الموت على الطابور.. أحدث أشكال الرحيل في سوريا

طابور الغاز

لا يقل وضع المدن التي يقبض النظام السوري السيطرة عليها سوءاً عن وضع شمال وشرق البلاد، حيث يعصف الشتاء بقسوته على المواطنين في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار وانخفاض مخصصات الطاقة التي تؤمن التدفئة للسكان.

فصل جديد من المعاناة يختصره مشهد حدث يوم أمس الأربعاء بعدما أعلن عن وفاة مواطن سقط واقفاً في الطابور، وهو ينتظر دوره ليتحصل على أنبوبة غاز.

وفي تفاصيل الخبر الذي تداولته مواقع إلكترونية وإذاعات تبث من داخل العاصمة، وفاة محمد آل رشي، بعدما فقد وعيه وهو ينتظر دوره للحصول على أنبوبة الغاز.

إقرأ أيضاً: يوم «الانهيار» الأكثر إيلاماً في سوريا.. الدولار على عتبة الألف ليرة

ونقلت مصادر محلية أن جميع الإسعافات التي قدمت للرجل، ومنها نقله إلى مستشفى ابن النفيس، في دمشق، لم تسهم في إنقاذه، فأعلنت وفاته بعد ساعات من نقله إلى المستشفى.

وتستمر معاناة السوريين مع الوقود، فيقضون ساعات طويلة في انتظار دورهم على محطات البنزين فضلاًَ عن احتكار تجار مقربين من النظام للقطاعات الأساسية، كما بدأت هيمنة سامر الفوز تظهر على كازيات التعبئة بإنشائه محطات وقود جديدة باسم شركته، هذا ولا يظهر أي انفراج على صعيد الأزمة الاقتصادية خاصة بعد أزمة الدولار الأخيرة وقانون “قيصر” الذي أطل برأسه على سوريا.

صورة متدوالة لمحمد لحظة وفاته
السابق
بالصورة.. انهيار الطريق أمام كازينو لبنان
التالي
وقفة احتجاجية أمام مصرف لبنان: «مش دافعين»!