الشرق الاوسط: المظاهرات تعم سوريا مجددا وتجاذبات دولية عشية جنيف

خرج آلاف السوريين في جمعة "واثقون بنصر الله" إلى الشارع، رغم تصاعد أعمال العنف في مناطق مختلفة من البلاد، مطالبين بإسقاط النظام، وووجهت بعض المظاهرات بإطلاق نار واعتقالات.

وبينما سارت المظاهرات من حلب شمالا وإدلب، إلى حمص في وسط البلاد ودرعا، وصولا إلى أحياء العاصمة دمشق، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن "المظاهرات عمت أحياء دمشق على الرغم من الحصار الأمني الكبير للأحياء الثائرة". وفيما أعلن الجيش الحر أسر اثنين من كبار ضباط الأمن، أحدهما سبق له أن ظهر خلال مجزرة سجن صيدنايا التي ارتكبها النظام السوري ضد مساجين عام 2008, بث ناشطون أمس مقاطع فيديو لما وصفوه بـ"المجزرة"، تظهر فيه صور عشرات الجثث بينهم أطفال ونساء قتلوا في دوما. كما تعرضت مدينة حمص وريفها للقصف العنيف، وسط أشرس هجمة عسكرية منذ انطلاق الثورة مع حصار خانق على أحياء المدينة. وقالت لجان التنسيق المحلية إن "الحملة الدموية التي يشنها جيش النظام على دير الزور استمرت لليوم الثامن على التوالي".

وبينما تتعلق أنظار العالم بما سيسفر عنه اجتماع جنيف اليوم، طغت تجاذبات دولية حول خطة كوفي أنان المبعوث الدولي – العربي، عشية انعقاد اجتماع جنيف لمجموعة العمل، بعد التصريحات الروسية المتناقضة وما عد تراجعا من موسكو عن القبول بخطة أنان للوصول إلى حل سياسي.

إلا أن المبعوث الدولي أعرب عن تفاؤله بأن تسفر الاجتماعات عن نتيجة مقبولة. وقال أنان أمس لدى وصوله إلى جنيف للاشتراك في المناقشات التحضيرية "نأمل أن تكون الاجتماعات نقطة تحول في الأزمة السورية"، وردا على سؤال من "الشرق الأوسط"، قال أسامة نقلي رئيس الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية السعودية، إن بلاده غير متفائلة بنتائج الاجتماع في ظل التصريحات غير الإيجابية للمسؤولين السوريين.

وأضاف "عموما السعودية عضو في الجامعة العربية، والجامعة ممثلة في الاجتماع بأمينها العام ورئيس المجلس الوزاري وأيضا رئيس اللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية", بينما طلب قادة الاتحاد الأوروبي من مجلس الأمن الدولي تبني خطوات مشددة وعقوبات تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة ضد النظام السوري.  

السابق
ديب: الاسير ظاهرة تلفزيونية فقط
التالي
الحياة: سليمان والسنيورة رفضا الحاق الضرر بالمواطنين