ناقش الاجتماع الثلاثي الذي عقد في الناقورة امس بحضور ممثلين عن الجيش اللبناني وجيش الاحتلال الاسرائيلي وقائد قوات اليونيفيل الجنرال باولو سيرا اعمال بناء الجدار الذي تنفذه اسرائيل في منطقة بوابة فاطمة وما يثيره من تحفظات لبنانية اثناء الاشغال.
وكانت الجهات العسكرية اللبنانية العاملة في المنطقة الحدودية، كشفت امس النيات الإسرائيلية لقضم مساحات محدودة من الأراضي اللبنانية المتاخمة لمنطقة اقامة الجدار الإسمنتي في محور المطلة ـ كفركلا.
وفرضت هذه الجهات على جيش العدو الالتزام مرغما بالخط المعتمد والمعترف به من قبل الأمم المتحدة، في ظل مراوغة جيش الاحتلال الذي رد خروقاته المتعددة الى ما اسماه ضرورة العمل خلال تركيب الكتل الإسمنتية أو أخطاء طوبوغرافية.
وفي جولة على منطقة الأعمال، لوحظ قيام فرق طوبوغرافية لبنانية ـ دولية في الجانب اللبناني، ودولية اسرائيلية في الجانب المحتل، تعمل وبالتنسيق في ما بينها عبر «اليونيفيل»على تحديد الخط الحدودي بكل دقة، ابتداء من نقطة انطلاق الجدار لجهة المدخل الغربي لبلدة كفركلا وصولا الى الجهة المقابلة نحو الشمال من بوابة فاطمة.
وقد تمكنت الفرق من تحديد خروقات عدة تمت تسويتها والإشتباه بأخرى تجري معالجتها، بينما لا يزال الخرق الأول عند الطرف الغربي من الجدار، معلقا، بسبب التعنت الإسرائيلي الذي اوقف العمل في هذه النقطة بانتظار المزيد من الاتصالات.
وكان فريق طوبوغرافي دولي ـ اسرائيلي، امضى امس ساعات عدة في تحديد نقاط حدودية في الجانب المحتل عند طرفي بوابة حديدية يقيمها جيش العدو على السياج الشائك الى الشرق من بوابة المطلة، وذلك في ظل انتشار عناصر مشاة وسيارات عسكرية اسرائيلية مصفحة.
من جهة ثانية، قامت ورشة فنية تابعة لبلدية الغجر، بأعمال الصيانة لمضخة الوزاني التي تغذي بلدة الغجر بمياه الشفة، من نبع الوزاني الواقع عند الضفة الشرقية للنهر، وذلك على مدى اكثر من ساعة.
وجاءت هذه الخطوة بالتنسيق بين جيش العدو وقوات «اليونيفيل» التي ابلغت الجانب اللبناني بنية بلدية الغجر القيام باعمال ترميم في المحطة، وقد استغرقت اشغال الصيانة حوالي ساعة.
من جهة اخرى، شدد سيرا، على «التزام «اليونيفيل» الصارم بمساعدة الأطراف في المحافظة على وقف الأعمال العدائية وتعزيزه، كما في ترسيخ الاحترام الكامل للقرار 1701».
كلام سيرا جاء خلال حفل التسليم والتسلم بين الجنرالين الايطاليين لامانا وزاونر والذي اقيم في مقر قيادة القطاع الغربي «لليونيفيل «في بلدة شمع امس، بحضور السفير الايطالي في بيروت جوزيبي مورابيتو، قائد العمليات المشتركة في الجيش الإيطالي العماد ماركو بيرتوليني، وقائد منطقة جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد الركن صادق طليس.
