اللواء: برّي أمام نقابة الصحافة: المهمّ أن ينأى لبنان بنفسه عمّا يجري عربياً البند الأول للبحث مع بان كي

شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن «المهم أن ينأى لبنان بنفسه عما يجري لتجنيبه تداعيات التطورات الحاصلة»، واصفا الوضع في المنطقة بأنه «يثير المخاوف».
وأعرب عن «خشيته من أن يكون المطلوب قيام أنظمة تعطي بعض الحريات ولا تهدد اسرائيل وأمنها، فإن ذلك سينقلنا من سجن إلى سجن».
ورأى أن «الوضع في سوريا مختلف عن الدول الأخرى، وأن هناك أخطارا تتهدد سوريا».
مواقف الرئيس بري جاءت خلال استقباله وفد مجلس نقابة الصحافة الجديد برئاسة النقيب محمد بعلبكي وعضوية: نائب الرئيس جورج سكاف، الياس عون، كميل منسى، جورج صولاج، عبد الكريم الخليل، حسن قطيش، وليد عوض، فيفيان صليبا داغر، جورج طرابلسي، طلال حاطوم، في حضور المستشار الاعلامي لبري علي حمدان ورئيس مصلحة الاعلام في مجلس النواب محمد بلوط.

بداية تحدث بعلبكي شاكرا لبري دعمه ومساندته للاعلام والحريات الاعلامية في لبنان، ومشيدا بدوره «الوطني الجامع»، وتمنى عليه «الاستمرار في هذا الدور الذي يحصن لبنان ويحميه».
ورحب بري بأعضاء مجلس النقابة وقال «ان إحدى منارات لبنان هي الحريات الاعلامية، وهي ميزة من ميزاته»، مذكرا بقوله انه «مع الصحافة ظالمة أو مظلومة».
وتناول اللقاء عددا من القضايا والمواضيع المتعلقة بالوضعين اللبناني والعربي، وتركز الحديث على قانون الانتخابات، فشدد بري على ثلاثة عناوين اساسية في هذا الشأن:
– النسبية مع الدوائر الموسعة لكونها تخفف مستوى الطائفية والمذهبية وتؤكد التلاحم الوطني وحاجة اللبنانيين الى بعضهم البعض، وتحقق التمثيل الافضل.- البطاقة الانتخابية الممغنطة التي تضبط عملية الانفاق الانتخابي وتخففه وتضمن حرية للناخب والمرشح في آن واحد، وتسمح بمشاركة الاغتراب في العملية الانتخابية.
– الكوتا النسائية وضرورة تمثيل المرأة والارتقاء بهذا التمثيل الى المستوى الذي يتناسب مع موقع المرأة ودورها في المجتمع».
وردا على سؤال عن موضوع النفط، تحدث بري عن المراحل التاريخية لهذا الموضوع، مشيرا الى ان اول من تناوله هو الامام موسى الصدر، لافتا الى دراسة عن النفط في البقاع الغربي والبقاع الشمالي.
وإذ أشار الى أنه تناول الموضوع في احتفال تدشين مياه عين الزرقا في البقاع الغربي، ذكر بأنه طرحه أيضا على طاولة الحوار بالاستناد الى دراسات شركات كبرى وخبراء أكدوا وجود كميات كبيرة من النفط والغاز في المياه اللبنانية في الجنوب، وان هناك دراسات أخرى مستجدة تؤكد وجود كميات مماثلة في المياه قبالة بيروت الكبرى من الدامور الى عمشيت.

وركز على أهمية الاسراع في هذا الموضوع، مشيرا الى «أن هناك التزاما من الحكومة بأن يتم التلزيم قبل 31 آذار المقبل».
وكشف للوفد أن البند الاول الذي سيبحث فيه مع الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون هو ملف النفط والحدود البحرية.
وعن الوضع العربي قال «ان من المهم أن ينأى لبنان بنفسه عما يجري لتجنيبه تداعيات التطورات».
ووصف الوضع في المنطقة بأنه «يثير المخاوف»، معربا عن خشيته «أن يكون المطلوب قيام أنظمة تعطي بعض الحريات ولا تهدد اسرائيل وأمنها، فإن ذلك سينقلها من سجن الى سجن».
وأكد «أن الغاء الطائفية لم يعد مطلبا لبنانيا، بل أصبح مطلبا عربيا لان العروبة في خطر».

وأشار الى «أن الوضع في سوريا مختلف عنه في الدول الاخرى، وهناك أخطار تتهدد سوريا، والمصلحة أن تنجح المبادرة العربية على علاتها».
وكان بري استقبل اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع في عكار برئاسة رئيس الاتحاد احمد خالد المير وحضور المسؤول عن الشؤون البلدية والاختيارية المركزي بسام طليس والمسؤول عن الشؤون البلدية في جبل لبنان والشمال علي الحاج.
وقال المير بعد اللقاء: إن أهل عكار يرفضون الفتنة رفضا قاطعا، وخصوصا إذا كانت بين أبناء الوطن الواحد وضمن الطائفة الواحدة، لأن نقاط الالتقاء بيننا أكثر بكثير من نقاط الاختلاف.
وتلقى رسالة من رئيس مجلس النواب الاوكراني فلاديمير ليتفين تتعلق بالتعاون البرلماني بين البلدين.
كذلك أبرق الى وزير الثقافة والاعلام السعودي عبد العزيز خوجه مهنئا بسلامته بعد خضوعه لجراحة، ومتمنيا له الصحة والعافية».
 

السابق
الأسد يلقي خطابًا قبل ظهر غد
التالي
الانباء: سليمان يدعو إلى اعتماد الصوت التفضيلي لتحقيق المساواة وشربل: النسبية تعيد الاعتبار للحياة الوطنية