الحياة: قتيل و4 جرحى برصاص الجيش السوري في البقاع

"أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن «الرهان على دور الجيش على رغم الظروف الاستثنائية ودقة المهمة، وبمقدار ما يعمل الجيش بمقدار ما يخطئ، والمواطنون يخطئون والجيش ليس في حاجة إلى محامي دفاع، فقيادته حكيمة وسياسة التضحية والوفاء ثابتة وهي للجميع وبالتوافق

وقال في كلمة ألقاها أمام ضباط قيادة الجيش الذين التقاهم في وزارة الدفاع في حضور الوزير فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان وأركان القيادة والضباط: «إذا حصل خطأ يتم التحقيق وتطبق القوانين ويؤخذ بالخواطر وفقاً للتقاليد والعادات، وفي الجيش ثواب وعقاب، والقضاء له الكلمة الفصل. والخطأ لا يعبر عن سلوك عام للجيش وللقيادة، ولا يحتمل التجني عليه ولا يجب أن تكون نتيجته أبداً تهديد الاستقرار والأمن.

لا تبديل لموقع لبنان
وتطرق سليمان إلى موضوع الحوار مؤكداً «أنه ليس حواراً للحوار أو لإعادة تعريف العقيدة، فالعدو معروف، وجهة السلاح كذلك، بل التطبيق على قاعدة القوى الشرعية العسكرية استناداً إلى نموذج عديسة والاستفادة من كل قدرات القوى الأهلية التي تولت راية المقاومة وأوضح «أننا لسنا في وارد تبديل موقع لبنان الإقليمي الواقع على خط التماس مع القضايا العربية وأولها القضية الفلسطينية، مجدداً «الرهان على الجيش في حماية الربيع اللبناني

وخاطب سليمان العسكريين قائلاً: «أنتم تواجهون وتمنعون تمدد النار من الجوار السوري عبر الحدود، كما تتصدون في الداخل لاحتمال وصول هذه الحرائق عبر الحدود من شرارات تأتي من الخارج أو تلك الآتية من الداخل تجاوباً مع الخارج أحياناً

وقال: «أنتم تعملون على مسارح عمليات عدة ومتنوعة، وعادة ما تتولى الجيوش تنفيذ مهمات على مسرح عمليات واحد. هناك عين على العدو في الجنوب لحفظ أمن الحدود وأمن المواطنين ومنع التعدي، ودعم وحفظ أمن قوات يونيفيل. وهناك أيضاً عين على الشقيق النازف، وهي من أصعب المهمات. وهي المهمة الأولى منذ نشوء الدولتين تقومون بها اليوم لجهة حفظ الأمن على الحدود الشرقية والشمالية. إضافة إلى الداخل، مؤكداً أنه «إذا حصل خطأ، وخطأ كبير كما حصل مع مقتل الشيخين في الكويخات، والشاب بالأمس على جسر المدفون، يتألم الجيش لمثل هذه الخسائر أكثر من غيره

وحذر من أن «انهيار الدولة في الماضي سببه ضرب الجيش وتشتيته، ووضعه في مواجهة جماعات وطوائف. ودعا الجيش إلى «تجاوز الاتهام السياسي، ونسيانه

لا لفتح الحدود لتهريب السلاح
وتابع: «إذا كان النأي بالنفس يقضي بعدم التدخل في شؤون الآخرين الداخلية، فإنه لا يصل إلى حد الابتعاد من قدر الجغرافيا ودروس التاريخ. نحن ننأى بالنفس لعدم تأجيج الخلافات وليس لقطع العلاقات مع الأشقاء. لن نقبل بجعل لبنان ساحة صراع مجدداً، أو قاعدة تخريب أو قاعدة عسكرية للتخريب على سورية وغيرها. لا لفتح الحدود أمام سلاح التهريب وأنتم تراقبون هذه الحدود بجدارة. ولا لإقفالها أمام النازحين بل لمساعدتهم وفق القوانين المحلية والدولية، وتأمين إقامتهم الشرعية والآمنة وتشجيع عودتهم عندما تسنح ظروف سورية بذلك.

قهوجي: خطأ غير مقصود
وتحدث قهوجي عن دور الجيش، معتبراً أنه «تلقى في صدره الكثير من السهام، وتحديداً من مسؤولين سياسيين وحزبيين، يفترض بهم أن يكونوا الأشدّ حرصاً على معنويات الجيش وعلى أمن المواطنين واستقرارهم، خصوصاً خلال أحداث طرابلس. وفي الحادث المؤسف الذي حصل في الكويخات.

وأكد أن «هذا الخطأ غير مقصود، فليس هناك عسكري يتعمّد ارتكاب الخطأ، بحكم التنشئة الوطنية والمعنوية التي يتلقاها والأنظمة والقوانين المتشدّدة في هذا الشأن، مشدداً على أن «ما جرى من أحداث وتطورات، لا يمكن في أي شكلٍ من الأشكال أن يؤثّر في الدور الوطني للجيش، وتعاطيه المتجرّد مع جميع اللبنانيين.

السابق
اللواء: سليمان يجدد الرهان على الجيش لحماية العيش الواحد والحريري لن يشارك في الحوار والمستقبل تشدّد على حصر مرجعية السلاح بالدولة
التالي
الشرق الاوسط: الغرب يطرد دبلوماسيي سوريا..والرئيس الفرنسي يلوح بالخيار العسكري واشنطن لا تستبعد أي خيارات