لا يأكل السوريون الفستق الحلبي هذا الشتاء.. بل يشعلون قشوره!!

قشور

هنا سوريا، حيث عادت الحياة إلى مفردات شبه انقرضت، جيل جديد لم يكن ليعلم ما هو “تفل الزيتون” أو ما هو شكل موقد الحطب؟

فالمدافئ التقليدية، التي تُصنع من الحديد أو الألمنيوم وتُعرف باسم “الصوبيا”، تشتعل عن طريق وضع عيدان الحطب داخلها مع قليل من مادة قابلة للاشتعال كقطرات بنزين.

ومع أزمة المحروقات التي تعاني منها سوريا عموماً ولا تستثني محافظة إدلب حيث لا يتوفر بشكل دائم وكلفته مرتفعة، يمرّ الشتاء ثقيلاً على السوريين لا سيما النازحين المقيمين في مخيمات منتشرة في مناطق عدة، تغرقها الأمطار والسيول.

إقرأ أيضاً: الموت على الطابور.. أحدث أشكال الرحيل في سوريا

في بلدة تل الكرامة في ريف إدلب الشمالي، يقول أبو وليد،أب لثلاثة أطفال أنه ونتيجة انقطاع مادة المازوت بحث عن بديل من أجل التدفئة ، ولجأنا إلى مدفأة قشر الفستق”.

ويوضح أن وسيلة التدفئة هذه صحيّة، ولا تنبعث منها أي روائح أو دخان،كما أنها أقل كلفة من المازوت. 

صورة ابو وليد أمام الصوبيا “أ ف ب”

وأمام منزله، وضع أبو وليد 15 كيساً على الأقل من قشور الفستق، التي يبلغ سعر الطن الواحد منها وغالبيته مستورد من تركيا المجاورة 175 دولاراً.

وكما الشمال، يعاني الجنوب من انقطاع إمدادات الوقود ما دفع بأهالي منطقة حوران للاستعانة بأعواد الحطب حتى الأخضر منه في ظل تجارة مربحة ضمن السوق السوداء لأطنان الحطب المقطعة حديثاً يضاف إليها أعواد أشجار مثمرة تقلّم قبيل الشتاء لتساعد أثناء اشتعالها في إيقاد الحطب الأخضر.

السابق
الازمة مالية تفرض تقشفا في موزنة 2020.. تعديلات وتخفيض بـ1000 مليار ليرة
التالي
بعد إثارته الجدل حول سعر صرف الدولار.. سلامة يُوضح!