طاولة حوار فـــي عين الحلوة بدلاً من الدشم العسكرية بين فتح والقوى الاسلامية

علمت "المركزية" من مصادر فلسطينية في مخيم عين الحلوة ان "المخيم يشهد حركة سياسية لافتة لتكريس امنه واستقراره، فبعد ازالة الدشم العسكرية بين حركة فتح والقوى الاسلامية في منطقتي البركسات والطوارئ، شهد للمرة الاولى طاولة حوار مستديرة بين مختلف مكوناته السياسية وهيئاته المدنية وجمعياته الاهلية في اطار المساعي الرامية لتوحيد الجهود على قاعدة ان مستوى الخطر او درجة المشكلة لا يمكن لاي طرف وحيد معالجتها".

واوضحت المصادر ان "طاولة الحوار الفلسطيني التي نظّمتها جمعية "ناشط" في مركزها في عين الحلوة والتي تتزامن مع طاولة الحوار اللبناني برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، جاءت كرسالة تطمين اخرى بان القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية حريصة كل الحرص على حفظ امن المخيم واستقراره والجوار اللبناني، وانها لن تتدخل في الخلافات اللبنانية الداخلية الا ما يمكن ان يقرب مسافات الانقسامات والخلافات".

واكدت المصادر ان "انعقاد طاولة الحوار للمرة الاولى بهذا الشكل في عين الحلوة انما تعكس رغبة القوى الفلسطينية على مختلف انتماءاتها اقفال باب الاحتكام الى النار واعتماد لغة الحوار بعد فترة من الخلافات والاشتباكات السابقة، ربما لا تستطيع معالجة كل المشاكل التي يعاني منها المخيم او حتى تشكيل مرجعية فلسطينية موحدة للساحة الفلسطينية في لبنان، ولكنها بالتأكيد تشكل مظلة حماية سياسية وامنية في ظل التطورات السياسية والامنية المتسارعة في لبنان والمنطقة". وشارك في طاولة الحوار التي انعقدت في المكان ذاته التي ازيلت منه الدشم العسكرية، ممثلون عن حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطيني والقوى الاسلامية واللجان الشعبية وهيئات المجتمع المدني والجمعيات الاهلية".

واشارت المصادرالفلسطينية الى ان "فكرة الطاولة المستديرة للحوار انبثقت من اهمية ايجاد مساحات متنوعة للحوار بين مستويات التأثير والنفوذ ودوائر صنع القرار والتوجه على صعيد المجتمع، وهي مساحة تفترض وجود البحث عن القوسم المشتركة بين مواقع اختلاف متنوعة ايديلوجية وسياسية واجتماعية وثقافية، وصولا الى كشف مكامن الخل والاعتلال والاضطراب والعمل على توحيد الجهود لمعالجتها".
  

السابق
سلب محل للكعك في الغبيري
التالي
لبنان لن يلبي الدعـوة الروسية على المؤتمر الدولي لسوريا