القمع يولد.. «الإنهيار»!

الاحتجاجات في لبنان
المعتدون على الناس لأنها تعبر عن آرائها او لمشاركتها في الحراك او التشهير ببعضهم لم يفهموا الوضع بعد ويعيشون في عالم آخر.

يعتقدون ان معركتهم هي طرد الناس من الشارع، أو فتح الطرقات بأي ثمن وكأن المواجهة تنتهي هنا. البلد غير مهدد بالسقوط، البلد سقط، ولكنهم من الحماقة بحيث انهم لم يستوعبوا ذلك بعد. البلد سقط بفضل جهودهم وجهود اسيادهم ولا ينقص سوى الإعلان عن ذلك. قمعهم الغبي لن يساهم الا في جعل هذا السقوط قاسيا اكثر وقاتما اكثر.

إنهم يربون الاحقاد والعداوات والتي أخشى ان تنفجر في لحظات الفقر واليأس والفوضى المرافقة. حذرت سابقا من “غول” الإرهاب واحذر مرة اخرى. لن تقوى اي قوة رسمية او حزبية او أهلية على مواجهة الانهيار بالقمع. لن يستطيع احد الوقوف في وجه الغضب القادم ولن تؤدي حماقاتكم الا في زيادة عنف ردات الفعل على أفعالكم وستتمنون لو انكم كنتم اكثر حكمة. 

اقرأ أيضاً: ماذا لو حققت ثورة لبنان مطلبها الرئيسي؟ «حزب الله» هو الخاسر الأكبر لهذه الأسباب

الصور التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي للمعتدين هنا وهناك لا تبشر بالخير. عدم محاسبة الذين اعتدوا على اعتصام او على حامل صورة أو شعار سيترك المغبون أمام خيار الانتقام عندما تسمع له الظروف. كلما كان العنف اقل كلما كانت ردات الفعل أعقل. الفقر واليأس يخلقان مناخا ملائما للإرهاب واذا ما أضيف اليهما الجوع والاذلال والفوضى فإنه من النباهة  توقع الأسوأ.التحركات التي تقمعونها هي عنصر امان لمنع الانفجار، وخنقها سيؤدي إلى انفجارات اشد قسوة فإنتبهوا. 

السابق
بالفيديو.. عسكري يعتدي بوحشية على سيدة والجيش يوضح
التالي
جديد محاولات التخريب.. باصات تابعة لـ «امل» و«حزب الله» تصل الى رياض الصلح