«حبس الأنفاس».. تركيا تقصي روسيا من مجالها الجوي!

طيران روسي

وصل التصعيد أقصاه، بعد أن أعلنت مصادر روسية عن إغلاق تركيا لمجالها الجوي أمام الطيران الروسي، فقيصر الكرملين أشعل الحرب في سوريا من السماء دون إقحام قواته البرية بشكل كامل، بل اكتفت روسيا ببناء القواعد العسكرية التي تنطلق منها المقاتلات وعلى الأخص “حميميم”.

وعقب إعلان إغلاق المجال الجوي، أصدرت الرئاسة التركية بياناً قالت فيه أن أردوغان طلب في اتصال مع ماكرون وميركل تقديم دعم ملموس في منع حدوث أزمة إنسانية في إدلب، مع دعواته لوقف “عدوان” النظام على إدلب بحسب البيان.

أما الكرملين فما زال في طور بحث إمكانية عقد قمة روسية-تركية تجنّب البلدين خطر الانزلاق إلى مواجهة مباشرة داخل سوريا.

وكانت روسيا قد عقّبت على تصريحات الاتحاد الأوروبي حول أزمة النازحين السوريين على حدود تركيا بنفي مركز حميميم نزوح مئات آلاف المدنيين من إدلب نحو الحدود مع تركيا بسبب العمليات ضد ما يصفهم بـ”الإرهابيين”.

وحيث لا يريد الكرملين الحديث عن تفاصيل السيناريو الأسوء إذا ما حدث، لمحت الأمم المتحدة إلى ذلك عبر دعوتها إلى وقف القتال في شمال غرب سوريا خشية أن ينتهي ما يحدث بحمام دم.

إقرأ أيضاً: الحكاية تُكتب في الشمال.. مصير «إدلب» المجهول!

وذكر موقع “روسيا اليوم” استبعاد الخبراء في شؤون الشرق الأوسط أن يغامر الزعيم التركي بحرب كبرى، قد تنقلب في النهاية ضده.

وحتى في حالة شن عملية عسكرية، فإن خطر الهجوم على القواعد الروسية يبقى ضئيلاً، وجرى ربط ذلك مع حادثة إسقاط المقاتلة الروسية، نهاية العام 2015، فإن الخبراء يقولون لو أن تركيا قررت مهاجمة أهداف سورية هذه المرة ، فستقوم بذلك بأكبر قدر ممكن من الدقة. فعلى الأرجح لن يقدم أردوغان على تعميق تصعيد العلاقات مع روسيا. مع أن هذا ليس مستبعدا تماماَ.

ويرى الخبراء أن روسيا ستواصل البحث عن حل وسط مع أنقرة حول إدلب، كأن تعرض على أنقرة إنشاء شريط أمني ضيق في شمال إدلب، على طول الحدود، أي سحب القوات إلى ما “وراء الخطوط التي تحتلها الآن”، وإنشاء “غيتو للنازحين، يشبه تماماً وضع قطاع غزة “.

السابق
«الهيئة الوطنية لشؤون المرأة» توضح لـ «جنوبية»: التعيينات حق لرئيس الحكومة!
التالي
باسيل يدّعي على ديما صادق.. والتهمة!