الأنوار: جرائم قتل في خلده وخطف في البقاع والجيش يصادر اسلحة بطرابلس

الى جانب استمرار عمليات القنص واطلاق القذائف في طرابلس، شهدت نهاية الاسبوع عمليات خطف وقتل زادت من تفاقم الوضع الامني. وقد اوقفت وحدات الجيش في طرابلس مساء امس 18 مسلحا وصادرت كميات من الاسلحة الحربية والذخائر قدرت بحمولة شاحنتين.
وقد اسفرت عمليات القنص واطلاق القذائف في عاصمة الشمال امس عن سقوط قتيل واصابة ستة اشخاص بجروح، في وقت نظمت فيه هيئات المجتمع المدني اعتصاما ضد الاقتتال.
واصدرت قيادة الجيش مساء امس بيانا قالت فيه: عند الساعة 16,30 من بعد ظهر امس، وخلال مرور دورية تابعة للجيش في حي الزاهرية – طرابلس تعرضت لاطلاق نار من قبل عناصر مسلحة دون وقوع اصابات في الارواح، على اثر ذلك تم استقدام قوى من الجيش الى المنطقة حيث قامت بتنفيذ عمليات دهم واسعة لأماكن المسلحين فتمكنت من توقيف ثمانية عشر مسلحا وضبطت بحوزتهم كميات من الأسلحة الحربية والذخائر والأعتدة العسكرية. ومن جهة أخرى داهمت وحدة من الجيش بعض الأماكن في محلة القبة نتيجة حصول اطلاق نار منها حيث ضبطت كمية من الأسلحة والذخائر. وتم تسليم الموقوفين مع المضبوطات الى المراجع المختصة لاجراء اللازم.

اجتماع فعاليات طرابلس
كما عقد نواب طرابلس وفعاليات المدينة اجتماعا ليل امس في منزل النائب محمد كبارة اذيع بنهايته ما يلي:
– التزام جميع المعنيين بتثبيت وقف اطلاق النار، وعدم الرد على اي طرف امني، وترك امر المعالجة للجيش.
– الطلب الى الجيش اللبناني تثبيت الامن في مناطق التوتر ومنع الخروقات الامنية ومعالجتها بالنتائج والاسباب.
– الطلب الى قوى الامن الداخلي تثبيت الامن في باقي مناطق المدينة.
– الطلب الى قوى الامن الداخلي التعاطي مع ظاهرة الاعتداء الفئوي على متاجر لبعض اهالي المدينة بالحزم المطلوب وبالقانون.
– مطالبة الحكومة بمعالجة مصابي الاحداث ودفع اكلاف الاستشفاء كافة.

خطف المواطن الكويتي
في هذا الوقت استمرت الدوائر الرسمية منشغلة بعملية خطف المواطن الكويتي عصام الحوطي في البقاع. وقد اجرى الرئيس نبيه بري اتصالات حول الموضوع، وامل في بيان اذاعه اطلاق سراح هذا المواطن الذي يمثل العلاقة الحقيقية بين الشعبين الكويتي واللبناني، اذ يعيش نصف حياته هنا في لبنان والنصف الآخر في الكويت. ولقد كانت الكويت معنا دائما في السراء والضراء، وأقل ما يمكن فعله هو تخلية سبيل المخطوف الكويتي فورا ومع الاعتذار الشديد.
وقد نفذت زوجة المخطوف الكويتي اللبنانية والاقرباء والجيران اعتصاما في رياق عصر امس للمطالبة باطلاقه. كما قام الجيش اللبناني بمداهمات في حورتعلا، وبريتال، وطليا، وحارة الفاكهاني وعلي النهري، بحثا عنه.
وكان وزير الخارجية عدنان منصور، اتصل مساء امس الاول بنظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح، معربا له عن الادانة الشديدة لعملية خطف المواطن الكويتي عصام الحوطي.

جريمة خلده
وظل التوتر مخيما امس على منطقة خلده – دوحة الحص بعد مصرع مصطفى الشقيف وكمال الشيخ موس امس الاول اللذين جرى تشييعهما امس في جامع الخاشقجي.
وقد شارك امام مسجد بن رباح الشيخ احمد الاسير في الصلاة على روح الضحيتين، واعتبر ان مثل هذه الجرائم هي نتيجة مباشرة لوجود السلاح خارج الدولة، محملا حزب الله المسؤولية عن هذه الجريمة.
وعلى صعيد ملف المخطوفين في سوريا بعد الافراج عن حسين عمر وعودته الى لبنان، قال وزير الداخلية مروان شربل ان الاتراك سيواصلون العمل الحثيث ونأمل ان تظهر نتيجة مرضية هذا الاسبوع.
وردا على سؤال حول معطيات الجانب التركي انا متفائل ومرتاح جدا. لقد طلبت من الاتراك مساعدتنا وقلت لهم ان لبنان بخطر وانا مستعد جديا لاخذي بدل المخطوفين، لأنه اذا جرى اي شيء لأي أحد منهم، فيمكن ان تحصل فتنة في لبنان. وقد تأثر الاتراك بهذا الكلام.  

السابق
شربل: دوافع ماليّة وراء اختطاف المواطن الكويتي عصام الحوطي
التالي
الحياة: المجموعات المتفلتة تأخذ طرابلس رهينة: قتيلان برصاص القنص والجيش يوقف مطلوبين