا أو مشاركا، وطلبت العائلة “اعادة التحقيق مجددا لجلاء بعض النقاط الغامضة والملتبسة.”

إقرأ أيضاً: وثائقي جديد يعيد الاستفزاز.. «الرواية الكاملة» كما تريدها نانسي عجرم!

تقرير الطب الشرعي الأول

في العاشر من كانون الثاني أصدر الطبيب الشرعي الدكتور مالك هلال تقريره عن جثة السوري محمد حسن موسى، الذي قضى في الحادثة، وجاء فيه: “إن المدعو محمد الموسى تعرض لطلقات نارية عدة من مسدس حربي في أماكن عدة من جسمه، وخصوصا في الصدر والبطن، مما أدى الى نزيف ريئوي حاد واصابة في القلب، وإلى الوفاة الفورية التي تمت حوالي الثانية من فجر الخامس من كانون الثاني 2020.”

استدعاء الهاشم مرة ثانية

بعد اتهامه بتزوير فيديو الجريمة داخل الفيلا جرى إلقاء القبض مرة ثانية على فادي الهاشم، وذلك لاستجوابه مرة أخرى حول ملابسات الواقعة وتزوير مقطع فيديو تفريغ كاميرات الفيلا الخاصة به، بعد ظهور الأدلة الجديدة.

تلويح نانسي بمحاسبة الكاذبين

بعد مرور عشرة أيام على الواقعة أعلن غابي جرمانوس محامي الهاشم أن كلاً من موكله وزوجته قررا مقاضاة كل من يبث الشائعات والتحليلات الخاصة بوقائع قضية مقتل شخص تتهمه بالسرقة دخل إلى منزلهما. وأفاد جرمانوس بأنه في ظل انتشار عدد كبير من الأخبار المغلوطة والمفبركة عن موكله وزوجته سيتم مقاضاة كل من ينشر قصصاً كاذبة عنهما.

كان السؤال الأكبر هل كانت نانسي وزوجها على معرفة مسبقة بالقتيل

زلّة لسان أهل القتيل

خرج الموضوع إلى الشاشة عبر حلقة تلفزيونية مع الإعلامي طوني خليفة استضاف فيها أهل الموسى والذين أخفقوا في كسب الرأي العام لصالحهما بنقطتين: الأولى بعدما قالت زوجة الضحية: «شو خاسس عليها إذا سرق منها زوجي حفنة من الفلوس؟»، والثانية برد فعل والد الفقيد الذي لم يستطع التعرف على ابنه في صورة ظهرت خلال الفيديو عندما قال لخليفة: «لم أرَ ابني منذ نحو 8 سنوات، وقد تكون ملامح وجهه تغيرت منذ ذلك الوقت».

الاتهام بالقتل القصدي

في الخامس عشر من كانون الثاني ادعت القاضية غادة عون بجناية القتل القصدي على د.فادي الهاشم زوج الفنانة نانسي عجرم وذلك بالمادة 547 معطوفة على المادة 229 التي تنص على أنه “لا يعاقب الفاعل على فعل ألجأته الضرورة الى أن يدفع به عن نفسه أو عن غيره أو عن ملكه أو ملك غيره خطرا جسيما محدقا لم يتسبب هو فيه قصدا شرط أن يكون الفعل متناسبا والخطر”.

إقرأ أيضاً: بعد حادثة السرقة: إدانة زوج نانسي عجرم بجرم القتل.. ماذا عن حق الدفاع عن النفس؟

أنباء عن مفاوضات

بعد صدور الاتهام بالقتل القصدي، انتشرت أنباء عن مطالبة مقرّبين من أهل الراحل محمد موسى بمبلغ قدره نصف مليون دولار من عائلة الفنانة نانسي عجرم، كتعويض مالي مقابل إسقاط حقهم الشخصي بالتقادم بعد سقوط الحق العام إثر تحويل الجناية إلى القتل القصدي دون نية مسبقة، في حين نفى المحامي غابي جرمانيوس خبر دخول موكّله بأي مفاوضات مع أهل محمد موسى، وشدد أن الجميع ينتظر قرار قاضي التحقيق، لإظهار الحقيقة على أصولها القانونية.

دخول الطب الشرعي السوري على الخط

بعد التشكيك بصدق التقرير الشرعي اللبناني، لوحت هيئة الطب الشرعي في سوريا إلى نيتها إعادة التحقيق وفق القانون السوري، وعلم موقع “جنوبية” من المحامي رولان شهلا أن القضاء السوري يحق له إعادة التحقيق في القضية وفق مبدأ “تنازع القوانين” الذي ينسب فيه الاختصاص إلى أن القتيل سوري الجنسية على أرض لبنانية لذا يحق للدولة الأم أن تفتح تحقيقاً بالقضية وفق مواد القانون السوري وبذلك يعاد تشريح الجثة من قبل هيئة الطب الشرعي في سوريا.

الإفراج عن الهاشم

بتاريخ 23 كانون الثاني أفرج قاضي التحقيق المسؤول عن قضية القتيل في فيلا النجمة نانسي عجرم عن زوجها الدكتور فادي هاشم، وأطلق سبيله على أن تعقد الجلسة المقبلة في 10 آذار، لتدخل حينها على الخط محامية عائلة الشاب السوري رهاب البيطار التي تحولت إلى ناشطة في القضية إلى إنّ إجراءات التقاضي ستأخذ وقتاً طويلاً، لكنها واثقة في النهاية بأن العدل سيأخذ مجراه.

بدا موقف عائلة القتيل ضعيفاً أمام الماكينة الإعلامية المتقنة التي أحاطت بنانسي وجلبت تعاطف كبير للنجمة المحبوبة

داتا الاتصالات

بتاريخ 26 كانون الثاني كشفت قناة MTV اللبنانية عن فحوى داتا اتصالات المقتول محمد الموسى، حيث أفادت بأنه تتبع منزل نانسي عجرم، وأجرى اتصال بعيادة زوجها، ولكن لم يحدث تواصل مباشر بين رقمه والأرقام الشخصية لنانسي وزوجها.

إقرأ أيضاً: نانسي عجرم تنقل وجع الهجرة في أغنية «بيروت الأنثى»!

تقرير الطب الشرعي الثاني

بتاريخ 25 شباط، صدر تقرير ثاني للطب الشرعي وحمل مفاجأة على صعيد الطلقات التي اخترقت جسد الموسى حيث نتج عن التشريح خراج طلقات من جسد القتيل لم يتم الإفصاح عنها سابقا في التقرير الأول، ما عده فريق الدفاع تزويراً في معلومات التقرير الأول، وتقدمت محامية أهل القتيل بطلب إلى القاضي بإعادة تمثيل الجريمة من قبل الطبيب فادي الهاشم في منزله الذي يعد مسرح الجريمة، كما طالب أهل القتيل بإعادة تشريح الجثمان من جديد، وذلك من قبل فريق ثانٍ من الأطباء الشرعيين من ضمنهم طبيب سوري الجنسية.

تقرير الطب الشرعي السوري

تأخر صدور تقرير الطب الشرعي السوري بسبب تعطيل المحاكم حينها نظراً لانتشار فيروس كورونا، ولكنّ أهم ما في التقرير السوري هو انتفاء توصيف الجريمة كدفاع مشروع عن النفس إلى القتل العمد، بحسب محامية أهل القتيل حينها.

لعبت مواقع التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً في زيادة التفاعل حول القضية وأخذها أبعاد أكثر من فعل القتل بحد ذاته

عزل محامية القتيل من قبل أهله

كانت الصدمة حين خرج والد القتيل محمد الموسى في فيديو أعلن فيه عزل المحامية رهاب بيطار وأعلن استبعادها من القضية بشكل نهائي. وقالت رهاب بيطار بأنها لم تبلغ رسمياً بمسألة عزلها من القضية، وأن والد الراحل محمد الموسى أرسل إليها رسالة نصية يبلغها باستبعادها فردت عليه بنفس الطريقة رافضة الافصاح عما كتبته له.

ظهور فادي الهاشم الأول بعد الحادثة

بتاريخ 31 آذار، ظهر زوج نانسي عجرم فادي الهاشم لأول مرة بعد الاتهام بالقتل العمد وسفره خارج البلاد رغم قرار منعه من السفر على خلفية قتل الموسى، وجاء الفيديو بعد جدل انسحاب المحامية رهاب البيطار موكلة أهل القتيل من القضية وإعلانها ذلك عبر تويتر كونها لم تعد تحتمل بحسب كلامها الضغوط التي تعرضت لها ومحاولة تشويه صورتها بعد نشر صورة قديمة لابنها منسق الزهور آدم عفارة مع نانسي في كواليس برنامج “ذا فويس”.

متابعة نانسي عجرم نشاطها الفني

بعد شهرين على الحادثة استأنفت نانسي عجرم نشاطها الفني، عبر طرحها أغنية “قلبي يا قلبي” والتي كانت قد صورتها قبل الحادثة بأشهر، ودعمها للأطباء اللبنانيين في مواجهة كورونا، واحتفالها بأعياد ميلاد بناتها، فضلاً عن تصوير وثائقي لصالح منصة “شاهد” يروي تفاصيل الحادثة من وجهة نظر نانسي وزوجها.

القرار الظني وعقوبة السجن

أكد المحامي أشرف الموسوي اليوم 24 تشرين الثاني أن “قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور أصدر قراره الظني بحق زوج الفنانة نانسي عجرم فادي الهاشم، والذي قضى بإدانة الهاشم بجناية القتل (المادة 547) ولكنها معطوفة على المادة 228 من قانون العقوبات والتي تتراوح عقوبتها ما بين 15 و20 عامًا، وأُحيل الملف إلى محكمة الجنايات”.

تبقى الجريمة معلقة في فلك القضاء، والحق لصالح من سؤال كبير تنازعت فيه عدة أطراف وبقي ما حدث في تلك الليلة مجهول وقد يبقى كذلك.

السابق
سلفة مالية للقطاع الاستشفائي: لاستقبال جميع المضمونين في المستشفيات دون تمييز!
التالي
تنتحل صفة سفيرة.. تعميم صورة 3 موقوفين بجرائم انتحال صفة ونصب واحتيال وشعوذة!